
ويرى هؤلاء المغتربون الذين كانوا يحلمون منذ زمن طويل بتغيير سياسي جذري في مصر، الدولة العربية الكبرى التي يحكمها نظام الرئيس مبارك بيد من حديد منذ نحو 30 عاما، ان قرار العودة الى الوطن هو الذي فرض نفسه.
ويقول فاضل زيان وهو استشاري في الثانية والثلاثين "عدت لانني اريد المشاركة في الثورة وايضا للاطمئنان على اسرتي ورعايتها".
ويضيف هذا الشاب الثلاثيني المقيم في لندن "كلنا كنا نامل في ذلك منذ وقت طويل لكني اعترف بانني فوجئت كثيرا بما حدث"، مؤكدا انه لم يشك للحظة في ضرورة العودة رغم محاولات اسرته اقناعه بالبقاء في اوروبا.
طارق شاهين، موظف مصرفي يعيش ايضا في لندن، كان في مهمة خارجية في 25 كانون الثاني/يناير الماضي مع انطلاق التظاهرات الاولى ضد نظام مبارك. وعندما عاد بعد ثلاثة ايام الى العاصمة البريطانية وراى الاحداث التي تعيشها بلاده على شاشة التلفزيون قرر فورا التوجه الى وطنه.
ويتذكر "كنت ارى مصر تتغير مع اشتعال الشوارع. فقمت بحجز تذكرة على اول طائرة متوجهة الى القاهرة. كان يجب ان اكون في القاهرة".
وبعد احداث "يوم الغضب" في 28 كانون الثاني/يناير اختفت قوات الشرطة فجاة من الشوارع تاركة الساحة خالية للصوص والبلطجية الذين ارتكبوا الكثير من اعمال النهب والتخريب.
ولمواجهة هذا الانفلات الامني، شكل المواطنون لجانا شعبية للدفاع بدات تختفي منذ يومين مع عودة الوضع تدريجيا الى طبيعته.
وسرعان ما انضم الشاب الى هذه اللجان للمشاركة في دوريات الحراسة الليلية. وفي النهار كان يتصل باصدقائه في لندن لابلاغهم بتطورات الوضع.
وقد دعمه رؤساؤه في العمل خلال هذه الفترة الحرجة بل وعرضوا عليه المساعدة اذا ما اراد ارسال اسرته الى بريطانيا.
لكن بالنسبة لطارق منير، وهو طبيب جراح مقيم في فيينا مع زوجته واطفاله، فان خيار العودة كان اكثر تعقيدا. ويقول طارق "كنت اغير راي كل خمس دقائق. فالامر كان صعبا".
واضاف "عندما سمعت الرئيس قررت عدم العودة ورايت انه ربما يكون من الافضل ان يبقى في السلطة حتى نهاية ولايته" كما اعلن مبارك في خطابه الى الامة مساء 28 كانون الثاني/يناير والذي تعهد فيه ايضا عدم ترشيح نفسه لولاية سادسة.
لكن في اليوم التالي شن انصار للرئيس هجوما داميا على المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير في وسط العاصمة اسفر عن مقتل 11 شخصا على الاقل.
ويتذكر طارق "كثيرون منا قالوا: حتى اذا لم نستطع القيام بالكثير في الثورة فاننا ايضا لا نستطيع البقاء في الخارج واحتساء قهوتنا بسلام في الوقت الذي يعامل فيه اخواننا بهذا الشكل".
واكد ان ابنه الذي لم يتجاوز التاسعة من العمر طلب منه العودة كما عرض زملاؤه في العمل ان يحلوا محله "حتى استطيع المشاركة في الثورة".
واليوم يواجه المغتربون المصريون الذين عادوا الى البلاد معضلة اخرى: البقاء ام العودة؟. ويقول فاضل زيان "ان هذا النوع من الاوضاع لا يعيشه المرء سوى مرة واحدة في حياته ... اريد ان ابقى لمدة اطول".
ويقول فاضل زيان وهو استشاري في الثانية والثلاثين "عدت لانني اريد المشاركة في الثورة وايضا للاطمئنان على اسرتي ورعايتها".
ويضيف هذا الشاب الثلاثيني المقيم في لندن "كلنا كنا نامل في ذلك منذ وقت طويل لكني اعترف بانني فوجئت كثيرا بما حدث"، مؤكدا انه لم يشك للحظة في ضرورة العودة رغم محاولات اسرته اقناعه بالبقاء في اوروبا.
طارق شاهين، موظف مصرفي يعيش ايضا في لندن، كان في مهمة خارجية في 25 كانون الثاني/يناير الماضي مع انطلاق التظاهرات الاولى ضد نظام مبارك. وعندما عاد بعد ثلاثة ايام الى العاصمة البريطانية وراى الاحداث التي تعيشها بلاده على شاشة التلفزيون قرر فورا التوجه الى وطنه.
ويتذكر "كنت ارى مصر تتغير مع اشتعال الشوارع. فقمت بحجز تذكرة على اول طائرة متوجهة الى القاهرة. كان يجب ان اكون في القاهرة".
وبعد احداث "يوم الغضب" في 28 كانون الثاني/يناير اختفت قوات الشرطة فجاة من الشوارع تاركة الساحة خالية للصوص والبلطجية الذين ارتكبوا الكثير من اعمال النهب والتخريب.
ولمواجهة هذا الانفلات الامني، شكل المواطنون لجانا شعبية للدفاع بدات تختفي منذ يومين مع عودة الوضع تدريجيا الى طبيعته.
وسرعان ما انضم الشاب الى هذه اللجان للمشاركة في دوريات الحراسة الليلية. وفي النهار كان يتصل باصدقائه في لندن لابلاغهم بتطورات الوضع.
وقد دعمه رؤساؤه في العمل خلال هذه الفترة الحرجة بل وعرضوا عليه المساعدة اذا ما اراد ارسال اسرته الى بريطانيا.
لكن بالنسبة لطارق منير، وهو طبيب جراح مقيم في فيينا مع زوجته واطفاله، فان خيار العودة كان اكثر تعقيدا. ويقول طارق "كنت اغير راي كل خمس دقائق. فالامر كان صعبا".
واضاف "عندما سمعت الرئيس قررت عدم العودة ورايت انه ربما يكون من الافضل ان يبقى في السلطة حتى نهاية ولايته" كما اعلن مبارك في خطابه الى الامة مساء 28 كانون الثاني/يناير والذي تعهد فيه ايضا عدم ترشيح نفسه لولاية سادسة.
لكن في اليوم التالي شن انصار للرئيس هجوما داميا على المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير في وسط العاصمة اسفر عن مقتل 11 شخصا على الاقل.
ويتذكر طارق "كثيرون منا قالوا: حتى اذا لم نستطع القيام بالكثير في الثورة فاننا ايضا لا نستطيع البقاء في الخارج واحتساء قهوتنا بسلام في الوقت الذي يعامل فيه اخواننا بهذا الشكل".
واكد ان ابنه الذي لم يتجاوز التاسعة من العمر طلب منه العودة كما عرض زملاؤه في العمل ان يحلوا محله "حتى استطيع المشاركة في الثورة".
واليوم يواجه المغتربون المصريون الذين عادوا الى البلاد معضلة اخرى: البقاء ام العودة؟. ويقول فاضل زيان "ان هذا النوع من الاوضاع لا يعيشه المرء سوى مرة واحدة في حياته ... اريد ان ابقى لمدة اطول".