نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


لمحة للتعرف على الرسامين في عالم الجرافيك المزدهر في برلين




برلين - تعتبر روهان وانج، واحدة من أشهر الرسامين في برلين، شأنها شأن أعمالها الفنية المبهجة ذات الالوان الجميلة.


رسامين جرافيك في برلين
رسامين جرافيك في برلين

 

وفي المرسم الخاص بها في برلين، والذي يطل على حقل خاص بأحد السجون المحلية، تقوم بارتداء قميص أخضر يحمل نقوش زهور، وبدلة رياضية مخططة وقبعة بيضاء.
وبينما تقوم بالعمل، تمسك هاتفها الأصفر بين الحين والاخر، حيث تحتفظ به في جوربها الأزرق، ثم تلتقط بضع صور السيلفي لنفسها لكي تضعها على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام". وفي بعض الأحيان تقوم بإعداد مشهد خاص للتصوير، حيث تظهر إلى جانب كرة تمرين، أو تحمل كوبا من عصير البرتقال في يدها.
على مدار السنوات القليلة الماضية، كان المشهد الخاص بالرسوم والكوميديا في برلين ينمو، حيث تعد وانج، التي تقوم بعرض أعمالها في باريس ونيويورك وفي صحف معروفة، واحدة من أبرز الوجوه في ذلك المشهد.
وكانت وانج المولودة في بكين، ذهبت إلى برلين من أجل الدراسة في "جامعة الفنون"، حيث رفضت الذهاب إلى السويد وفرنسا. ثم قررت في عام 2012 أن تستقر في العاصمة الألمانية، وهي تعيش هناك منذ ذلك الحين.
وقد درست تحت إشراف هينينج فاجنبريث، وهو مصمم جرافيك ألماني، وطورت أسلوبها الخاص، وهو عبارة عن رسومات شبيهة برسومات الاسكتش، تقوم برسمها على خلفيات ملونة. وتتكون معظم أعمالها من رسومات أصغر، وتضم الكثير منها ألوان النيون. وعادة ما تقوم بطبع رسوماتهاعلى القماش أو على قمصان تي شيرت.
ويعتبر عملها المفضل هو صورة بورتريه شخصي وهي على دراجة برتقالية.
وتقول وانج إنها لطالما كانت تريد أن تصبح رسامة. وهي تحب الجمع بين الفنون الجميلة وتصميمات الجرافيك، وترى أن كل شخص تقريبا لديه الموارد اللازمة للرسم، فهي ترى أن المرء لا يحتاج أكثر من مجرد قلم وورقة.
ويشار إلى أن الفنانين الآخرين الذين يشكلون المشهد في برلين يتمتعون بنفس القدر من المرح، ومن الشهرة الدولية.
وهناك جوانا مايرسكي، وهي ناشرة في استوديو "كولوراما" للطباعة، وتسافر إلى معارض تجارية حول العالم.
واكتشفت مايرسكي الطباعة أثناء دراستها للتصميم الحضري في برلين، حيث التقت بمزيج مثير من الاشخاص.
وتقول مايرسكي إن مجتمع الفنانين داعم للغاية، وسواء كان الاشخاص فنانين محترفين بالفعل أو يعملون في هذا المجال كهواية، فإنهم يساعدون بعضهم البعض بدلا من التنافس مع بعضهم البعض.
ويأتي الكثير منهم من الخارج. وتجمع بينهم المعارض الفنية والإنترنت، حيث يوفران لهم فرصا للالتقاء.
وتقول: "عادة ما يعجب الرسامون ببعضهم البعض عن بعد، ولا يكونون على علم بأن الشخص الآخر معجب بأعمالهم أيضا".
وبدأت مايرسكي سلسلة من ورش العمل تحت اسم "كلوب هاوس" لمساعدة الفنانين على التعرف على بعضهم البعض. وأطلقت البرنامج بالاشتراك مع عايشة فرانز، وهي أستاذة وروائية تصويرية انتقلت قبل 10 أعوام إلى برلين من مدينة كاسل في وسط ألمانيا.
وأنشأت فرانز وأصدقاؤها جمعية تحمل اسم "ذا تريجر فليت" (أي /أسطول الكنز/). وتقوم أعمالها على ملاحظات للحياة الموجودة حولها. وفي رواياتها المصورة ورسومها الهزلية، ترغب فرانز في أن تروي "قصصا ذات مغزى مع الكثير من الهراء".
وتقول فرانز إن الأمر الفريد بشأن مشهد التصميم في برلين هو أن الناس منفتحين للغاية مع بعضهم البعض وكثيرا ما يتبادلون الأفكار.
وكأحد الأمثلة على ذلك، دعت فرانز وانج، وهي صديقتها، لاستضافة ورشة عمل في كاسل. وأحضرت وانج الكثير من ألوان النيون والقصب مادة التزيين. وتسترجع فرانز قائلة: "لقد استمتع الجميع كثيرا".
من ناحية أخرى، لا تتوانى وانج عن الإطراء على فرانز أيضا، حيث تقول عن إحدى روايات فرانز المصورة إنها ملهمة للغاية.
ولذك، فإنه في حين أن الفنانين في مشهد برلين، في غاية الاختلاف من حيث تصميماتهم ونهجهم وأهدافهم ، إلا أنهم مازالوا مترابطين.
وتعتبر السمة الأساسية التي تجمعهم هي رغبتهم المشتركة في البقاء ببرلين في الوقت الحاضر. وتقول وانج إن "المدينة جميلة وكذلك الناس والأجواء".

لوكاس دوبرو
الجمعة 3 يوليوز 2020