تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


هدى العطاس ، صوت قصصي أنثوى من اليمن




صنعاء - هدى العطاس قاصة يمنية عملت محررة صحفية في صحيفة ثغر اليمن، ثم باحثة في قسم التحليل الصحفي، ثم انتقلت إلى مكتب الثقافة في مدينة عدن، ثم سكرتيرة لمجلة الغدير، ثم معيدة في قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة صنعاء،انتخبت عضوًا في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، و من مؤلفاتها المجموعات القصصية التالية : هاجس الروح هاجس الجسد" و "لأنها" و "برق يتدرب الإضاءة" و هنا احدى قصص هدى العطاس كنموذج لقصص اليمنية النسائية و هي بعنوان قطع قديم


هدى العطاس ، صوت قصصي أنثوى من اليمن
الليل ساكن وعائشة تهادن الفراش يطلبها بينما هي حينذاك تقبع في فنائها الخاص، ينهمر يقتعد بساطها يخال أنها أخذته بعيدا بعيدا، حين يعود يسألها عن الرحلة: لا تحير جوابا، يبرطم تسمعه يعلن وينهمر شيئ ما..
يأتيها بأعواد الكزبرة يقول: فلتتزودي للرحلات القادمة.
أما المرآة تعتلك العيدان كل يوم، تراقب عينيها الذابلتين في المرآة وذاكرتها المنعكسة في عينيها.. حكي لها صغيرة كانت، لحمة حمراء، أم صابر تقترب منها تباعد فخذيها النحيلين المعطوفين على سرّ الأسرار –كما قيل لها- وترياق الجنة والنار، تسبق الصرخة النصل (يبقبق) الدم وترمي تلك الشريحة الصغيرة جدا من لحم الجسد.المرآة تعكس ذبول عينيها، وأعواد الكزبرة تؤكد ذبول وردتها، وتتحرش سرها للبوح.
هو يقترب والفراش يتلظى وعائشة تخيط نشوتها العصية، تلكز بساطها عله يطير، تهسهس : ما أصعب الليل.. وحين أراد الارتحال أخذته كعادتها، وسألها بعد أن عاد –كعادته- هرشت ألمها.. تلعثمت.. استنجدت بجدتها.. نادت : يا شهرزاااااد.. تلبستها الحكاءة استغفرت برهة لكذبتها ومنكسرة الروح انهمرت تحكي تصف.. تسهب.. وتراقب تقاطيع وجهه المنتشية، قالت وقالت وقالت.. حينما رأت أجفانه وقد أطبقها النوم ملتاعة أخذت تتحسس بأصابعها البقعة المقتطعة في بساط الريح.

هدى العطاس / اليمن
السبت 26 ديسمبر 2009