نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


مسلمو بريطانيا يرون توصيات “برنامج بريفنت” ذريعة لنبذ المسلمين




يبدو أن استراتيجية لندن لمكافحة الإرهاب ستركز على المسلمين مجددًا؛ فقد خلصت مراجعة “برنامج بريفنت” إلى أهمية تركيز الجهود على ما وصفته بـ”التهديد الذي يشكله التشدد الإسلامي”!


 
وقال وليام شوكروس الذي عيّنته الحكومة البريطانية مراجعًا مستقلًّا في “برنامج بريفنت” في يناير 2021: إنه يجب ألا يقتصر التصدي للأيديولوجية المتطرفة على المنظمات المحظورة، بل يجب أن يشمل أيضًا “المتطرفين المحليين” الذين يمكنهم “خلق بيئة تؤدي إلى الإرهاب”.
وزعم بوجود “معيار مزدوج” يكون فيه تعريف “الأيديولوجية الإسلامية ضيقًا للغاية”، في حين أن النهج تجاه اليمين المتطرف واسع للغاية.

مُراجع “برنامج بريفنت” مُعادٍ للإسلام! !

وانتقدت ياسمين البهاي براون من جمعية “المسلمون البريطانيون من أجل ديمقراطية علمانية”  الخيرية، في مقال لها في صحيفة الآي تعيين شوكروس الذي لطالما أدلى بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين لإجراء المراجعة.
ففي عام 2012 قال شوكروس عندما كان مديرًا لجمعية هنري جاكسون الأنجلو أميركية: “إن الإسلام يُعدّ من أبرز المخاطر التي تهدد مستقبل بريطانيا، مشيرًا إلى أعداد المسلمين المتزايدة في جميع الدول الأوروبية”.
وفي عام 2017 انتقد أحد مؤسسي الجمعية ماثيو جاميسون تصريحات شوكروس المعادية للإسلام، واتهمه بترويج أفكار يمينية متطرفة وعنصرية عن المسلمين. وفي وقت لاحق ادعى شوكروس تحريف تصريحاته بشأن المسلمين!
وبين أكتوبر 2012 ويناير 2018 كان شوكروس رئيسًا لـ  وهي هيئة تنظم عمل الجمعيات الخيرية العاملة في بريطانيا، والتي صنّفت ٥٥ جمعية (  بأنها “متطرفة” و”راديكالية”!
وتساءلت الكاتبة: لماذا عُيّن رجل تاريخه ملطخ بالعنصرية ونبذ المسلمين لمراجعة برنامج يستهدف وقف التطرف والحيلولة دون الاستمرار في ارتكاب أعمال العنف؟!
وقالت: “ليس مستغربًا أن تعيّن وزيرة الداخلية آنذاك بريتي باتيل -التي ترى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المعادي للمسلمين بشدة صديقًا لبريطانيا- رجلًا يشاركها العداء ضد المسلمين مراجعًا لبرنامج يكافح الإرهاب!
وأكدت ياسمين البهاي براون أهمية وجود استراتيجية فعالة لمواجهة الروايات الكاذبة عن المسلمين، التي يروجها المتطرفون والنازيون الجدد على الإنترنت وفي الحياة الواقعية.
وكشفت ياسمين البهاي براون عن نتائج الدراسة التي أجرتها مع ست نسوة مسلمات في جمعية  ) الخيرية، التي أظهرت أن 60 في المئة من الهجمات الإرهابية التي ارتُكبت منذ عام 2017 حول العالم نفذها عنصريون أو معادون للسامية أو معادون للمسلمين أو فاشيون جدد.
كما أظهرت النتائج أن المجرمين البيض يُصوَّرون دائمًا على أنهم منعزلون أو يعانون من مشكلات نفسية، في حين تُلفَّق تهمة العنف والإرهاب ضد المسلمين.

الحكومة البريطانية تُرحّب!

يُذكر أن الحكومة البريطانية وضعت برنامج “بريفنت” في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وقد لاحقته مزاعم بأنه برنامج تجسس على السكان المسلمين.
وقد انتقدت منظمات تُعنَى بحقوق الإنسان تعيين ويليام شوكروس مراجعًا للبرنامج، واعتبرت هذه الخطوة تقويضًا لمصداقية المراجعة.
ولكن وزيرة الداخلية سوالا برافرمان تعهدت بالعمل بجميع توصيات شوكروس البالغ عددها 34 توصية، والمقرر نشرها قريبًا، ورحبت بتركيز “برنامج بريفنت” على التهديد الذي يُشكله التشدد الإسلامي على حد قولها!
 

آي نيوز - العرب في بريطانيا
الخميس 9 مارس 2023