
تظهر ايرينا بوكوفا الكثير من الطموحات، وأهم انشغالاتها أن تبعث روحا جديدة في الحوار بين المسلمين واليهود والمسيحيين في العالم، فهي تنادي الى التسامح والاحترام المتبادل. ومع هذا فقد ابدت السيدة بوكوفا موقفا حازما من ارتداء النقاب أو البرقع، وهو اللباس التقليدي الذي يستر كل الجسم والشائع ارتداؤه في أفغانستان. وبعض الدول الإسلامية الأخرى.
تقول ايرينا بوكوفا "أنا ضد ارتداء النقاب، فبعض النساء ممن يلبسن النقاب قد لا يمكنهم حتى رؤية النور جيدا. البرقع يحط من قيمة المرأة، ويثير الكثير من المشكلات، كما أنه يبعث لدى النساء الشعور بعدم مساواتهن للرجل."
استعادة الثقة في النفس
يبدو أن الرئيسة الجديدة للمنظمة الدولية تريد أن تطرح نفسها بقوة منذ البداية. فبالنسبة لها فان ارتداء البرقع أو النقاب من طرف بعض المسلمات ليس بالسلوك المحمود، خاصة وأن مرتديات البرقع أصبحن يشكلن جزءا من الصورة العامة للشارع في المدن الغربية. وترى بوكوفا أن على هذه الفئة من المسلمات أن يستعدن الثقة بالنفس والوعي بوجودهن في المجتمع.
تهتم منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بتطوير التعليم الخاص بالإناث، ومن خلال هذا يمكن التأثير تدريجيا في عقلية وسلوك تلك الفئة النسوية. لا يمكننا الاكتفاء بالقول: إننا ضد ارتداء البرقع، بل يجب أن نغير المجتمع بنشر التعليم في الأوساط النسوية وإيصال المرأة إلى أعلى المراتب، وبهذه الطريقة يمكننا ان نحدث التغيير في حياتهن.
تعتبر هذه الآراء مثيرة بالنظر إلى السياسة التي تتبعها منظمة اليونسكو حيث تنادي إلى التسامح التفاهم المتبادل لثقافة الآخرين. إلا أن بوكوفا ترى أن البرقع الذي بدأ يجتاح المدن في بلدان أوربا الغربية، يعبر عن نوع من التصادم الثقافي يجب إيجاد حلول له. ومن بين الحلول الممكنة حسب ارينا بوكوفا هو منع ارتداء البرقع.
وفازت بوكوفا في سباق التنافس على رئاسة اليونسكو مع وزير الثقافة المصري فاروق حسني. وكان حسني لوقت طويل أفضل المرشحين، إلا أنه خسر السباق في الأخير لصالح بوكوفا. ويرجح أن بعضاً من تصريحاته التي وصفت بالمعادية للسامية كانت وراء خسارته للمنصب.
شيوعية
تبلغ ايرينا بوكوفا 57 عاما من العمر. ومنذ سنة 2005، تشغل منصب ممثلة بلغاريا لدى اليونسكو. ونشأت بوكوفا في احضان الطبقة الشيوعية التي حكمت بلغاريا. وكان والدها رئيس تحرير لصحيفة حكومية. وتابعت ايرينا دراساتها في العاصمة موسكو، ومن ثمة التحقت بالسلك الدبلوماسي لصالح النظام الشيوعي آنذاك. أما الآن وهي على رأس اليونسكو فان من مهامها أن تدافع عن الكلمة الحرة، وتدعم حرية الصحافة والتعبير. وتعتقد بوكوفا أنها قادرة على إتمام هذه المهام، بالرغم من أنها كانت جزءا من نظام قمعي في بلدها. لكن بوكوفا أثبتت في العشرين عاما الماضية أنها امرأة ديمقراطية بجدارة.
تقول ايرينا بوكوفا "لقد اتخذت مسافة بيني وبين نظام الحكم في بلغاريا، وبعد سقوط جدار برلين أي قبل عشرين عاما دخلت السياسة بقوة وخاصة في مجال تقارب بلغاريا مع حلف الشمال الأطلسي والإتحاد الأوربي. وفي هاتين القضيتين كان لي دور رئيسي."
البيروقراطية الطاغية
يوجد الآن على أجندة المديرة الجديدة لليونسكو تحديات جديدة على مدى الاربع سنوات القادمة. ومن أهم تلك التحديات اعطاء دفع قوي لمهام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، والتي تظم 200 دولة عضو، وتبلغ ميزانيتها أكثر من 300 مليون دولار. الا أن كثرة الأعضاء وحجم الميزانية قد يلعب دورا معاكسا، فعادة ما كانت اليونسكو محل اتهام بأنها منظمة بيروقراطية طاغية، وجهاز لتبذير الأموال الطائلة.
تقول ايرينا بوكوفا "أول مهمة ساقوم بها هي محاربة الأساليب البيروقراطية، ولهذا سننشئ فريقا خاصا عليه أن يجد الحلول المناسبة للبيروقراطية في فترة لا تتجاوز بضعة أشهر."
ويتوجب على منظمة اليونسكو أن تكون في المستقبل أكثر مرونة. ففي الوقت الراهن لا يوجد تنسيق فعال بين مختلف الهيئات التي تتكون منها المنظمة، وهذا يحتاج إلى مزيد من العمل. وتعد بوكوفا أنها خلال الفترة القادمة ستتبع سياسة تقشف تصل إلى نحو عشرة في المائة من أجهزة الإدارة الموارد البشرية للمنظمة. وتفضل المديرة الجديدة لليونسكو أن تستثمر تلك الأموال الناتجة عن التقشف في مشاريع وبرامج جديدة لصالح الدول التي هي بحاجة إليها
تقول ايرينا بوكوفا "أنا ضد ارتداء النقاب، فبعض النساء ممن يلبسن النقاب قد لا يمكنهم حتى رؤية النور جيدا. البرقع يحط من قيمة المرأة، ويثير الكثير من المشكلات، كما أنه يبعث لدى النساء الشعور بعدم مساواتهن للرجل."
استعادة الثقة في النفس
يبدو أن الرئيسة الجديدة للمنظمة الدولية تريد أن تطرح نفسها بقوة منذ البداية. فبالنسبة لها فان ارتداء البرقع أو النقاب من طرف بعض المسلمات ليس بالسلوك المحمود، خاصة وأن مرتديات البرقع أصبحن يشكلن جزءا من الصورة العامة للشارع في المدن الغربية. وترى بوكوفا أن على هذه الفئة من المسلمات أن يستعدن الثقة بالنفس والوعي بوجودهن في المجتمع.
تهتم منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بتطوير التعليم الخاص بالإناث، ومن خلال هذا يمكن التأثير تدريجيا في عقلية وسلوك تلك الفئة النسوية. لا يمكننا الاكتفاء بالقول: إننا ضد ارتداء البرقع، بل يجب أن نغير المجتمع بنشر التعليم في الأوساط النسوية وإيصال المرأة إلى أعلى المراتب، وبهذه الطريقة يمكننا ان نحدث التغيير في حياتهن.
تعتبر هذه الآراء مثيرة بالنظر إلى السياسة التي تتبعها منظمة اليونسكو حيث تنادي إلى التسامح التفاهم المتبادل لثقافة الآخرين. إلا أن بوكوفا ترى أن البرقع الذي بدأ يجتاح المدن في بلدان أوربا الغربية، يعبر عن نوع من التصادم الثقافي يجب إيجاد حلول له. ومن بين الحلول الممكنة حسب ارينا بوكوفا هو منع ارتداء البرقع.
وفازت بوكوفا في سباق التنافس على رئاسة اليونسكو مع وزير الثقافة المصري فاروق حسني. وكان حسني لوقت طويل أفضل المرشحين، إلا أنه خسر السباق في الأخير لصالح بوكوفا. ويرجح أن بعضاً من تصريحاته التي وصفت بالمعادية للسامية كانت وراء خسارته للمنصب.
شيوعية
تبلغ ايرينا بوكوفا 57 عاما من العمر. ومنذ سنة 2005، تشغل منصب ممثلة بلغاريا لدى اليونسكو. ونشأت بوكوفا في احضان الطبقة الشيوعية التي حكمت بلغاريا. وكان والدها رئيس تحرير لصحيفة حكومية. وتابعت ايرينا دراساتها في العاصمة موسكو، ومن ثمة التحقت بالسلك الدبلوماسي لصالح النظام الشيوعي آنذاك. أما الآن وهي على رأس اليونسكو فان من مهامها أن تدافع عن الكلمة الحرة، وتدعم حرية الصحافة والتعبير. وتعتقد بوكوفا أنها قادرة على إتمام هذه المهام، بالرغم من أنها كانت جزءا من نظام قمعي في بلدها. لكن بوكوفا أثبتت في العشرين عاما الماضية أنها امرأة ديمقراطية بجدارة.
تقول ايرينا بوكوفا "لقد اتخذت مسافة بيني وبين نظام الحكم في بلغاريا، وبعد سقوط جدار برلين أي قبل عشرين عاما دخلت السياسة بقوة وخاصة في مجال تقارب بلغاريا مع حلف الشمال الأطلسي والإتحاد الأوربي. وفي هاتين القضيتين كان لي دور رئيسي."
البيروقراطية الطاغية
يوجد الآن على أجندة المديرة الجديدة لليونسكو تحديات جديدة على مدى الاربع سنوات القادمة. ومن أهم تلك التحديات اعطاء دفع قوي لمهام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، والتي تظم 200 دولة عضو، وتبلغ ميزانيتها أكثر من 300 مليون دولار. الا أن كثرة الأعضاء وحجم الميزانية قد يلعب دورا معاكسا، فعادة ما كانت اليونسكو محل اتهام بأنها منظمة بيروقراطية طاغية، وجهاز لتبذير الأموال الطائلة.
تقول ايرينا بوكوفا "أول مهمة ساقوم بها هي محاربة الأساليب البيروقراطية، ولهذا سننشئ فريقا خاصا عليه أن يجد الحلول المناسبة للبيروقراطية في فترة لا تتجاوز بضعة أشهر."
ويتوجب على منظمة اليونسكو أن تكون في المستقبل أكثر مرونة. ففي الوقت الراهن لا يوجد تنسيق فعال بين مختلف الهيئات التي تتكون منها المنظمة، وهذا يحتاج إلى مزيد من العمل. وتعد بوكوفا أنها خلال الفترة القادمة ستتبع سياسة تقشف تصل إلى نحو عشرة في المائة من أجهزة الإدارة الموارد البشرية للمنظمة. وتفضل المديرة الجديدة لليونسكو أن تستثمر تلك الأموال الناتجة عن التقشف في مشاريع وبرامج جديدة لصالح الدول التي هي بحاجة إليها