قتلى في عدة مدن سورية ومجلس حقوق الانسان يصوت لارسال بعثة تحقيق

وقد نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية ان ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط قتلوا بالرصاص الجمعة بيد "مجموعات ارهابية متطرفة" في مدينة حمص بوسط سوريا.
وقال هذا المصدر ان "ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط استشهدوا اليوم جراء استهدافهم من قبل مجموعات ارهابية متطرفة اثناء ادائهم لمهامهم في محافظة حمص".

وبالتزامن مع وصول اخبار قتل متظاهرين برصاص الامن السوري في عدة مناطق صوت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة في جنيف لصالح قرار يطلب ارسال بعثة بصورة عاجلة الى سوريا للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان.

والقرار الذي اقترحته الولايات المتحدة تم تبنيه بعد يوم طويل من المفاوضات بين الدول ال47 الاعضاء في المجلس بغالبية 26 صوتا مقابل اعتراض 9 واحجام سبعة اعضاء عن التصويت.

ويطلب القرار من المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان ترسل "في صورة عاجلة بعثة الى سوريا للتحقيق في الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان وتحديد وقائع وظروف هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة".

كذلك، يدين القرار "في شكل صريح استخدام العنف الدامي ضد المتظاهرين المسالمين من جانب السلطات السورية".

وفي غضون ذلك يتواصل هروب المدنيين من سوريا فبعد لجوء سوريين كثر الى لبنان افادت وكالة انباء الاناضول ان قوات الامن التركية اعترضت الجمعة نحو 250 سوريا حاولوا دخول تركيا عبر الحدود بين البلدين.

وحذرت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة رعاياها من السفر إلى سورية.
وحدثت وزارة الخارجية درجة التحذير من السفر إلى سورية لتصل إلى أعلى مستوى لها.
ونصحت الوزارة المواطنين الألمان المقيمين حاليا في سورية بسرعة مغادرة البلاد عن طريق رحلات الطيران العادية طالما كان ذلك ممكنا.

وتصدر الخارجية الألمانية عادة تحذيرا رسميا من السفر حال وجود مخاطر على الحياة.
وتنضم سورية الآن لقائمة تضم 19 دولة أصدرت الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر إليها سواء كلية أم جزئية.

وفي المانيا ايضا قررت السلطات الألمانية وقف عمليات ترحيل اللاجئين إلى سورية على خلفية الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد حاليا.

وأوصت وزارة الداخلية الألمانية الولايات المختلفة بعدم ترحيل طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم في ألمانيا كما طلبت من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين عدم التعامل مع طلبات اللجوء الخاصة بمواطنين سوريين في الوقت الراهن.

وقالت متحدثة باسم المكتب اليوم الجمعة:"قررنا عدم اتخاذ قرارات بشأن طلبات لجوء السوريين على خلفية الأوضاع الراهنة هناك".

ويتولى عادة مكتب الهجرة واللاجئين في مدينة نورنبرج اتخاذ قرارات بشأن طلبات اللجوء المختلفة. وفي حال رفض المكتب الطلب يتم رفع الأمر للولاية المختصة التي تقرر ترحيل صاحب الطلب أو السماح له بالبقاء.

وبموجب القرار الجديد سيتم وقف التعامل مع الطلبات الحديثة بالإضافة إلى وقف ترحيل الأشخاص الذين تم اتخاذ قرارات بشأن طلباتهم قبل ذلك.

ويترك لكل ولاية ألمانية الآن حق تنفيذ هذه التوصية. كانت الكثير من الولايات قد قررت حتى قبل صدور هذه التوصية ، وقف عمليات ترحيل طالبي اللجوء إلى سورية.