
بالطبع شكلت تلك الخطوة نقلة نوعية للجامعات البريطانية التي اشتهرت بمكاتبها الضخمة ورفوفها المثقلة بالكتب الجلدية الاغلفة والتي تصدح في اروقتها اصوات اطفال الكورس.
في المقابل استقبلت "او تو ارينا" الواقعة شرق لندن كل من بريتني سبيرز ومادونا وفرقة "ايه سي دي سي" وحتى مايكل جاكسون كاد لتكون له محطة فيها في الجولة التي كان ينوي القيام بها لو لم توافه المنية في حزيران/يونيو.
في الواقع اشترت ترينيتي بسعر 24 مليون جنيه استرليني (27 مليون يورو) شركة "مريديان دلتا دوم" التي تؤجر عقارات ضمنها قاعة "او تو" التي تستقبل نحو ثمانية ملايين زائر سنويا. وسيقضي دور الجامعة بالتالي بتلقي بدل الايجار الذي تدفعه القاعة والبالغ مليون ونصف جنيه استرليني.
ولكن لما تهتم احدى اعرق جامعات بريطانيا التي اسسها عام 1546 الملك هنري الثامن، بقاعة حفلات؟ ويقول مديرها العام روري لاندمان انه "استثمار على الامد البعيد".
وقال لاندمان في بيان موجز اعلن فيه عملية الشراء ان "عائدات العقارات وممتلكات ترينيتي الاخرى ستضمن ديمومة التعليم على مستوى عالمي". ورفضت "ترينيتي" الادلاء بتعليقات اضافية.
وتجدر الاشارة الى ان "او تو" ليست سوى عقار اخر يضاف الى قائمة عقارات "ترينيتي" الطويلة. ففي بريطانيا وضعت الجامعات كلها ثروتها في العقارات بيد ان "ترينيتي" هي التي تملك حصة الاسد. وتشمل ممتلكاتها مرفأ المستوعبات الاكبر شرق بريطانيا فيليكستو.
ويقول الطلاب على سبيل الدعابة انه يمكن وصل اوكسفورد وكامبريدج، المدينتان اللتان تتضمنان اعرق جامعتين، بفضل العقارات التي تملكها ترينيتي.
ولم تعط الجامعة اي ارقام حول حجم ممتلكاتها الا ان مجلة "ريبورتر" الصادرة عن جامعة كامبريدج قدرتها بما يوازي 260 مليون جنيه استرليني، ما يجعل منها ثالث اكبر مالك عقاري في بريطانيا بعد الملكة والكنيسة الانغليكانية.
وقدرت مجلة "اديوكايشن انفستور" عائدات تأجير هذه العقارات ب40 مليون جنيه للعام 2008.
ويقول بهذا الصدد رئيس نقابة الجامعة الطلابية اولي مكفرلاين (20 سنة) ان هذه القاعة ستكون جوهرة جديدة تضاف الى كنز الجامعة وانها تعتبر "فعلا استثمارا ناجحا".
ويتابع الطالب قائلا ان هذه "الاستراتيجية" هي ما يسمح للطلاب بالعيش بهذه الظروف "الممتازة". واولي يتخصص في العلوم الطبيعية وهو في سنته الثالثة ويشير في حديثه مع وكالة فرانس برس الى "ثراء +ترينيتي+ الواضح، فان لم يتمكن طالب من تسديد الرسوم يقولون له +هذه ليست مشكلة، بوسعنا الانتظار+ في الوقت الذي تضغط فيه الجامعات الاخرى على طلابها" من اجل الدفع.
ويذكر الطالب على سبيل المثال معهد مجاور فرض على الطلاب تسديد نفقات السكن والغذاء السنوية مرة واحدة وليس بدفعات مقسطة على ثلاث مراحل كما كانت تفعل سابقا. ويوضح "نتحدث هنا عن حوالى 3000 جنيه".
اما بالنسبة للنفقات التربوية فالدولة هي التي تحددها، وتوازي 1100 جنيه كل ثلاثة اشهر، ولا يمكن ل"ترينيتي" التدخل في هذا المجال الا من خلال نظام منح تعليمية وضعته، اقل ما يقال فيه انه "غاية في السخاء".
ويختم اولي حديثه قائلا "هذا النظام سخي لدرجة ان المشكلة لا تكمن في تدبر المال بل في ايجاد طالبي منح!".
في المقابل استقبلت "او تو ارينا" الواقعة شرق لندن كل من بريتني سبيرز ومادونا وفرقة "ايه سي دي سي" وحتى مايكل جاكسون كاد لتكون له محطة فيها في الجولة التي كان ينوي القيام بها لو لم توافه المنية في حزيران/يونيو.
في الواقع اشترت ترينيتي بسعر 24 مليون جنيه استرليني (27 مليون يورو) شركة "مريديان دلتا دوم" التي تؤجر عقارات ضمنها قاعة "او تو" التي تستقبل نحو ثمانية ملايين زائر سنويا. وسيقضي دور الجامعة بالتالي بتلقي بدل الايجار الذي تدفعه القاعة والبالغ مليون ونصف جنيه استرليني.
ولكن لما تهتم احدى اعرق جامعات بريطانيا التي اسسها عام 1546 الملك هنري الثامن، بقاعة حفلات؟ ويقول مديرها العام روري لاندمان انه "استثمار على الامد البعيد".
وقال لاندمان في بيان موجز اعلن فيه عملية الشراء ان "عائدات العقارات وممتلكات ترينيتي الاخرى ستضمن ديمومة التعليم على مستوى عالمي". ورفضت "ترينيتي" الادلاء بتعليقات اضافية.
وتجدر الاشارة الى ان "او تو" ليست سوى عقار اخر يضاف الى قائمة عقارات "ترينيتي" الطويلة. ففي بريطانيا وضعت الجامعات كلها ثروتها في العقارات بيد ان "ترينيتي" هي التي تملك حصة الاسد. وتشمل ممتلكاتها مرفأ المستوعبات الاكبر شرق بريطانيا فيليكستو.
ويقول الطلاب على سبيل الدعابة انه يمكن وصل اوكسفورد وكامبريدج، المدينتان اللتان تتضمنان اعرق جامعتين، بفضل العقارات التي تملكها ترينيتي.
ولم تعط الجامعة اي ارقام حول حجم ممتلكاتها الا ان مجلة "ريبورتر" الصادرة عن جامعة كامبريدج قدرتها بما يوازي 260 مليون جنيه استرليني، ما يجعل منها ثالث اكبر مالك عقاري في بريطانيا بعد الملكة والكنيسة الانغليكانية.
وقدرت مجلة "اديوكايشن انفستور" عائدات تأجير هذه العقارات ب40 مليون جنيه للعام 2008.
ويقول بهذا الصدد رئيس نقابة الجامعة الطلابية اولي مكفرلاين (20 سنة) ان هذه القاعة ستكون جوهرة جديدة تضاف الى كنز الجامعة وانها تعتبر "فعلا استثمارا ناجحا".
ويتابع الطالب قائلا ان هذه "الاستراتيجية" هي ما يسمح للطلاب بالعيش بهذه الظروف "الممتازة". واولي يتخصص في العلوم الطبيعية وهو في سنته الثالثة ويشير في حديثه مع وكالة فرانس برس الى "ثراء +ترينيتي+ الواضح، فان لم يتمكن طالب من تسديد الرسوم يقولون له +هذه ليست مشكلة، بوسعنا الانتظار+ في الوقت الذي تضغط فيه الجامعات الاخرى على طلابها" من اجل الدفع.
ويذكر الطالب على سبيل المثال معهد مجاور فرض على الطلاب تسديد نفقات السكن والغذاء السنوية مرة واحدة وليس بدفعات مقسطة على ثلاث مراحل كما كانت تفعل سابقا. ويوضح "نتحدث هنا عن حوالى 3000 جنيه".
اما بالنسبة للنفقات التربوية فالدولة هي التي تحددها، وتوازي 1100 جنيه كل ثلاثة اشهر، ولا يمكن ل"ترينيتي" التدخل في هذا المجال الا من خلال نظام منح تعليمية وضعته، اقل ما يقال فيه انه "غاية في السخاء".
ويختم اولي حديثه قائلا "هذا النظام سخي لدرجة ان المشكلة لا تكمن في تدبر المال بل في ايجاد طالبي منح!".