نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


مبارك يرفض التنحي والمعارضة ترفض تفويض البرادعي والجميع بإنتظار كلمة الجيش




القاهرة - آن بياتريس كلاسمان ­- "ارحل.. تنح" ، كانت هذه بعض الشعارات التي أطلقها متظاهرون يطالبون فيها الرئيس المصري حسني مبارك بالتخلي عن حكم مصر.
وكتب معارضون للرئيس عبارات مثل "يسقط مبارك!" بالطلاء على الجدران في القاهرة. ولكن الرئيس مبارك يرفض التنحي والإصغاء للمتظاهرين.


مبارك والبرادعي ...شارع غاضب ومعارضة منقسمة
مبارك والبرادعي ...شارع غاضب ومعارضة منقسمة
ويريد الرئيس المصري تجنب ترك الحكم تحت وقع الهتافات الحادة والعنيفة ضده ويفضل الاقتراب بعض الخطوات من المعارضين.

ولكن ورغم أنه أقال وزير الداخلية المصري المكروه من الشعب حبيب العادلي، ورئيس الوزراء غير المحبوب أحمد نظيف، ورغم تعيينه الوزير عمر سليمان نائبا له إلا أن ذلك لم يرض الشعب ولا الحكومات الغربية.
ويرغب قطاع كبير من المصريين في حدوث تغير جذري في بلدهم يؤدي إلى رحيل مبارك وجميع أفراد نظامه.

ولكن المشكلة تكمن في أن المعارضة لا تتحدث بصوت واحد حتى في هذه الأيام الحرجة. كما أنها لم تستطع كسب المؤسسة العسكرية إلى صفها في حين أن الفوضى سرعان ما تنتشر في بلد مثل مصر إذا لم يكن الجيش والقوى الأمنية حاضرين.

ولم يكد محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يبدي رغبته في قيادة المعارضة المصرية حتى ناهضته المعارضة وسارع حزب الوفد والحزب الناصري وحزب التجمع للتأكيد على أنهم لم يمنحوه تفويضا بالتحدث مع النظام المصري عنهم.

ولم يستجب مبارك حتى الآن لأي من المطالب الثلاثة الرئيسية للمعارضين المتظاهرين في ميدان التحرير منذ نحو أسبوع وهي: تنحيه وتعديل الدستور وإجراء انتخابات جديدة.
أي أن الوضع ظل على ما كان عليه قبل أسبوع حيث زادت الشكوك والعداوة بين الشعب والنظام عما كانت عليه من قبل.

وطرحت الجبهة الوطنية للتغيير والتي تحاول منذ العام الماضي جمع صفوف المعارضة تحت سقف واحد اقتراحا أمس الاثنين بتشكيل حكومة انتقالية في حالة تنحي الرئيس مبارك بحيث تظل هذه الحكومة ستة أشهر وهي مدة تراها الجبهة كافية لتعديل الدستور والإعداد لإجراء انتخابات.

لو نفذ هذا الاقتراح فستكون هذه الحكومة هي الأولى التي تضم الإخوان المسلمين ، كما أن البرادعي سيكون ضمن هذه الحكومة وكذلك ممثلا عن المؤسسة العسكرية.

ولكن الجيش لم يستجب للبرادعي حتى الآن. وحاول أنصار البرادعي إقناع حزب الوفد على الأقل بمساندة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في هذه الأثناء تزايدت أعداد المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة وذلك رغم حظر التجول. ويعتزم المعتصمون تنظيم مظاهرة مليونية اليوم الثلاثاء لتنتقل حرب السلطة في مصر إلى جولة أخرى.

آن بياتريس كلاسمان
الثلاثاء 1 فبراير 2011