نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


لقاء اوباما - نتنياهو أختبار حقيقي للدبلوماسية الأميركية الجديدة تجاه ايران والشرق الأوسط




واشنطن - رون بوسو - يستقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الاثنين في واشنطن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في اول لقاء بينهما منذ تسلمهما مهامهما بينما يثير البرنامج النووي الايراني والسلام في الشرق الاوسط خلافات بين البلدين المتحالفين.


لقاء اوباما - نتنياهو أختبار حقيقي للدبلوماسية الأميركية الجديدة تجاه ايران والشرق الأوسط
ويشكل هذا اللقاء اختبارا دبلوماسيا حقيقيا لاوباما الذي يسعى الى التوصل الى سلام في المنطقة في اطار استراتيجية شاملة لتسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني بشكل سلمي.
ومن المرتقب ان يكشف رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني الذي يريد مقاربة "جديدة" للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، خلال لقاء البيت الابيض عن سياسته المنتظرة منذ فترة طويلة المتعلقة بالسلام الاقليمي.
لكن آمال اوباما تبدو متناقضة مع مواقف نتانياهو الذي واجه انتقادات شديدة من عدة دول بسبب رفضه المستمر لقبول حل اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل والذي يشكل اساس جهود السلام في الشرق الاوسط منذ حوالى عقدين.
وفيما يامل اوباما في احراز تقدم على المسار الفلسطيني، قال مستشار الامن القومي لدى نتانياهو عوزي اراد للصحافيين ان المسالة الايرانية ستتصدر محادثات رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الاميركي في المكتب البيضاوي.
وقال اراد "قد تكون هناك بعض الخلافات في المقاربة، لكننا واثقون من ان البراغماتية والرغبة في احراز تقدم ستسير المحادثات".
واقر اوباما في اذار/مارس بان ائتلاف نتانياهو اليميني لم يجعل عملية صنع السلام "اسهل" فيما وجهت ادارته عدة رسائل شديدة اللهجة لاسرائيل.
ويتوقع ان يثير نتانياهو استياء الاميركيين والفلسطينيين عبر تاكيده لاوباما ان اسرائيل ستواصل اعمال البناء في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يشكل عقبة رئيسية في عملية السلام المتعثرة.
لكن المسؤولين الاميركيين والاسرائيليين عمدوا الى التقليل من شأن اي تكهنات تتعلق بحصول خلاف بين اوباما ونتانياهو في القمة.
ورغم الاختلاف في المواقف، يأمل نتانياهو في اقناع اوباما بمقاربته الجديدة للسلام التي ستحل عمليا محل المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية التي اطلقت في انابوليس قرب واشنطن عام 2007.
وقد دعا نتانياهو هذا الشهر الى مقاربة جديدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تقوم على اساس اجراء مناقشات والتعاون على الصعيد الامني والتنمية الاقتصادية الفلسطينية.
ويدعو الى تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية قبل التفاوض على اتفاق سلام كامل معتبرا ان الفلسطينيين غير مستعدين للاستقلال وان اي تنازل اسرائيلي سيقوي صفوف مجموعات مثل حماس.
وعبر نتانياهو ايضا عن رغبته في تجديد المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاسابيع المقبلة.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير "اذا قدمنا خطة جديدة فان الاميركيين لن يرفضونها اذا شعروا بانها يمكن ان تساعد سياستهم".
لكن الفلسطينيين اعتبروا ان اقتراح نتانياهو مبهم وشدددوا على ان اي محادثات سلام يجب ان تستانف من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات مع سلفه ايهود اولمرت.
واشارت معلومات الى ان واشنطن تحضر خطة سلام جديدة استنادا الى المبادرة العربية التي اطلقت بمبادرة من السعودية وقد يكشف عنها خلال خطاب اوباما الموجه الى العالم الاسلامي في مصر في الرابع من حزيران/يونيو.
ونتانياهو (59 عاما) الذي تولى رئاسة الحكومة بين 1996 و 1999 يعطي الاولوية الان لوقف "التهديد الوجودي" الذي تشكله طموحات ايران النووية ولا يرى فرصة كبيرة لاحراز تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.
لكن لهجة ادارة اوباما الجديدة اثارت مخاوف في اسرائيل من ان واشنطن قد تضحي بمصالح حليفها في اطار محاولتها لاصلاح العلاقات مع العالم الاسلامي التي تراجعت خلال حكم جورج بوش.
كما اثارت بادرة اوباما بتخفيف اللهجة الحادة تجاه ايران التي كانت تعتمدها ادارة بوش، قلقا في اسرائيل.
وتقول اسرائيل ان اي مفاوضات يجب ان تكون محددة زمنيا ومترافقة بعقوبات اقتصادية ودبلوماسية من المجموعة الدولية.
وقال اوباما في مقابلة مع مجلة نيوزويك الاحد انه رغم انه "لم يستبعد اي خيار بعد بخصوص ايران" ويتفهم القلق الاسرائيلي لكن على الدولة العبرية ان تعطي سياسة واشنطن فرصة.



رون بوسو
الاثنين 18 ماي 2009