
أبطال قرية أستريكس
وعاد البطل القومي الغالي في الثاني والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر عبر صفحات "لانيفيرسير داستريكس اي اوبيليكس، ليفر دور" اي "عيد ميلاد استريكس واوبيليكس، الكتاب الذهبي" الصادر عن منشورات البير رونيه، ليتابع مسيرة تشكلت من 325 مليون البوم بيعت في انحاء العالم وترجمت الى 107 لغة ولهجة.
وانجز روبير اوديرزو للمناسبة مجموعة من القصص القصيرة التي صدرت في الوقت عينه في خمس عشرة دولة، وفي عدد هائل من النسخ بلغ ثلاثة ملايين من بينها 1,1 مليون في فرنسا وحدها.
وقال الرسام الذي تولى بمفرده اتمام السلسلة في اعقاب رحيل كاتب السيناريو رينيه غوسيني في العام 1977 متحدثا الى الصحافيين "اردت ان امكن الشخصيات كافة التي ظهرت في هذه الالبومات من ابداء رأيها في خصوص هذه الذكرى".
وكانت المغامرة بدأت في العام 1959 عندما حاول الزميلان بصعوبة كبيرة استنباط شخصيات جديدة الى حين بزغت فكرة في غمامة السجائر: ابتكار شخصيتين غاليتين، احداهما رجل قصير القامة باسم استريكس واخر بدين باسم اوبيليكس.
وفي غضون ساعتين، رسم اوديرزو ملامح شخصيات السلسلة الرئيسية، بدءا من زعيم القرية مرورا بالساحر والشاعر. ولا تزال تلك الشخصيات تقاوم مرارا وتكرارا الغازي الروماني. وظهر استريكس واوبيليكس للمرة الاولى في العدد الاول من مجلة "بيلوت" في التاسع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر من العام 1959.
وبعد عامين، صدر اول البوم في ستة الاف نسخة، وعرف نجاحا فوريا، ليدخل استريكس واوبيليكس على هذا النحو حياة الفرنسيين. وهذا ما دفع بمجلة "اكسبرس" للاهتمام بالشخصيات الجديدة وتخصيص مقال لها حمل عنوان "ظاهرة استريكس" في ايلول/سبتمبر من العام 1966.
على هذا النحو استطاع غوسيني المتحدر من اسرة من اصول يهودية بولندية واوديرزو وهو ابن عائلة ايطالية، من ابتكار اسطورة فرنسية. ولا يزال بعض محبي هذه السلسلة يؤكدون انهم اكتشفوا في ارض الواقع القرية المتخيلة في منطقة بروتانيي (غرب) التي يقطنها ابطالهم.
وفي فرنسا الستينات من القرن المنصرم التي اتت بالجنرال ديغول الى السلطة، صار استريكس رمز العزة الوطنية المستعادة، ورمز المستضعف الذي يرفض الخضوع للاقوياء الذين قاومهم.
انذاك كان يصدر البوم او اثنان سنويا. وما لبثت ان تجاوزت الكتب رويدا تصنيف البومات القصص المصورة للاطفال التي تقابل بازدراء، واستطاعت ان تصل الى الجمهور العريض. تلك كانت حقبة صدور "تور دو غول" و"استيركس اي كليوباتر" وافلام الرسوم المتحركة الاولى.
وبدءا من العام 1967، صار يصدر كل البوم بأكثر من مليون نسخة ويعرف نجاحا مدويا في فرنسا كما في الخارج.
وكاد هذا النجاح المذهل ان ينتهي في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1977، عند وفاة رينيه غوسيني المباغتة وهو كاتب السيناريو الذي جسد "طريقة تفكير" خاصة باستريكس من خلال صيغ كلامية استثنائية كمثل "ان هؤلاء الرومان لمجانين!"
قرر عندذاك البير اوديرزو ان يكمل وحده السلسلة ليضيف خلال ثلاثة عقود عشرة عناوين على المجموعة.
في نهاية التسعينات من القرن الماضي، ساهمت الشاشة الكبرى باحياء السلسلة من خلال ثلاثة افلام طويلة من بينها "ميسيون كليوباتر" استقطبت ما يزيد على ستين مليون مشاهد في العالم.
اليوم لا تزال "ظاهرة استريكس" تثير الاهتمام فيما تنهال العروض من اجل اطلاق السلسلة مجددا. في نهاية العام 2008، قرر اوديرزو التخلي عن دار نشر "البير رينيه" التي اطلقها في العام 1979 لمصلحة دار نشر "هاشيت ليفر".
غير ان البير اوديرزو (82 عاما) اعطى موافقته انذاك على ان تتم متابعة مغامرات استريكس في اعقاب وفاته. وحضر لهذا الغرض فريديريك وتييري ميباركي، وهما شقيقان يعملان معه منذ اكثر من 25 عاما.
ويبدو تاليا ان المسيرة ستكمل وباتت على الدرب الصحيح بغية ان يتمكن استريكس وزمرته الغالية من تخطي رحيل مبتكرهم ليصح القول انها : شخصيات خالدة لا تقهر.
وانجز روبير اوديرزو للمناسبة مجموعة من القصص القصيرة التي صدرت في الوقت عينه في خمس عشرة دولة، وفي عدد هائل من النسخ بلغ ثلاثة ملايين من بينها 1,1 مليون في فرنسا وحدها.
وقال الرسام الذي تولى بمفرده اتمام السلسلة في اعقاب رحيل كاتب السيناريو رينيه غوسيني في العام 1977 متحدثا الى الصحافيين "اردت ان امكن الشخصيات كافة التي ظهرت في هذه الالبومات من ابداء رأيها في خصوص هذه الذكرى".
وكانت المغامرة بدأت في العام 1959 عندما حاول الزميلان بصعوبة كبيرة استنباط شخصيات جديدة الى حين بزغت فكرة في غمامة السجائر: ابتكار شخصيتين غاليتين، احداهما رجل قصير القامة باسم استريكس واخر بدين باسم اوبيليكس.
وفي غضون ساعتين، رسم اوديرزو ملامح شخصيات السلسلة الرئيسية، بدءا من زعيم القرية مرورا بالساحر والشاعر. ولا تزال تلك الشخصيات تقاوم مرارا وتكرارا الغازي الروماني. وظهر استريكس واوبيليكس للمرة الاولى في العدد الاول من مجلة "بيلوت" في التاسع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر من العام 1959.
وبعد عامين، صدر اول البوم في ستة الاف نسخة، وعرف نجاحا فوريا، ليدخل استريكس واوبيليكس على هذا النحو حياة الفرنسيين. وهذا ما دفع بمجلة "اكسبرس" للاهتمام بالشخصيات الجديدة وتخصيص مقال لها حمل عنوان "ظاهرة استريكس" في ايلول/سبتمبر من العام 1966.
على هذا النحو استطاع غوسيني المتحدر من اسرة من اصول يهودية بولندية واوديرزو وهو ابن عائلة ايطالية، من ابتكار اسطورة فرنسية. ولا يزال بعض محبي هذه السلسلة يؤكدون انهم اكتشفوا في ارض الواقع القرية المتخيلة في منطقة بروتانيي (غرب) التي يقطنها ابطالهم.
وفي فرنسا الستينات من القرن المنصرم التي اتت بالجنرال ديغول الى السلطة، صار استريكس رمز العزة الوطنية المستعادة، ورمز المستضعف الذي يرفض الخضوع للاقوياء الذين قاومهم.
انذاك كان يصدر البوم او اثنان سنويا. وما لبثت ان تجاوزت الكتب رويدا تصنيف البومات القصص المصورة للاطفال التي تقابل بازدراء، واستطاعت ان تصل الى الجمهور العريض. تلك كانت حقبة صدور "تور دو غول" و"استيركس اي كليوباتر" وافلام الرسوم المتحركة الاولى.
وبدءا من العام 1967، صار يصدر كل البوم بأكثر من مليون نسخة ويعرف نجاحا مدويا في فرنسا كما في الخارج.
وكاد هذا النجاح المذهل ان ينتهي في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1977، عند وفاة رينيه غوسيني المباغتة وهو كاتب السيناريو الذي جسد "طريقة تفكير" خاصة باستريكس من خلال صيغ كلامية استثنائية كمثل "ان هؤلاء الرومان لمجانين!"
قرر عندذاك البير اوديرزو ان يكمل وحده السلسلة ليضيف خلال ثلاثة عقود عشرة عناوين على المجموعة.
في نهاية التسعينات من القرن الماضي، ساهمت الشاشة الكبرى باحياء السلسلة من خلال ثلاثة افلام طويلة من بينها "ميسيون كليوباتر" استقطبت ما يزيد على ستين مليون مشاهد في العالم.
اليوم لا تزال "ظاهرة استريكس" تثير الاهتمام فيما تنهال العروض من اجل اطلاق السلسلة مجددا. في نهاية العام 2008، قرر اوديرزو التخلي عن دار نشر "البير رينيه" التي اطلقها في العام 1979 لمصلحة دار نشر "هاشيت ليفر".
غير ان البير اوديرزو (82 عاما) اعطى موافقته انذاك على ان تتم متابعة مغامرات استريكس في اعقاب وفاته. وحضر لهذا الغرض فريديريك وتييري ميباركي، وهما شقيقان يعملان معه منذ اكثر من 25 عاما.
ويبدو تاليا ان المسيرة ستكمل وباتت على الدرب الصحيح بغية ان يتمكن استريكس وزمرته الغالية من تخطي رحيل مبتكرهم ليصح القول انها : شخصيات خالدة لا تقهر.