نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


نتانياهو:اتفاق المصالحة الفلسطينية ضربة للسلام




لندن - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزور لندن الاربعاء ان اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس هو "ضربة قاسية للسلام".


وصرح نتانياهو للصحافيين في لندن قبل محادثات مساء الاربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "ما حدث اليوم في القاهرة هو ضربة قاسية للسلام ونصر عظيم للارهاب".
وقال "قبل ثلاثة ايام مني الارهاب بهزيمة مدوية بالقضاء على بن لادن. واليوم في القاهرة حقق الارهاب انتصارا".

واضاف "عندما يحتضن ابو مازن (محمود عباس) رئيس السلطة الفلسطينية، حماس، المنظمة التي دانت قبل يومين العملية الاميركية ضد بن لادن واشادت به كثيرا على انه شهيد عظيم يقتدى به، وعندما يحتضن عباس هذه المنظمة الملتزمة بتدمير اسرائيل .. فانها نكسة كبيرة للسلام وتقدم عظيم للارهاب".

وقال نتانياهو "ان ما نامله هو الوصول الى السلام"، مشيرا الى ان "السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله تحقيق السلام هو مع جيران يريدون السلام. اما الذين يريدون القضاء علينا، ويمارسون الارهاب ضدنا، فهم ليسوا شركاء سلام".

وكان نتانياهو يشير خصوصا الى التصريحات التي ادلى بها اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة الذي ادان الغارة الاميركية التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وراى فيها "مواصلة لسياسة القمع الاميركية القائمة على اراقة دماء العرب والمسلمين". من جهتها، اعتبرت بريطانيا ان اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين يمكن ان يشكل "خطوة الى الامام".

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "نامل ان تشكل الوحدة الفلسطينية بين فتح (التي تتولى السلطة في الضفة الغربية) وحماس (التي تسيطر على قطاع غزة) خطوة الى الامام".

واضاف المتحدث "انها لحظة مواصلة عملية السلام في الشرق الاوسط لا تجاهلها. ستكون الرسالة الرئيسية (لكاميرون) الى نتانياهو".

وقال المتحدث ايضا "سنحكم بالتاكيد على اي حكومة فلسطينية وفقا لاعمالها. نريد ان تتخلى الحكومة الفلسطينية عن العنف وتلتزم عملية سلام بناءة".

وفي بيان نشر بعد اللقاء الذي انتهى حوالى الساعة 21,15 ت غ، اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية ان كاميرون يعتبر ان "اية حكومة فلسطينية جديدة يجب ان ترفض العنف وان تعترف بحق اسرائيل في الوجود وان تلتزم بعملية السلام".

ومن ناحيته، قال مسؤول اسرائيلي كبير فضل عدم الكشف عن هويته ان نتانياهو وكاميرون "تحدثا بالعمق" عن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وكذلك عن الاحداث في ليبيا ومصر وسوريا.

واضاف ان لدى اسرائيل الانطباع بان بريطانيا وفرنسا ما زالتا تعملان على تحديد موقفهما من قيام دولة فلسطينية وان الزيارات هذا الاسبوع تأتي في الوقت المناسب للتأثير على موقفهما. وبعد زيارته للندن، سوف يتوجه نتانياهو الخميس الى باريس.

واعتبر المسؤول انه في الوقت الذي يبدو فيه ممكنا ان يحصل اي اعلان احادي على اغلبية اعضاء الجميعة العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر، فان القادة الغربيين قد يكون لهم تأثر على الشكل النهائي لهذا القرار.

وقال ايضا "نحن بحاجة لقوى من الصف الاول خصوصا قوى غربية" معتبرا ان "تعليقات حماس حول بن لادن وحول المكان الجديد للحركة في السياسة الفلسطينية من شأنها ان تعزز حجج اسرائيل".

واضاف "ليس حماس هي التي تتقرب من فتح، بل فتح هي التي تتقرب من حماس". واوضح "ردنا يجب ان يكون واضحا وبدون اي التباس. ما نحن بحاجة اليه اليوم هو الوضوح".

وقد وقعت مجمل الفصائل الفلسطينية الثلاثاء في القاهرة على اتفاق ينص على تشكيل حكومة تكنوقراط تمهيدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري من الان وحتى عام.

ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية الاربعاء لانهاء اربع سنوات من الخلاف.

ا ف ب
الخميس 5 ماي 2011