وأعلنت جماعة سورية معارضة تابعة لما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام"، وموصومة بالارتباط بـ"جبهة النصرة" و"القاعدة" الإرهابيين، مسؤوليتها عن الاعتداء.
وأصدرت ما تسمى بـ"كتيبة أبو عمار" بيانا على تلغرام قالت فيه إنها زرعت العبوات الناسفة التي قتلت إسبر.
كما نشرت مواقع مختلفة أن قصفا جويا استهدف سيارة إسبر، واعتبر نشطاء سوريون أنه اغتيل بأذرع استخبارات أجنبية.
وأشارت مواقع أخرى، ومعها قناة "العالم" إلى أن إسرائيل حاولت مرارا استهداف إسبر بغاراتها على مركز البحوث العلمية، وأن آخر هذه المحاولات كان في 22 يوليو الماضي، حيث أغار الطيران الإسرائيلي على المركز لكن إسبر نجا بأعجوبة.
ويحمل اسبركفاءة علمية وخبرة عاليين في مجال تطوير الأسلحة الصاروخية، كما أنه من المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد ومن حزب الله اللبناني والقيادة الإيرانية. وأكدت قناة "العالم" الإيرانية، أن إسبر يعتبر من أكثر الوجوه التي تحظى بثقة ودعم حزب الله، مشيرة إلى أنه أشرف بشكل شخصي على تجهيز العديد من مخازن السلاح التابعة للحزب.
لقي مخترع البراميل المتفجرة “عزيز إسبر” مدير البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة مصرعه مساء أمس بحادث سير حسب ما ادعى نظام الأسد ذلك.و
وأكدت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد مقتل إسبر في حادث سير في أطراف مدينة مصياف بريف حماة بعد اصطدامه بسيارة لنقل الذخيرة مصادفةً!!، بينما كانت ذات الوسائل قالت أنه قتل بعبوة ناسفة. ولطالما سطع نجم عزيز اسبر في وسائل الإعلام العالمية والعربية عن أنه المسؤول الأول وراء فكرة تصنيع البراميل المتفجرة رخيصة التكلفة وشديدة التدمير، حيث تولى إسبر مسؤولية تصنيع البراميل بمنطقة وادي جهنم بريف حماة الغربي، كما أنه أشرف على تصنيع صواريخ محلية الصنع شديدة التدمير.
شخصية إسبر مجهولة وسرية بشكل كبير، ولا توجد له صور على شبكة الإنترنت سوا صورة واحدة وغير موثقة أنها له.
والجدير ذكره أن إسبر كان يعتبر كاتم أسرار صواريخ فتاح الإيرانية وكان محط ثقة الإيرانيين والروس وأيضا حزب الله، وحسب مصادر إعلامية متعددة فقد كان إسبر صلة الوصل بين الخبراء الإيرانيين والكوريين الشماليين في مجال تصنيع الأسلحة النووية والكيمياوية.
ويعتبر إسبر واحدا من الشخصيات السورية القليلة التي منحها جميع الأطراف ثقتهم الكاملة ، حيث تم توكيل مهام بناء مخازن خاصة للأسلحة الإيرانية في سوريا.
ويعتبر إسبر من الشخصيات المحاطة بحياة سرية، نظراً للمهام الموكلة إليه من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، خاصة في مجال تطوير صناعة الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى.
ووفق مصادر موالية للنظام السوري، نعت إسبر، فإنه يعتبر كاتم أسرار صاروخ “فاتح” الإيراني، كما ورد في نصوص نعوته التي اتفقت على أنه كان “محط ثقة” بشار الأسد.
وأشارت مصادر موالية لنظام الأسد، في خبرها عن اغتيال إسبر، إلى أنه كان صلة الوصل بين الخبراء الإيرانيين والكوريين الشماليين، فضلاً عن الخبراء السوريين، أيضاً.
ويعتبر إسبر، واحداً من الشخصيات السورية القليلة التي منحها “حزب الله” ثقته، خاصة وأن عمله تطلب منه تنسيقا بين الخبراء الإيرانيين، في سوريا، وعناصر “حزب الله” الأخير الذي أوكل لإسبر مهمة بناء مخازن خاصة به، في سوريا، بحسب مصادر موالية.
ويعد مركز البحوث العلمية في مصياف، واحداً من البؤر التي تنشط فيها القوات الإيرانية، منذ سنوات، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى استهدافه، بقصف جوي، وقيل إن المستهدف من القصف كان شخص إسبر، الشخص الأكثر سرية وغموضاً بين الرجال المحيطين ببشار الأسد.