
تعاود الجماعات المعنية بالمناخ هي الأخرى التفكير جديا في استراتيجيتها
ولعل الأمر ازداد سوءا بعد حالة اليأس التي أصابت جماعات البيئة في أعقاب قمة الأمم المتحدة في كوبنهاجن عام 2009 ، والتي عجز فيها قادة العالم عن الاتفاق بشأن إبرام معاهدة عالمية جديدة تحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
كذلك ، تعثر التحرك بشأن قضية التغير المناخي في الولايات المتحدة بعد أن عجز النواب عن تمرير تشريع كان من شأنه الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. وواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لطمة أخرى في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي أجريت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، وهو الأمر الذي سيأتي بنواب محافظين جدد يجنحون إلى التشكك في الاصل العلمي لهذا التهديد.
هؤلاء المثبطون للهمة جعلوا من عام 2010 وكأنه عام لإعادة البناء ، حيث سعى المفاوضون الحكوميون إلى إعادة الثقة في العملية الدولية التي اهتزت بشدة ، بينما بدأ الناشطون في مجال حماية البيئة في تغيير الاستراتيجيات للإبقاء على القضية حية في الوعي العام.
فمع اقتراب العام الجاري من نهايته ، أنقذ المفاوضون المحادثات الدولية بإبقائهم على سير العملية من خلال الاتفاق على حزمة متواضعة من الاقتراحات لمواجهة التغير المناخي في قمة عقدت في مدينة كانكون المكسيكية.
وأسفرت تلك القمة عن إنشاء ما يعرف باسم "صندوق المناخ الأخضر" ، واتخذت خطوات أخرى لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة تهديد الاحتباس الحراري.
والآن ، يستعد ناشطو البيئة بأدوات جديدة لتكثيف الضغط على الحكومات من أجل استكمال العملية فعلى سبيل المثال ، دفعت الأزمة الاقتصادية الكثيرين إلى عدم الالتفات للتحذيرات من التداعيات الكارثية للاحتباس الحراري. وبدلا من ذلك ، يروجون الان للفرص الاقتصادية المتاحة في مجال "الطاقة الخضراء "، في الوقت الذي يسعون فيه إلى خفض التكاليف التي سيجلبها ذلك على الأسر العادية.
يقول مدير فرع منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية في نيوزيلندا باري كوتس ، الذي عمل في الولايات المتحدة وأوروبا أيضا ، إن "الناس في الفترات الاقتصادية العصيبة لا يعبأون بالقضايا التي يتصورون أنها تنطوي على تداعيات سيئة على الاقتصاد وعليهم".
وأضاف كوتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "كان هناك شعور هو أنه إذا ما استمر ناشطو البيئة أو ناشطو المناخ بشكل عام في بدق ناقوس الخطر طوال الوقت فإن ذلك يعني أن هناك مستقبلا مرعبا وأن كل جهودهم ستفقد معناها ، ثم يكون لها تأثير محدود على المدى البعيد".
غير أن الجهود المبذولة أثمرت عن مزيج من النتائج المختلفة ، مما ساعد على ترسيخ الدعم في أوروبا ، ولكن مع إبقاء الباب مفتوحا أمام التشكك بشأن قضية المناخ في الولايات المتحدة ، حيث أن اعتقاد العامة في الاحتباس الحراري لم يترسخ أبدا .
كما تضررت سمعة العلماء بعد فضيحة المناخ العالمية المعروفة باسم "كلايمت جيت" قرب نهاية عام 2009 ، والتي ظهرت فيها على ما يبدو رسائل إلكترونية خاصة لعلماء مناخ بريطانيين وأمريكيين تعكس موقفا رافضا لزملائهم المتشككين في الاحتباس الحراري.
وتغلبت الشكوك ، لا سيما في الولايات المتحدة. فالأمر برمته قوض من الثقة العامة ، رغم أن الغالبية العظمى من العلماء لا يزالون يعتقدون في حدوث الاحتباس الحراري.
يعني ذلك أيضا أن العلماء لا يزالون يعيدون التفكير في اتصالاتهم ، الداخلية منها والخارجية ، مع قرب حلول العام الجديد.
وقال مارك سيريز ، من المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلج والجليد ، إن "دور العلماء يتغير. علينا أن نشارك بصورة أكبر. وعلينا التواصل بشكل أفضل".
وفي الولايات المتحدة ، تعاود الجماعات المعنية بالمناخ هي الأخرى التفكير جديا في استراتيجيتها ، في أعقاب انهيار التشريع الخاص بمواجهة الاحتباس الحراري ، فيما يبحث الناشطون عن سبل لتوضيح مخاطر الاحتباس الحراري للأمريكيين.
يقولء دونكان مارش ، من منظمة "صيانة الطبيعة" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها: "نحتاج إلى مضاعفة جهودنا لزيادة الوعي بشأن علم التغير المناخي ، وأن ما يخبرنا به سيحدث للمجتمعات البشرية".
ويرى الناشطون في مجال البيئة أن إقناع الحكومات بالتحرك لمواجهة الاحتباس الحراري في عام 2011 يبدأ بإقناع عامة الشعب . فزيادة الضغط ستكون مهمة في الوقت الذي تستعد فيه العملية الدولية لمحاولة أخرى لإبرام معاهدة عالمية جديدة بشأن المناخ خلال قمة الأمم المتحدة المقرر عقدها في مدينة ديربان الجنوب إفريقية في كانون أول/ديسمبر 2011 .
غير أنه على عكس الفترة التي سبقت مؤتمر كوبنهاجن في عام 2009 ، لا يغالي أنصار المعاهدة العالمية في توقعاتهم ، وهم يتجهون إلى عام جديد من المفاوضات المناخية الصعبة.
يقول اليوت ديرينجر بمركز "بيو" لتغير المناخ العالمي إن المفاوضين في كانكون كانوا محقين في عدم تحديد موعد نهائي آخر لاستكمال المحادثات.
وأضاف: "كان من الخطأ تحديد أي موعد نهائي قريب. ذلك كان من شأنه تنظيم (مؤتمر) كوبنهاجن آخر".
كذلك ، تعثر التحرك بشأن قضية التغير المناخي في الولايات المتحدة بعد أن عجز النواب عن تمرير تشريع كان من شأنه الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. وواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لطمة أخرى في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي أجريت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، وهو الأمر الذي سيأتي بنواب محافظين جدد يجنحون إلى التشكك في الاصل العلمي لهذا التهديد.
هؤلاء المثبطون للهمة جعلوا من عام 2010 وكأنه عام لإعادة البناء ، حيث سعى المفاوضون الحكوميون إلى إعادة الثقة في العملية الدولية التي اهتزت بشدة ، بينما بدأ الناشطون في مجال حماية البيئة في تغيير الاستراتيجيات للإبقاء على القضية حية في الوعي العام.
فمع اقتراب العام الجاري من نهايته ، أنقذ المفاوضون المحادثات الدولية بإبقائهم على سير العملية من خلال الاتفاق على حزمة متواضعة من الاقتراحات لمواجهة التغير المناخي في قمة عقدت في مدينة كانكون المكسيكية.
وأسفرت تلك القمة عن إنشاء ما يعرف باسم "صندوق المناخ الأخضر" ، واتخذت خطوات أخرى لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة تهديد الاحتباس الحراري.
والآن ، يستعد ناشطو البيئة بأدوات جديدة لتكثيف الضغط على الحكومات من أجل استكمال العملية فعلى سبيل المثال ، دفعت الأزمة الاقتصادية الكثيرين إلى عدم الالتفات للتحذيرات من التداعيات الكارثية للاحتباس الحراري. وبدلا من ذلك ، يروجون الان للفرص الاقتصادية المتاحة في مجال "الطاقة الخضراء "، في الوقت الذي يسعون فيه إلى خفض التكاليف التي سيجلبها ذلك على الأسر العادية.
يقول مدير فرع منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية في نيوزيلندا باري كوتس ، الذي عمل في الولايات المتحدة وأوروبا أيضا ، إن "الناس في الفترات الاقتصادية العصيبة لا يعبأون بالقضايا التي يتصورون أنها تنطوي على تداعيات سيئة على الاقتصاد وعليهم".
وأضاف كوتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "كان هناك شعور هو أنه إذا ما استمر ناشطو البيئة أو ناشطو المناخ بشكل عام في بدق ناقوس الخطر طوال الوقت فإن ذلك يعني أن هناك مستقبلا مرعبا وأن كل جهودهم ستفقد معناها ، ثم يكون لها تأثير محدود على المدى البعيد".
غير أن الجهود المبذولة أثمرت عن مزيج من النتائج المختلفة ، مما ساعد على ترسيخ الدعم في أوروبا ، ولكن مع إبقاء الباب مفتوحا أمام التشكك بشأن قضية المناخ في الولايات المتحدة ، حيث أن اعتقاد العامة في الاحتباس الحراري لم يترسخ أبدا .
كما تضررت سمعة العلماء بعد فضيحة المناخ العالمية المعروفة باسم "كلايمت جيت" قرب نهاية عام 2009 ، والتي ظهرت فيها على ما يبدو رسائل إلكترونية خاصة لعلماء مناخ بريطانيين وأمريكيين تعكس موقفا رافضا لزملائهم المتشككين في الاحتباس الحراري.
وتغلبت الشكوك ، لا سيما في الولايات المتحدة. فالأمر برمته قوض من الثقة العامة ، رغم أن الغالبية العظمى من العلماء لا يزالون يعتقدون في حدوث الاحتباس الحراري.
يعني ذلك أيضا أن العلماء لا يزالون يعيدون التفكير في اتصالاتهم ، الداخلية منها والخارجية ، مع قرب حلول العام الجديد.
وقال مارك سيريز ، من المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلج والجليد ، إن "دور العلماء يتغير. علينا أن نشارك بصورة أكبر. وعلينا التواصل بشكل أفضل".
وفي الولايات المتحدة ، تعاود الجماعات المعنية بالمناخ هي الأخرى التفكير جديا في استراتيجيتها ، في أعقاب انهيار التشريع الخاص بمواجهة الاحتباس الحراري ، فيما يبحث الناشطون عن سبل لتوضيح مخاطر الاحتباس الحراري للأمريكيين.
يقولء دونكان مارش ، من منظمة "صيانة الطبيعة" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها: "نحتاج إلى مضاعفة جهودنا لزيادة الوعي بشأن علم التغير المناخي ، وأن ما يخبرنا به سيحدث للمجتمعات البشرية".
ويرى الناشطون في مجال البيئة أن إقناع الحكومات بالتحرك لمواجهة الاحتباس الحراري في عام 2011 يبدأ بإقناع عامة الشعب . فزيادة الضغط ستكون مهمة في الوقت الذي تستعد فيه العملية الدولية لمحاولة أخرى لإبرام معاهدة عالمية جديدة بشأن المناخ خلال قمة الأمم المتحدة المقرر عقدها في مدينة ديربان الجنوب إفريقية في كانون أول/ديسمبر 2011 .
غير أنه على عكس الفترة التي سبقت مؤتمر كوبنهاجن في عام 2009 ، لا يغالي أنصار المعاهدة العالمية في توقعاتهم ، وهم يتجهون إلى عام جديد من المفاوضات المناخية الصعبة.
يقول اليوت ديرينجر بمركز "بيو" لتغير المناخ العالمي إن المفاوضين في كانكون كانوا محقين في عدم تحديد موعد نهائي آخر لاستكمال المحادثات.
وأضاف: "كان من الخطأ تحديد أي موعد نهائي قريب. ذلك كان من شأنه تنظيم (مؤتمر) كوبنهاجن آخر".