يقلقني حقا الا نكون راهنا على سطح المريخ
وكان راي برادبوري، الذي يبلغ التسعين، يتحدث عبر الاقمار الصناعية من منزله في لوس انجليس (كاليفورنيا).
وواصل بأسلوب شبه غنائي "يقلقني حقا الا نكون راهنا على سطح المريخ. ينبغي لنا قصد القمر وتثبيت محطة فضائية عليه، لنصير من سكان المريخ. وما ان يتبلور استعمار المريخ، ينبغي لنا الانتقال الى نجم الفا قنطورس".
وعلى مر ساعة ونصف الساعة، اجاب الكاتب على اسئلة تتمحور على رؤيته لمستقبلنا. واستعاد ذكريات الماضي مؤكدا انه يعزو ذاكرته الاستثنائية الى مكوثه في بطن امه "عشرة شهور".
على هذا النحو استعاد وبالتفاصيل يوم ميلاده في الثاني والعشرين من اب/اغسطس من العام 1920 مؤكدا انه لا يزال يذكر طعم حليب امه والوجع الذي شعر به عندما تم ختانه في سن خمسة ايام.
وسمى ايضا اصدقاء الطفولة المكسيكيين، وتحدث عن اسفاره الى المكسيك وعن المخرجين السينمائيين الذين صادقهم وعن اليوم الذي اتخذ فيه قرار ان يصير كاتبا.
وبنبرة بالغة الجدية، روى كيف رأى في احد الايام رجلا موثقا الى كرسي كهربائي كان جسده يرتجف بسبب الشحنة القاتلة، لينهض بعدذاك ويقول له "ستعيش الى الابد".
ليضيف "جعلني هذا الرجل الكهربائي اعيش الى الابد، جعلني اصير كاتبا".
وبين الكاتب عن حنكة كبيرة ازاء جمهور في غالبيته من الجيل الشاب وهو ينصحه ب "عدم قصد الجامعة،" ذلك انها "ليست تجربة جيدة". في رأيه يتم الحصول على افضل تعليم من طريق القراءة في المكتبات، حيث تلقن الكثير خلال عشر سنوات لأن والده كان فقيرا جدا ليدفع تكاليف تعليمه.
في مكتبة جامعة كاليفورنيا كتب "فهرنهايت 451" في العام 1951 مستخدما الة طباعة انبغي له ان يدخل اليها العملات النقدية المعدنية لكي لا تكف عن العمل ليضيف "قلت في قرارة نفسي، سيصير هذا مكتبي".
واضاف "كنت ادخل القطعة النقدية تلو الاخرى، وخلال تسعة ايام، انفقت تسعة دولارات"، مشيرا الى انه كان انذاك يتقاضى عشرين دولارا في الاسبوع من خلال نشر المقالات او النصوص القصيرة في مجلات محدودة الانتشار.
وسأل الحضور "ما رأيكم في ذلك، تسعة ايام فحسب لكتابة اول نسخة من "فهرنهايت 451"، علما انه استلهم هذا العمل من قرار النظام النازي حرق الكتب التي الفها اليهود.
واردف اردت ان انجز الكتاب كخطوة تحذيرية ومن اجل حماية المعرفة والمكتبات.
وردا على سؤال احدهم عن الفيلم الذي كان لينقذه الكاتب من مجمل مكتبة الفن السابع اجاب "سيتيزاين كاين" لاورسون ويلز.
ونصح الكتاب الشباب ب "القيام بشتى الامور وبحب كبير". واضاف وعيناه تلمعان بالفطنة بأن يقولوا لمن قد لا يعجبه فنهم "طلب منا راي برادبوري ان اخبرك بما يلي انت مطرود، غادر حياتي، القي بنفسك في منحدر
وواصل بأسلوب شبه غنائي "يقلقني حقا الا نكون راهنا على سطح المريخ. ينبغي لنا قصد القمر وتثبيت محطة فضائية عليه، لنصير من سكان المريخ. وما ان يتبلور استعمار المريخ، ينبغي لنا الانتقال الى نجم الفا قنطورس".
وعلى مر ساعة ونصف الساعة، اجاب الكاتب على اسئلة تتمحور على رؤيته لمستقبلنا. واستعاد ذكريات الماضي مؤكدا انه يعزو ذاكرته الاستثنائية الى مكوثه في بطن امه "عشرة شهور".
على هذا النحو استعاد وبالتفاصيل يوم ميلاده في الثاني والعشرين من اب/اغسطس من العام 1920 مؤكدا انه لا يزال يذكر طعم حليب امه والوجع الذي شعر به عندما تم ختانه في سن خمسة ايام.
وسمى ايضا اصدقاء الطفولة المكسيكيين، وتحدث عن اسفاره الى المكسيك وعن المخرجين السينمائيين الذين صادقهم وعن اليوم الذي اتخذ فيه قرار ان يصير كاتبا.
وبنبرة بالغة الجدية، روى كيف رأى في احد الايام رجلا موثقا الى كرسي كهربائي كان جسده يرتجف بسبب الشحنة القاتلة، لينهض بعدذاك ويقول له "ستعيش الى الابد".
ليضيف "جعلني هذا الرجل الكهربائي اعيش الى الابد، جعلني اصير كاتبا".
وبين الكاتب عن حنكة كبيرة ازاء جمهور في غالبيته من الجيل الشاب وهو ينصحه ب "عدم قصد الجامعة،" ذلك انها "ليست تجربة جيدة". في رأيه يتم الحصول على افضل تعليم من طريق القراءة في المكتبات، حيث تلقن الكثير خلال عشر سنوات لأن والده كان فقيرا جدا ليدفع تكاليف تعليمه.
في مكتبة جامعة كاليفورنيا كتب "فهرنهايت 451" في العام 1951 مستخدما الة طباعة انبغي له ان يدخل اليها العملات النقدية المعدنية لكي لا تكف عن العمل ليضيف "قلت في قرارة نفسي، سيصير هذا مكتبي".
واضاف "كنت ادخل القطعة النقدية تلو الاخرى، وخلال تسعة ايام، انفقت تسعة دولارات"، مشيرا الى انه كان انذاك يتقاضى عشرين دولارا في الاسبوع من خلال نشر المقالات او النصوص القصيرة في مجلات محدودة الانتشار.
وسأل الحضور "ما رأيكم في ذلك، تسعة ايام فحسب لكتابة اول نسخة من "فهرنهايت 451"، علما انه استلهم هذا العمل من قرار النظام النازي حرق الكتب التي الفها اليهود.
واردف اردت ان انجز الكتاب كخطوة تحذيرية ومن اجل حماية المعرفة والمكتبات.
وردا على سؤال احدهم عن الفيلم الذي كان لينقذه الكاتب من مجمل مكتبة الفن السابع اجاب "سيتيزاين كاين" لاورسون ويلز.
ونصح الكتاب الشباب ب "القيام بشتى الامور وبحب كبير". واضاف وعيناه تلمعان بالفطنة بأن يقولوا لمن قد لا يعجبه فنهم "طلب منا راي برادبوري ان اخبرك بما يلي انت مطرود، غادر حياتي، القي بنفسك في منحدر


الصفحات
سياسة








