نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


لا تذرفوا الدموع على الماضي بل تعالوا نتعاون معا لنبني المستقبل ....هكذا تحدث أوباما




القاهرة - حسين حبال - وكالات - في خطاب مؤلف من سبع نقاط طال انتظاره وارتفعت توقعات الشعوب حوله حدد باراك حسين اوباما الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة الأسس المستقبلية التي يمكن ان تنهض عليها العلاقات بين العالم الاسلامي واميركا وقد رافق النقاط السبع التي استغرق شرحها ساعة وخمس دقائق في قاعة المحاضرات الكبرى في جامعة القاهرة استشهادات عديدة من القرآن الكريم والانجيل والتلمود كما تخللها اشارات للخبرة الشخصية للرئيس الاميركي كأبن مهاجر كيني عاش طفولته في اندونيسيا واستمع كما قال لصوت المؤذن هناك خمس مرات في اليوم ومع اعادته الصراع في المنطقة الى جذور تاريخية حرص اوباما كعادته ان يكون مستقبليا داعيا الى عدم الوقوف عند الماضي والى عدم ذرف الدموع على ما فات بل الى التطلع الى بناء مستقبل لجميع شعوب العالم يقوم على التسامح والتعاون وسيادة روح القانون


باراك أوباما
باراك أوباما
وقد كان الرئيس الأميركي واضحا مع حكومات المنطقة التي طالبها باحترام خيارات شعوبها كما انتقد الذين يدعون الى الديمقراطية وحين يصلون الى الحكم يمارسون اسوأ انواع الديكتاتوريات
وفي الوقت الذي شدد فيه الرئيس الاميركي على تنفيذ الانسحاب من العراق في اغسطس القادم ليكتمل عام 2012 كما قال أكد ان بلاده لا تريد اقامة قواعد عسكرية دائمة في افغانستان
وقال اوباما في جامعة القاهرة "لا تخطئوا في الامر: نحن لا نريد ابقاء قواتنا في افغانستان، لا نسعى لاقامة قواعد عسكرية هناك".
وتابع "سنكون سعداء باعادة جميع جنودنا الى الديار ان كان في وسعنا ان نثق بعدم وجود متطرفين في افغانستان وباكستان يستخدمون العنف ومصممين على قتل اكبر عدد ممكن من الاميركيين، لكن هذا لم يتحقق بعد".
وشدد اوباما في المقابل على ان التزام بلاده بالاضطلاع بدورها في اطار ائتلاف من 46 بلدا "لن يضعف" رغم الكلفة التي تتكبدها.
واقر بان "مواصلة هذا النزاع امر مكلف وصعب سياسيا".
وقال "نعلم ايضا ان القوة العسكرية وحدها لن تحل المشكلات في افغانستان وباكستان".
وذكر بان بلاده تعتزم تخصيص 1,5 مليار دولار كل سنة خلال السنوات الخمس المقبلة للمساهمة في الاعمار ومساعدة النازحين في باكستان، و2,8 مليار دولار للمساهمة في التنمية الاقتصادية في افغانستان.
وينتشر حاليا حوالى 40 الف جندي اميركي في افغانستان، يشكلون الجزء الاكبر من القوات الاجنبية المنتشرة في هذا البلد وعديدها سبعون الف عسكري.
ومن المقرر رفع عديد القوات الاميركية الى 68 الفا بحلول نهاية السنة، ما سيوازي نصف القوات الاجنبية المنتشرة في العراق.
وقرر اوباما ارسال تعزيزات قتالية الى افغانسان، معظمها الى جنوب البلاد، سعيا للتصدي لتصاعد حركة التمرد التي تقودها بصورة خاصة حركة طالبان منذ ان اطاحها ائتلاف دولي بقيادة اميركية من السلطة في نهاية 2001.

وقد نال اوباما تصفيقا حارا من قاعة تتسع ل 2500 شخص عندما تحدث عن الحريات الدينية وحق الاقباط في مصر والموارنة في لبنان بالتمتع بحقوقهم في اوطانهم دون اية ضغوط كما النتقد الرئيس الاميركي الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة لكنه لم يذهب بعيدا في هذا الاتجاه
وفي ما يتعلق بالصراع الرئيسي في المنطقة اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه الى العالم الاسلامي الخميس في القاهرة حق كل من اسرائيل والشعب الفلسطيني في الوجود معتبرا ان "الحل الوحيد هو تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين".
وقال ان "اسرائيل يجب ان تعترف بانه لا يمكن انكار حق الشعب الفلسطيني في الوجود".
ودعا حركة حماس الى ان "تنهي العنف، ان تعترف باسرائيل، ان تعترف بالاتفاقات السابقة وان تعترف بحق اسرائيل في الوجود" مشيرا الى انها "تحظى بتأييد بين الفلسطينيين ولكن عليها مسؤوليات".
واكد الرئيس الاميركي ان "الصلات القوية بين اميركا واسرائيل معروفة وهذه الصلات لا يمكن زعزعتها".
ولكنه اضاف ان "الوضع بالنسبة للفلسطينين غير مقبول" مشددا على ان اميركا لن تدير ظهرها للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الى (..) دولة خاصة به".
وقال "اذا نظرنا للنزاع (العربي-الاسرائيلي) من وجهة نظر هذا الطرف او ذاك فلن نرى الحقيقة".
واعتبر ان "الحل الوحيد هو تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين يعيش فيهما الاسرائيليون والفلسطينيين في سلام وامن".
واكد ان "الولايات المتحدة لا تعتبر استمرار بناء المستوطنات (في الاراضي الفلسطينية) شرعيا".
وتعهد بان "يتابع شخصيا" الجهود من اجل تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين.
وقوطع اوباما بتصفيق من 2500 شخص تقريبا يحضرون خطابه في قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة في كل مرة تحدث فيها عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن ضرورة وقف بناء المستوطنات.

أما عن ايران فقد اكد اوباماان الخلاف مع ايران بشأن برنامجها النووي اصبح في "منعطف حاسم"، مشيرا الى حق كل دولة في الحصول الى "القدرة النووية السلمية".
وقال اوباما "نحن مستعدون للمضي قدما بدون شروط مسبقة وعلى اساس الاحترام المتبادل" وان كان من الصعوبة بمكان "تجاوز عقود من الحذر" حيال ايران.
واضاف "لكن من الواضح لكل الاطراف المعنية انه عندما يتعلق الامر بالاسلحة النووية، بلغنا منعطفا حاسما".
وتابع ان "الامر في هذا المجال لا يتعلق بمصالح اميركا وحدها بل بمنع سباق للتسلح النووي في الشرق الاوسط يمكن ان يقود المنطقة والعالم الى طريق خطير".
لكنه اكد على "ضرورة ان تتمتع كل دولة - بما فيها ايران- بحق الحصول على القدرة النووية السلمية" شرط امتثالها لاتفاقية الحد من انتشار السلاح النووي.
من جهة اخرى رفض اوباما اقوال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي نفى مرارا حجم محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وحتى حدوثها، ودعا الى "ازالة (اسرائيل) عن الخارطة". وكان احمدي نجاد وصف في 3 حزيران/يونيو المحرقة بانها "خديعة كبرى".
وقال اوباما "غدا سأزور (معسكر) بوخنفالد حيث استعبد اليهود، وعذبوا وقتلوا بالرصاص او بالغاز، على يد الرايخ الثالث. ستة ملايين يهودي قتلوا، اي اكثر من اجمالي عدد يهود اسرائيل اليوم. ونفي هذا الامر لا اساس له، ويتسم بالكراهية والجهل".
واضاف ان "تهديد اسرائيل بالدمار، او تكرار افكار معممة عن اليهود امر سيء جدا (...)".

وكي لا يظل الامر مجرد اقوال ولتحويل الاقوال الى افعال وعد الرئيس الاميركي بان تشجع الولايات المتحدة المزيد من المبادلات في مجال التربية مع العالم الاسلامي وبان تستثمر في تنمية التكنولوجيا فيه.
وقال اوباما في خطابه ان "التربية والابتكار ستكون عملة القرن الحادي والعشرين وفي الكثير من المجتمعات الاسلامية لا تزال هناك الكثير من المواقع التي تعاني من ضعف الاستثمار" في هذا المجال.
ولمواجهة ذلك وعد الرئيس الاميركي "بزيادة تبادل البرامج (التعليمية) وزيادة علاقات التعاون العلمي على غرار تلك التي جلبت والدي الى اميركا مع تشجيع المزيد من الاميركيين على الدراسة في المجتمعات الاسلامية".
كما وعد بانشاء هيئة جديدة لرجال الاعمال المتطوعين للشراكة مع نظرائهم في الدول ذات الغالبية المسلمة مضيفا انه سيستضيف قمة للغرض هذا العام لتحديد سبل تعميق هذه العلاقات.
واعلن اوباما ايضا ان الولايات المتحدة ستطلق "صندوقا جديدا لدعم تنمية التكنولوجيا في البلدان ذات الغالبية المسلمة وللمساعدة على نقل افكار" لدعم ايجاد مواقع شغل.
واعلن ان الولايات المتحدة ستحدث اقساما جديدة "للمبعوثين العلميين" وستفتح "مراكز امتياز" في افريقيا والشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا وذلك من اجل التعاون في برامج لتنمية موارد الطاقة واحداث مواطن شغل وتوفير مياه نقية.



حسين حبال - وكالات - ا ف ب
الخميس 4 يونيو 2009