
باراك اوباما
وقد دعا معارضون ونشطاء حقوقيون في القاهرة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ولد امالا واسعة حول العالم عندما رفع شعار "التغيير" عنوانا لحملته الانتخابية الى اثارة ملفي حقوق الانسان والاصلاح الديموقراطي خلال زيارته للقاهرة وانتقدوا امتناعه عن لقاء ممثلي المعارضة والمجتمع المدني.
وسيصل اوباما صباح الخميس الى العاصمة المصرية حيث سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك قبل ان يلقي خطابه الموجه الى العالم الاسلامي من جامعة القاهرة.
وسيقوم اوباما بزيارة الى بعض المعالم السياحية المصرية ولكن برنامج زيارته التي ستستغرق قرابة ست ساعات لا يتضمن اي لقاءات اخرى.
واكد الرئيس الاميركي في مقابلة بثتها ال بي بي سي الثلاثاء انه "من الخطر على ما اعتقد ان تفكر الولايات المتحدة او يفكر اي بلد ان بامكانه ببساطة فرض قيمه على بلد اخر له تاريخ مختلف وثقافة مختلفة".
ولكنه اضاف ان "الديموقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية العقيدة الدينية ليست فقط قيما غربية يجب ان نمليها على هذه الدول ولكنها في رايي قيم عالمية بوسعها ان تتبناها وتدمجها في هويتها الوطنية".
وفي في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء طالب الناشط الحقوقي المصري سعد الدين ابراهيم، الذي يقيم حاليا في الولايات المتحدة ويخشى ان تتم ملاحقته قضائيا اذا عاد الى مصر، الرئيس اوباما بان يدعو ويعمل خلال وجوده في القاهرة من اجل اصلاح ديموقراطي.
وكتب ابراهيم ان "رئيسا اميركيا انتخب على اساس برنامج يدعو الى التغيير سيكون صوته كالموسيقى في اذان المصريين" ولكن "المصريين العاديين" لن يتمكنوا على الارجح من "الوصول اليه ناهيك عن عقد لقاء معه".
واضاف ابراهيم ان "60% من سكان مصر ولدوا في عهد مبارك ولم يعرفوا حاكما غيره والعديدون منهم يريدون التغيير وينتظرون بفارغ صبر شخص يساعدهم على تحقيقة".
وتابع "فلنأمل ان يكون اوباما هو رسول هذا التغيير بصرف النظر عن القضايا الاخرى الملحة التي تشغله مثل فلسطين وايران والعراق وافغانستان".
واعتبر الناشط الحقوقي ان "باستطاعة اوباما القيام بشيء ذي مغذى لمصر وبقية العالم الاسلامي وهو عرض المساعدة الاميركية من اجل حكم اكثر رشادة. ينبغي عليه ان يعمل من اجل حكم القانون من خلال تعزيز الانتحابات الديموقراطية وتحديد ولاية الرؤساء المنتخبين ديموقراطيا".
واكد ان "مستشاري اوباما سيرفضون على الارجح قيامه بذلك حتى لا يزعجون مضيفه ولكن مثل هذه الخطوة ستتضمن له الفوز بقلوب وعقول 1,4 مليار مسلم في العالم".
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش التي يقع مقرها في نيويورك الرئيس الاميركي الى ان "يبعث برسالة واضحة تؤكد ان حقوق الانسان في المنطقة، بما فيها مصر، شاغل رئيسي من شواغل ادارته".
وقالت مديرة ادارة الشرق الاوسط في المنظمة سارة ليا ويتسون "عليه ان يتأكد من ان ما سيقوله في خطابه وخلال لقائه مع الرئيس مبارك واختياره للشخصيات الاخرى التي سيلتقيها سينفي الاعتقاد السائد هنا (في الولايات المتحدة) بان حقوق الانسان تحظى باهتمام ثانوي" لديه.
واضافت "ان ما سيفعله الرئيس اوباما وما سيقوله في القاهرة سيبرهن على توجه ازاء حكومة الرئيس مبارك التسلطية".
واعتبرت ان "هناك وسيلة يمكن للرئيس اوباما استخدامها لتحقيق ذلك وهي انتقاد سلوك الولايات المتحدة السابق المتمثل في تسليم اشخاص لمصر ليتم تعذيبهم هناك ليتناول بذلك المسألة بطريقة تعترف كذلك بتواطؤ الولايات المتحدة".
من جهته قال رئيس حزب الغد المعارض الذي افرج عنه في شباط/فبراير الماضي بعد ان امضى اكثر من ثلاث سنوات في السجن ايمن نور انه "مندهش" من ان اوباما لن يلتقي اي "ممثلين للمعارضة او المجتمع المدني".
واضاف ان "زيارة تقتصر على اللقاءات مع المسؤولين تعطي انطباعا بان هنلك رغبة في الفصل بين مبادئ وقيم الولايات المتحدة وبين مصالحها".
اما المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين عصام العريان فحذر في تصريح لوكالة فرانس برس من ان "السياسات الاميركية القائمة على دعم الانظمة الديكتاتورية ستؤدي في نهاية المطاف الى زيادة التطرف".
وفي رسالة مفتوحة الى الرئيس الاميركي، قال مركز القاهرة لحقوق الانسان وهو من المنظمات الحقوقية الكبيرة في مصر، ان "تعزيز واحترام حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في هذه المنطقة من العالم، يشكل مدخلا رئيسيا نحو تعميق الشعور بالكرامة لدى شعوب العالمين العربي والإسلامي، وأنهم ليسوا استثناء من كل شعوب العالم".
واضافت الرسالة "ومع أننا نقر بأن هذا الهدف الأسمى يظل رهنا بنضالات هذه الشعوب ذاتها، وتضحياتها لنيل تلك الحقوق والحريات، فإن الانحياز لتجسيد وتمثل قيم حقوق الإنسان والديمقراطية في إطار السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتوقف عن دعم النظم التسلطية الحليفة في العالمين العربي والإسلامي، من شأنه أن يعطي قوة دفع كبيرة لهذه النضالات، نظرا للحساسية التي تبديها أغلبية النظم الحاكمة في هذه المنطقة تجاه مواقف المجتمع الدولي منها، مقابل عدم اكتراثها بالرأي العام الوطني في بلادها".
وفي واشنطن اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل ان يتوجه الى الشرق الاوسط، ضرورة اعتماد بعض الحزم حيال اسرائيل بشأن قيام دولة فلسطينية والاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
وفي مقابلة اجرتها معه الاذاعة الاميركية العامة "ناشيونال بابليك راديو"، برر اوباما هذا الحزم بأن الاتجاه العام في المنطقة "سلبي للغاية" بالنسبة للمصالح الاميركية والاسرائيلية.
واشار الى الدعوات التي تطلق باستمرار في المنطقة لازالة اسرائيل من الوجود، من قبل منظمات متطرفة او مسؤولين كالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وعندما سألته الاذاعة عن شعور لدى كثيرين في الشرق الاوسط بانحياز الولايات المتحدة الى اسرائيل بشكل شبه اعمى، قال اوباما ان "الولايات المتحدة تقيم علاقة مميزة مع اسرائيل، لا شك في ذلك".
واضاف "عندما قلنا ذلك، وهو ايضا صحيح، اردنا ان نقول انه عندما نكون اصدقاء يعني ايضا ان نكون صادقين. واعتقد اننا مررنا في اوقات لم نكن صادقين بما في الكفاية حول واقع ان الاتجاه الحالي والمسار الحالي في المنطقة بالغ السلبية ليس فقط بالنسبة للمصالح الاسرائيلية انما ايضا للمصالح الاميركية".
واوضح اوباما الذي يقوم الثلاثاء بزيارته الاولى الى الشرق الاوسط بصفته رئيسا "لا اعتقد ان علينا تغيير الدعم الحازم الذي تقدمه الولايات المتحدة الى اسرائيل".
لكنه اضاف "يجب ان نتمسك بايمان ثابت في امكانية ان تؤدي المفاوضات الى السلام. وذلك في رأيي يتطلب حلا يقوم على دولتين. وذلك يتطلب ان يفي كل طرف، الاسرائيلي والفلسطيني، بالتزاماته".
وذكر اوباما "قلت صراحة للاسرائيليين في السر والعلن، ان تجميد الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي، جزء من هذه الالتزامات"، مشيرا بذلك الى انه يرفض حجة النمو الديموغرافي لتبرير توسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
اما بالنسبة للفلسطينيين فانه يتعين عليهم كما قال تحسين الوضع الامني ومحاربة الاستفزازات المعادية للاسرائيليين لكي تكف اسرائيل عن الشعور بانها مهددة.
وعندما سئل عن رفض الحكومة الاسرائيلية الجديدة وقف الاستيطان لفت اوباما الى انه "ما زال الوقت مبكرا في العملية، فانهم (الاسرائيليين) شكلوا حكومتهم قبل (...) شهر فقط".
وشدد على ان مصداقية الولايات المتحدة على المحك في المنطقة التي يتوجه اليها تحديدا لتحسين العلاقات مع المسلمين والقاء خطاب مهم وعد به منذ وقت طويل.
وفي هذا الخطاب الذي سيلقيه الخميس في القاهرة يعتزم التحدث عن القيم الاميركية مثل "الديمقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية المعتقد" بدون السعي الى فرض هذه القيم على احد.
كما امتنع اوباما عن البت في ما يعتبر الاكثر خطرا: ان تمتلك ايران السلاح النووي ام ان تهاجم اسرائيل ايران لمنعها من امتلاكه.
لكن ان امتلكت ايران القنبلة الذرية فستكون كما قال عنصر "مزعزع للاستقرار في المنطقة، ليس فقط بسبب رد فعل اسرائيل بل وايضا بسبب رد فعل دول عربية اخرى او دول اسلامية اخرى في المنطقة قلقة من ان تحقق (ايران) مكاسب غير جائزة".
واكد الرئيس اوباما الذي يتوجه اليوم الثلاثاء الى الشرق الاوسط في جولة تقوده الى مصر والسعودية قبل ان ينتقل الى اوروبا لهيئة الاذاعة البريطانية ، ان على الولايات المتحدة ان تعطي المثال على ذلك باغلاقها اولا مركز الاعتقال في غوانتانامو.
قال لبي بي سي "ان الخطر، كما اعتقد، هو انه عندما تعتقد الولايات المتحدة او اي دولة اخرى ان بامكاننا فرض هذه القيم على دولة اخرى تملك تاريخا مختلفا وثقافة مختلفة".
لكنه شدد على ان "الديمقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية المعتقد ليست مجرد مبادىء غربية يتوجب املاؤها على هذه الدول بل هي بالاحرى كما اعتقد مبادىء عالمية يمكن تبنيها وادماجها في الهوية الوطنية".
واكد الرئيس الاميركي انه "سيشجع" الدول التي يتوجه اليها على نشر هذه القيم.
لكنه استطرد "اعتقد ان الامر الذي بامكاننا ان نفعله بالدرجة الاولى هو اعطاء المثال الجيد. لذلك فان اغلاق غوانتانامو مهم من وجهة نظري مهما كانت صعوبته".
وقد تعهد اوباما باغلاق معسكر غوانتانامو في كوبا بحلول 22 كانون الثاني/يناير 2010، لكن مشروعه يصطدم بتحفظ المعارضة الاميركية لفكرة نقل المعتقلين السابقين الى الولايات المتحدة وكذلك تحفظ دول اخرى لاستقبالهم على اراضيها.
وسيصل اوباما صباح الخميس الى العاصمة المصرية حيث سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك قبل ان يلقي خطابه الموجه الى العالم الاسلامي من جامعة القاهرة.
وسيقوم اوباما بزيارة الى بعض المعالم السياحية المصرية ولكن برنامج زيارته التي ستستغرق قرابة ست ساعات لا يتضمن اي لقاءات اخرى.
واكد الرئيس الاميركي في مقابلة بثتها ال بي بي سي الثلاثاء انه "من الخطر على ما اعتقد ان تفكر الولايات المتحدة او يفكر اي بلد ان بامكانه ببساطة فرض قيمه على بلد اخر له تاريخ مختلف وثقافة مختلفة".
ولكنه اضاف ان "الديموقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية العقيدة الدينية ليست فقط قيما غربية يجب ان نمليها على هذه الدول ولكنها في رايي قيم عالمية بوسعها ان تتبناها وتدمجها في هويتها الوطنية".
وفي في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء طالب الناشط الحقوقي المصري سعد الدين ابراهيم، الذي يقيم حاليا في الولايات المتحدة ويخشى ان تتم ملاحقته قضائيا اذا عاد الى مصر، الرئيس اوباما بان يدعو ويعمل خلال وجوده في القاهرة من اجل اصلاح ديموقراطي.
وكتب ابراهيم ان "رئيسا اميركيا انتخب على اساس برنامج يدعو الى التغيير سيكون صوته كالموسيقى في اذان المصريين" ولكن "المصريين العاديين" لن يتمكنوا على الارجح من "الوصول اليه ناهيك عن عقد لقاء معه".
واضاف ابراهيم ان "60% من سكان مصر ولدوا في عهد مبارك ولم يعرفوا حاكما غيره والعديدون منهم يريدون التغيير وينتظرون بفارغ صبر شخص يساعدهم على تحقيقة".
وتابع "فلنأمل ان يكون اوباما هو رسول هذا التغيير بصرف النظر عن القضايا الاخرى الملحة التي تشغله مثل فلسطين وايران والعراق وافغانستان".
واعتبر الناشط الحقوقي ان "باستطاعة اوباما القيام بشيء ذي مغذى لمصر وبقية العالم الاسلامي وهو عرض المساعدة الاميركية من اجل حكم اكثر رشادة. ينبغي عليه ان يعمل من اجل حكم القانون من خلال تعزيز الانتحابات الديموقراطية وتحديد ولاية الرؤساء المنتخبين ديموقراطيا".
واكد ان "مستشاري اوباما سيرفضون على الارجح قيامه بذلك حتى لا يزعجون مضيفه ولكن مثل هذه الخطوة ستتضمن له الفوز بقلوب وعقول 1,4 مليار مسلم في العالم".
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش التي يقع مقرها في نيويورك الرئيس الاميركي الى ان "يبعث برسالة واضحة تؤكد ان حقوق الانسان في المنطقة، بما فيها مصر، شاغل رئيسي من شواغل ادارته".
وقالت مديرة ادارة الشرق الاوسط في المنظمة سارة ليا ويتسون "عليه ان يتأكد من ان ما سيقوله في خطابه وخلال لقائه مع الرئيس مبارك واختياره للشخصيات الاخرى التي سيلتقيها سينفي الاعتقاد السائد هنا (في الولايات المتحدة) بان حقوق الانسان تحظى باهتمام ثانوي" لديه.
واضافت "ان ما سيفعله الرئيس اوباما وما سيقوله في القاهرة سيبرهن على توجه ازاء حكومة الرئيس مبارك التسلطية".
واعتبرت ان "هناك وسيلة يمكن للرئيس اوباما استخدامها لتحقيق ذلك وهي انتقاد سلوك الولايات المتحدة السابق المتمثل في تسليم اشخاص لمصر ليتم تعذيبهم هناك ليتناول بذلك المسألة بطريقة تعترف كذلك بتواطؤ الولايات المتحدة".
من جهته قال رئيس حزب الغد المعارض الذي افرج عنه في شباط/فبراير الماضي بعد ان امضى اكثر من ثلاث سنوات في السجن ايمن نور انه "مندهش" من ان اوباما لن يلتقي اي "ممثلين للمعارضة او المجتمع المدني".
واضاف ان "زيارة تقتصر على اللقاءات مع المسؤولين تعطي انطباعا بان هنلك رغبة في الفصل بين مبادئ وقيم الولايات المتحدة وبين مصالحها".
اما المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين عصام العريان فحذر في تصريح لوكالة فرانس برس من ان "السياسات الاميركية القائمة على دعم الانظمة الديكتاتورية ستؤدي في نهاية المطاف الى زيادة التطرف".
وفي رسالة مفتوحة الى الرئيس الاميركي، قال مركز القاهرة لحقوق الانسان وهو من المنظمات الحقوقية الكبيرة في مصر، ان "تعزيز واحترام حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في هذه المنطقة من العالم، يشكل مدخلا رئيسيا نحو تعميق الشعور بالكرامة لدى شعوب العالمين العربي والإسلامي، وأنهم ليسوا استثناء من كل شعوب العالم".
واضافت الرسالة "ومع أننا نقر بأن هذا الهدف الأسمى يظل رهنا بنضالات هذه الشعوب ذاتها، وتضحياتها لنيل تلك الحقوق والحريات، فإن الانحياز لتجسيد وتمثل قيم حقوق الإنسان والديمقراطية في إطار السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتوقف عن دعم النظم التسلطية الحليفة في العالمين العربي والإسلامي، من شأنه أن يعطي قوة دفع كبيرة لهذه النضالات، نظرا للحساسية التي تبديها أغلبية النظم الحاكمة في هذه المنطقة تجاه مواقف المجتمع الدولي منها، مقابل عدم اكتراثها بالرأي العام الوطني في بلادها".
وفي واشنطن اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل ان يتوجه الى الشرق الاوسط، ضرورة اعتماد بعض الحزم حيال اسرائيل بشأن قيام دولة فلسطينية والاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
وفي مقابلة اجرتها معه الاذاعة الاميركية العامة "ناشيونال بابليك راديو"، برر اوباما هذا الحزم بأن الاتجاه العام في المنطقة "سلبي للغاية" بالنسبة للمصالح الاميركية والاسرائيلية.
واشار الى الدعوات التي تطلق باستمرار في المنطقة لازالة اسرائيل من الوجود، من قبل منظمات متطرفة او مسؤولين كالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وعندما سألته الاذاعة عن شعور لدى كثيرين في الشرق الاوسط بانحياز الولايات المتحدة الى اسرائيل بشكل شبه اعمى، قال اوباما ان "الولايات المتحدة تقيم علاقة مميزة مع اسرائيل، لا شك في ذلك".
واضاف "عندما قلنا ذلك، وهو ايضا صحيح، اردنا ان نقول انه عندما نكون اصدقاء يعني ايضا ان نكون صادقين. واعتقد اننا مررنا في اوقات لم نكن صادقين بما في الكفاية حول واقع ان الاتجاه الحالي والمسار الحالي في المنطقة بالغ السلبية ليس فقط بالنسبة للمصالح الاسرائيلية انما ايضا للمصالح الاميركية".
واوضح اوباما الذي يقوم الثلاثاء بزيارته الاولى الى الشرق الاوسط بصفته رئيسا "لا اعتقد ان علينا تغيير الدعم الحازم الذي تقدمه الولايات المتحدة الى اسرائيل".
لكنه اضاف "يجب ان نتمسك بايمان ثابت في امكانية ان تؤدي المفاوضات الى السلام. وذلك في رأيي يتطلب حلا يقوم على دولتين. وذلك يتطلب ان يفي كل طرف، الاسرائيلي والفلسطيني، بالتزاماته".
وذكر اوباما "قلت صراحة للاسرائيليين في السر والعلن، ان تجميد الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي، جزء من هذه الالتزامات"، مشيرا بذلك الى انه يرفض حجة النمو الديموغرافي لتبرير توسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
اما بالنسبة للفلسطينيين فانه يتعين عليهم كما قال تحسين الوضع الامني ومحاربة الاستفزازات المعادية للاسرائيليين لكي تكف اسرائيل عن الشعور بانها مهددة.
وعندما سئل عن رفض الحكومة الاسرائيلية الجديدة وقف الاستيطان لفت اوباما الى انه "ما زال الوقت مبكرا في العملية، فانهم (الاسرائيليين) شكلوا حكومتهم قبل (...) شهر فقط".
وشدد على ان مصداقية الولايات المتحدة على المحك في المنطقة التي يتوجه اليها تحديدا لتحسين العلاقات مع المسلمين والقاء خطاب مهم وعد به منذ وقت طويل.
وفي هذا الخطاب الذي سيلقيه الخميس في القاهرة يعتزم التحدث عن القيم الاميركية مثل "الديمقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية المعتقد" بدون السعي الى فرض هذه القيم على احد.
كما امتنع اوباما عن البت في ما يعتبر الاكثر خطرا: ان تمتلك ايران السلاح النووي ام ان تهاجم اسرائيل ايران لمنعها من امتلاكه.
لكن ان امتلكت ايران القنبلة الذرية فستكون كما قال عنصر "مزعزع للاستقرار في المنطقة، ليس فقط بسبب رد فعل اسرائيل بل وايضا بسبب رد فعل دول عربية اخرى او دول اسلامية اخرى في المنطقة قلقة من ان تحقق (ايران) مكاسب غير جائزة".
واكد الرئيس اوباما الذي يتوجه اليوم الثلاثاء الى الشرق الاوسط في جولة تقوده الى مصر والسعودية قبل ان ينتقل الى اوروبا لهيئة الاذاعة البريطانية ، ان على الولايات المتحدة ان تعطي المثال على ذلك باغلاقها اولا مركز الاعتقال في غوانتانامو.
قال لبي بي سي "ان الخطر، كما اعتقد، هو انه عندما تعتقد الولايات المتحدة او اي دولة اخرى ان بامكاننا فرض هذه القيم على دولة اخرى تملك تاريخا مختلفا وثقافة مختلفة".
لكنه شدد على ان "الديمقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية المعتقد ليست مجرد مبادىء غربية يتوجب املاؤها على هذه الدول بل هي بالاحرى كما اعتقد مبادىء عالمية يمكن تبنيها وادماجها في الهوية الوطنية".
واكد الرئيس الاميركي انه "سيشجع" الدول التي يتوجه اليها على نشر هذه القيم.
لكنه استطرد "اعتقد ان الامر الذي بامكاننا ان نفعله بالدرجة الاولى هو اعطاء المثال الجيد. لذلك فان اغلاق غوانتانامو مهم من وجهة نظري مهما كانت صعوبته".
وقد تعهد اوباما باغلاق معسكر غوانتانامو في كوبا بحلول 22 كانون الثاني/يناير 2010، لكن مشروعه يصطدم بتحفظ المعارضة الاميركية لفكرة نقل المعتقلين السابقين الى الولايات المتحدة وكذلك تحفظ دول اخرى لاستقبالهم على اراضيها.