نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


مالي على خطى افغانستان وخسائر مبكرة لفرنسا بقتالها ضد الاسلاميين الافارقة




باريس - كلير بايرنه - تحصي فرنسا خسائرها اليوم بعدما تدخلت في قتال المتمردين الاسلاميين في اثنين من الدول الافريقية حيث تم استهداف مواطنين فرنسيين من قبل الاصوليين خلال السنوات الاخيرة .


مالي على خطى افغانستان وخسائر مبكرة لفرنسا بقتالها ضد الاسلاميين الافارقة
فبعد ساعات من بدء طائرات عسكرية فرنسية شن هجمات ضد متمردين اسلاميين تربطهم علاقات بتنظيم القاعدة في دولة مالي الواقعة غرب افريقيا ، شنت مجموعة من الكوماندوز الفرنسيين غارة فاشلة أمس الجمعة لتحرير رهينة لدى متمردي حركة الشباب في الصومال على الجانب الاخر من القارة.

وتكبدت فرنسا خسائر في مسرحي القتال.

ففي وسط مالي ، قتل قائد مروحية أثناء غارات جوية ضد المتمردين الذين يضغطون باتجاه الجنوب انطلاقا من معاقلهم في منطقة الصحراء الكبري باتجاه مدينة موبتي بوسط البلاد.

وفي الوقت نفسه ، في جنوب الصومال قتل عنصر من عناصر الكوماندوز الفرنسيين واعتبر آخر في عداد المفقودين ويعتقد أن الرهينة الذي ذهبوا لانقاذه دنيس اليكس ربما يكون قد قتل أيضا بعد معركة ضارية مع متمردي الشباب.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان انه يبدو أن اليكس وهو عميل سري فرنسي تم أسره عام 2009 بينما كان في مهمة لتدريب الجيش الصومالي على قتال حركة الشباب ، قد قتل على يد خاطفيه.

وفي كل الاحوال ، وبرغم مقتل 17 من مقاتلي حركة الشباب خلال المعركة ، تبعا للرواية الفرنسية ، فإن الغارة كانت فاشلة بالنسبة لفرنسا حيث أنها تزيد من المخاوف بخصوص أمان باقي الرهائن.

وكان أليكس واحدا من بين تسعة فرنسيين مختطفين في أفريقيا. ويوجد سبعة من الثمانية المتبقين في اقليم الساحل حيث يسيطر المتمردون المرتبطون بالقاعدة والذين تم استهدافهم في الغارات الجوية في مالي.

ويعمل أربعة من رهائن الساحل السبعة في شركة يورانيوم فرنسية "اريفا" وتحتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي منذ أكثر من عامين.

ويتعلق مصيرهم ومصير باقي الرهائن بالتدخل الفرنسي وكانت جماعة القاعدة في المغرب الاسلامي قد هددت باعدام الرهائن اذا ما وطأت فرنسا أرض مالي.

وجعل هذا التهديد بالاضافة الى الخوف من اثارة حالة من الاستياء تجاه فرنسا في مستعمرتها السابقة ، باريس تكره أن تضع أقدامها في مالي. 

وفي النهاية ، فإن التهديد بأن يجتاح المتمردون البلاد وتحويلها الى "دولة ارهابية على عتبة أوروبا" على حد وصف لودريان ، أقنع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند بالذهاب الى الحرب لأول مرة منذ أن أصبح رئيسا.

وقال اولاند امس الجمعة ان "فرنسا ستكون هناك دائما عندما يتعلق الامر بحقوق السكان الذين يريدون أن يعيشوا في حرية وديمقراطية"، معلنا أنه قبل طلب مالي العاجل بتقديم المساعدة العسكرية.

وحتى الان يحظى التدخل بدعم واسع النطاق في فرنسا ومالي والمجتمع الدولي.

ولكن المزاج يمكن أن يتغير اذا انغرست فرنسا في مالي أو اذا تعرض المواطنون الفرنسيون في مالي للهجمات مثلما حدث في عام 2004 في كوت ديفوار عندما اضطرت فرنسا لنقل مواطنيها جوا الى الامان بعيدا عن غضب الغوغاء ويعرب بعض مواطني مالي بالفعل عن قلقهم ازاء تواجد القوات الفرنسية في بلادهم.

وقال امادو تراوري ، معلم ، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) "اعتقد أن (الجيش) المالي يجب أن يتولى القيادة مع قوات غرب أفريقيا الاخرى.. ويمكن لفرنسا المساعدة لوجيستيا".

واتفقت معه في الرأي فانتا كولبالي وهي ربة منزل وقالت "اعتقد أنهم (أى الفرنسيون)  يجب أن يتدخلوا فقط بقدرات داعمة".

كلير بايرنه
السبت 12 يناير 2013