نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


مستشفيات دبي "الذكية" .. "تابلت" على كل سرير و"أجنحة ملكية" للرفاهية




دبي - احمد هاشم - يوصف المريض في دبي بأنه "مدلل".. فالمستشفيات الحكومية في الإمارة الخليجية توفر له وسائل ترفيه وراحة غير تقليدية، وربما تكون الأولى من نوعها في المنطقة العربية.


مستشفيات دبي "الذكية"
مستشفيات دبي "الذكية"
فالمريض حين يدخل المستشفى، سيجد على سريره جهاز تابلت مرتبط بشبكة الانترنت ليكون على اتصال دائم بالعالم ويطلع على اخر المستجدات، ويتواصل مع أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضم المستشفيات الحكومية "أجنحة ملكية" للمرضى مزودة بخدمات الانترنت والفاكس والقنوات الفضائية وشاشات تلفزيونية ضخمة، ويسمح لهم اختيار وجبات طعام حسب أذواقهم.

وقبل ايام خصصت هيئة الصحة في دبي فرقا مدربة من الموظفين هدفها "إسعاد المرضى"، وتتولى تلك الفرق استقبال المريض فور وصوله المستشفى أو المركز الصحي الحكومي، وتلبي كافة طلباته، ومرافقته في كل مراحل فحصه وتلقيه العلاج، لحين خروجه من المبنى الصحي. ويقول المدير العام لهيئة الصحة في إمارة دبي، عيسى الميدور لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تسعى دبي إلى تحويل مرافقها الصحية إلى مستشفيات ذكية.

فكافة الخدمات تقدم في إطار إلكتروني، وسجلات المرضى إلكترونية، والتقارير الطبية وصور الأشعة وكافة البيانات تنتقل بين المختبرات وغرف الاطباء وغرف العمليات عبر أنظمة إلكترونية.
ويضيف: نحن حريصون على توفير كافة سبل الراحة للمريض، لذلك نقدم للمرضى أجهزة الكترونية لوحية متطورة (تابلت) على كل سرير في المستشفيات.
وتابع: يوفر التابلت للمريض العديد من الخدمات الترفيهية أثناء فترة إقامته في المستشفى، ويقدم له معلومات صحية كاملة.

وهذه الأجهزة تعمل بنظام الاندرويد، وتم تطويرها خصيصا لتتماشى مع احتياجات المريض، إذ ستتيح عددا من الخيارات المتنوعة أمامه تمكنه من تصفح المعلومات التي تهمه وتفيده، مثل خدمات الصيدلية وخدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، كما تتيح تصفح المواقع الالكترونية والتواصل مع أهله وأصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال شبكة الانترنت اللاسلكي المجانية.

وذكر ان أجهزة التابلت مزودة بقوائم المستشفيات والبنوك والخدمات والمطاعم، كما تضم قوائم خاصة بالألعاب الإلكترونية لتناسب المرضى الصغار، والتطبيقات التلفزيونية والإذاعية بالإضافة قوائم بأهم وأكثر التطبيقات شعبية .
وتضم مستشفيات دبي الحكومية أجنحة فاخرة، تسمى بالأجنحةالملكية، توفر للمريض كافة أنواع الرفاهية والراحة.
ويقول عبدالرزاق المدني مدير "مستشفى دبي" : هذه الأجنحة مزودة بخدمات الانترنت والهاتف والقنوات الفضائية، وملحق بها غرف للمرافقين.

واضاف "تقدم هذه الغرف أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى، ومخصص لها أكفأ الكوادر الطبية والفنية والإدارية القادرة على تلبية متطلبات العلاج الحديث والرعاية الصحية وفقا لأعلى مستويات الجودة".
وتابع "نلبي بهذه الخدمة رضا ورغبات الفئات المختلفة من المجتمع، بتوفير أجنحة تتميز بالفخامة والرقي في الأثاث والديكور والدقة والذوق الرفيع في الاختيار ليمنح المرضى إحساسا بالراحة والتميز".
وذكر أن "أجنحة مستشفى دبي الفاخرة تتميز بإطلاله رائعة على مياه الخليج من جهة ومعالم مدينة دبي من جهة أخرى، ما يجعل الإقامة فيها أكثر راحة بعيدا عن الطابع التقليدي للمستشفيات".

أما مدير مستشفى "راشد" الحكومية في دبي، الدكتور شوقي خوري، فيقول "الغرف التي يطلق عليه اسم /الأجنحة الملكية/ تم تزويدها بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية ووسائل الاتصال وخدمات الرفاهية كالإنترنت والفاكس والصحف اليومية، وأجهزة التلفاز التي توفّر مختلف القنوات الفضائية حسب رغبة المريض".

ولفت إلى ان "المريض المقيم في هذه الغرف يحصل على خدمات إدارية متعددة، منها الاستجابة لمطالبه في زمن قياسي كإجراءات الدخول والخروج، كما تم توفير خيارات متعددة للأطعمة ضمن قوائم يومية متنوعة مع إمكانية توفير الطلبات الخاصة والتي تتناسب مع أذواق نزلاء الأجنحة مع مراعاة الحالة الصحية لكل مريض إضافة إلى أوقات الزيارة المرنة لمقيمي هذه الأجنحة".

وأوضح أن كل جناح مقسم إلى غرفة واسعة للمريض وغرفة للمرافق وصالون للزوار وغرفة للطعام، بما يشبه الأجنحة الفندقية الفاخرة.
واشار إلى أن كل مريض يقيم في تلك الأجنحة توفر له إدارة المستشفى اطقم خاصة من الممرضات والأطباء على مدار 24 ساعة، مقابل رسوم مالية، ما يجعلها الخدمة المفضلة لرجال الاعمال وكبار الشخصيات والمسؤولين.

ولاتتوقف الخدمات عند هذا الحد، بل يتوفر للمريض المقيم في هذه الغرف الفاخرة خدمة الموظف الشامل، الذي يتولى تقديم جميع الخدمات للمريض من تقارير طبية والبطاقة الصحية وإجراءات الخروج من المستشفى، ما يوفر على النزيل مراجعة للأقسام الإدارية. وسبق أن أدخل مستشفى "راشد" صالون حلاقة مخصص لخدمة المرضى، خصوصا وان عدد كبير منهم يعانون من أمراض مزمنة، ويقضون أسأبيعطويلة في المستشفى ويتعذر عليهم الخروج من المستشفى لصالونات الحلاقة. ويهدف هذا الصالون إلى مساعدة المرضى للحفاظ على المظهر العام والنظافة الشخصية ما يوفر لهم الراحة والاستقرار النفسي.

وتتميز ممرات مستشفيات دبي بأنها مزودة بالانترنت اللاسلكي لتلبية رغبات المرضى أثناء انتظارهم زيارة أطباء العيادات، وتنتشر بها متاجر الورود الطبيعية، ومحال الهدايا لخدمة زوار المرضى.
وقبل أيام، أطلقت هيئة الصحة في الإمارة الخليجية أول "بورصة" في المنطقة العربية تتيح للمرضى تقييم أداء الأطباء والكوادر التمريضية وموظفي الخدمات الإدارية.

وتشرح مديرة إدارة علاقات المتعاملين في الهيئة شيخة الرحومي تفاصيل هذه البورصة موضحة أنها عبارة عن لوحة إلكترونية مثبته في المستشفيات والمراكز الصحية، وكل مريض، بعد الانتهاء من تلقي الخدمة، يضغط على زر في اللوحة يعبر عن رضاه او عدم رضاه عن تلقي الخدمة.

وأضافت "في حال كان العدد الأكبر من المرضى غير راضين عن الخدمة تضيء تلك اللوحة باللون الأحمر، أما إذا كانوا راضين عن الخدمة فتضيء باللون الأخضر، وهو أمر يحفز الأطباء على بذل أقصى جهد حتى يرضى المرضى عنهم" لافتة إلى أن "الهدف من هذه البورصة الوصول لرضاء المرضى بنسبة "100% .
واستمرارا لسياسة "تدليل" المرضى، أطلقتهيئة الصحة في دبي قبل أيام، فرقا مدربة هدفها "إسعاد المريض وتلبية كل مطالبه".

وتقول الرحومي: هذه الفرق تتضم موظفين موظفات بزي خاص يستقبلون المريض على باب المنشأة الطبية، ويرافقونه في قسم الاستقبال، ثم يلبون أي مطلب له، وينتقلون معه إلى الطبيب، ثم يصطحبونه إلى معمل التحليل أو غرف الأشعة، ثم إلى الصيدلية، ويبقون في خدمته حتى توديعه على باب المستشفى.

وأضافت "حين يشعر المريض ان هناك مرافقا له يلبي كل طلباته، قطعا سيشعر بالسعادة، وإذا واجه أي مشكلة أو أمر اثار غضبه، فمسؤولية هذا الفريق أن ينهي مشكلته في الحال حتى يتلقى الخدمة بارتياح ويعود لمنزله سعيدا".

احمد هاشم
السبت 19 أكتوبر 2013