الموسوعة الحرة ويكيبيديا
وأيضا الإعلان الذي تبين عدم صحته على صفحات الويكيبيديا عن وفاة بعض المشاهير مثل ستيف جوب، رئيس شركة أبيل العملاقة للكمبيوتر هي من الأحداث المعروفة، ومع هذا فانه بات من السهل تعقب مثل هذه الأمور عبر الانترنت
يعود النجاح غير المسبوق لموسوعة ويكيبيديا الى امكانبة أن يشترك أي شخص في نشر المعلومات. ويزور الموقع نحو 68 مليون شخص شهريا، الا أن هذا لا يعني أنها خالية من أي رقابة. وتتوفر ويكيبيديا على نظام متكامل من القواعد والصيغ التصحيحية، والهدف الأساسي هنا هو "وجهة نظر محايدة" ترتكز على معلومات قابلة للبحث والتدقيق.
دمى ورفوف للقبعات
وفي هذا المجال يؤخد في عين الاعتبار النية في الحاق الاذى. فالمستخدمون لموسوعة ويكيبيديا الذين يدخلون تحت أسماء وهمية لتمجيد أشخاصهم، يسمون في لغة ويكيبيديا (الدمى)، اما تلك المقالات التي تبدو بريئة الا أنها تنطوي على هجوم مبطن على شخصية ما فتسمى في قاموس ويكيبيديا "رفوف القبعات".
"تبقى القضية عبارة عن صراع بين موسوعة ويكيبيديا والمخربين" يقول اريك بورا أحد المشاركين في مؤتمر أمستردام المذكور. في بعض الاحيان ينجح أحدهم في إدراج رأيه الشخصي، ولكن في أغلب الحالات يحول وجود 91 ألف مستخدم آخر دون ذلك. والا فان مجموعة من البرامج الالكترونية التي تستخدمها الموسوعة تقوم بهذا الدور بطريقة آلية.
تصميم ذكي
الا أن التركيز هنا على قضية الحياد في الرأي هي مشكلة أيضاً، حسب ما يراه المختص في علوم الاتصال فلوريان كرامر من روتردام: فاذا أخذنا تايوان- حسب قوله- فإن هناك رأيين لا يمكن التوفيق بينهما: اما أنها جزء من الصين واما لا. والشيء النموذجي في موسوعة ويكيبيديا هو ان تكتب في مقالتك أنه "يوجد رأيان." ولكن، يضيف كرامر: "هذا يعني ايضا ان من يريد الكتابة عن نظرية دارون حول النشوء والارتقاء عليه القول مباشرة أن أصحاب نظرية الخلق يعتقدون أن الله هو من خلق العالم، فهذا بالتحديد ما يشترطونه، أي أن تكون معاملتهم على نفس المستوى، وفي نفس السياق، كما يـُذكر داروين."
الحيادية.. إلى أي مدى؟
الموضوعية والتوافق العالمي على الآراء هي من الخرافة، يرى كرامر، والايمان بذلك، بما يعني الايمان في رسالة ويكيبيديا هو شيء غربي محض ينبع من أفكار الفيلسوفة آين راند، التي كانت من أكبر انصار الرأسمالية ومن رواد الليبراليين الجدد اليمينيين مثل جورج بوش، وهذا يعني كل شيء الا الحياد.
حسب رأي كرامر، سيكون من الأفضل أن يكون بمقدور أي مستخدم أن ينشئ موسوعة ويكيبيديا الخاصة به، بما فيها من مواقف واضحة. فالزوار الذين يبحثون على المصادر الموثوقة سيختارون النسخة التي تحتوي على أقل قدر من الكتابات المثيرة للجدل "كما هو الحال فيما يتعلق باختيار جريدة أو إذاعة."
تحليل الصراعات
الا أن كل هذا غير لازم، يقول اريك بورا، الاستاذ في جامعة أمستردام المتخص في الوسائط الاعلامية الجديدة، لان واحدا من الايجابيات لموسوعة ويكيبيديا – حسب رأيه- أنه الى جانب النتيجة الاخيرة للنشر تبقى المنقاشات التي تدور حول الموضوع محفوظة أيضا، وبالتالي يمكنك ان تعرف مسار المقالات وكيف وصلت الى الموسوعة: "الى جانب هذا فان نسخة من جزء من صراع الآراء يمكن استعادته، وهذه هي فرضيتنا"، يقول بورا ويضيف "نحن نذهب في خطوة ابعد من هذا ونقول بأن صراع الافكار على صفحات موسوعة ويكيبيديا هي انعكاس لما هو موجود في المجتمع نفسه."
الحقيقة
الا أنه لا يوافق على الرأي الذي يقول بأن موسوعة ويكيبيديا لها أجندة غربية. والسعي الذي تخوضه ويكيبيديا للوصول الى الحيادية لا يعني بالضرورة، الاتفاق على رأي واحد "اذا كان ذلك صحيحا لكانت هناك حقيقة واحدة في العالم ولكانت ويكيبيديا أول من وصل اليها."
نحو "منظور محايد"
توجد مع كل مقال على موسوعة ويكيبيديا صفحة نقاش، يمكن استخدامها للنقاش حول دقة ما ورد في المقال وتعديله. إذا لم يسفر النقاش عن اتفاق ما، يتم عمل نسخة مخفية من المقال، بحيث لا يراها الزائر غير المشترك، ويستمر النقاش خلف الكواليس حتى يتفق جميع المشاركين على صياغات مقبولة. وحينها تحل هذه النسخة المعدلة محل المقال الأصلي
يعود النجاح غير المسبوق لموسوعة ويكيبيديا الى امكانبة أن يشترك أي شخص في نشر المعلومات. ويزور الموقع نحو 68 مليون شخص شهريا، الا أن هذا لا يعني أنها خالية من أي رقابة. وتتوفر ويكيبيديا على نظام متكامل من القواعد والصيغ التصحيحية، والهدف الأساسي هنا هو "وجهة نظر محايدة" ترتكز على معلومات قابلة للبحث والتدقيق.
دمى ورفوف للقبعات
وفي هذا المجال يؤخد في عين الاعتبار النية في الحاق الاذى. فالمستخدمون لموسوعة ويكيبيديا الذين يدخلون تحت أسماء وهمية لتمجيد أشخاصهم، يسمون في لغة ويكيبيديا (الدمى)، اما تلك المقالات التي تبدو بريئة الا أنها تنطوي على هجوم مبطن على شخصية ما فتسمى في قاموس ويكيبيديا "رفوف القبعات".
"تبقى القضية عبارة عن صراع بين موسوعة ويكيبيديا والمخربين" يقول اريك بورا أحد المشاركين في مؤتمر أمستردام المذكور. في بعض الاحيان ينجح أحدهم في إدراج رأيه الشخصي، ولكن في أغلب الحالات يحول وجود 91 ألف مستخدم آخر دون ذلك. والا فان مجموعة من البرامج الالكترونية التي تستخدمها الموسوعة تقوم بهذا الدور بطريقة آلية.
تصميم ذكي
الا أن التركيز هنا على قضية الحياد في الرأي هي مشكلة أيضاً، حسب ما يراه المختص في علوم الاتصال فلوريان كرامر من روتردام: فاذا أخذنا تايوان- حسب قوله- فإن هناك رأيين لا يمكن التوفيق بينهما: اما أنها جزء من الصين واما لا. والشيء النموذجي في موسوعة ويكيبيديا هو ان تكتب في مقالتك أنه "يوجد رأيان." ولكن، يضيف كرامر: "هذا يعني ايضا ان من يريد الكتابة عن نظرية دارون حول النشوء والارتقاء عليه القول مباشرة أن أصحاب نظرية الخلق يعتقدون أن الله هو من خلق العالم، فهذا بالتحديد ما يشترطونه، أي أن تكون معاملتهم على نفس المستوى، وفي نفس السياق، كما يـُذكر داروين."
الحيادية.. إلى أي مدى؟
الموضوعية والتوافق العالمي على الآراء هي من الخرافة، يرى كرامر، والايمان بذلك، بما يعني الايمان في رسالة ويكيبيديا هو شيء غربي محض ينبع من أفكار الفيلسوفة آين راند، التي كانت من أكبر انصار الرأسمالية ومن رواد الليبراليين الجدد اليمينيين مثل جورج بوش، وهذا يعني كل شيء الا الحياد.
حسب رأي كرامر، سيكون من الأفضل أن يكون بمقدور أي مستخدم أن ينشئ موسوعة ويكيبيديا الخاصة به، بما فيها من مواقف واضحة. فالزوار الذين يبحثون على المصادر الموثوقة سيختارون النسخة التي تحتوي على أقل قدر من الكتابات المثيرة للجدل "كما هو الحال فيما يتعلق باختيار جريدة أو إذاعة."
تحليل الصراعات
الا أن كل هذا غير لازم، يقول اريك بورا، الاستاذ في جامعة أمستردام المتخص في الوسائط الاعلامية الجديدة، لان واحدا من الايجابيات لموسوعة ويكيبيديا – حسب رأيه- أنه الى جانب النتيجة الاخيرة للنشر تبقى المنقاشات التي تدور حول الموضوع محفوظة أيضا، وبالتالي يمكنك ان تعرف مسار المقالات وكيف وصلت الى الموسوعة: "الى جانب هذا فان نسخة من جزء من صراع الآراء يمكن استعادته، وهذه هي فرضيتنا"، يقول بورا ويضيف "نحن نذهب في خطوة ابعد من هذا ونقول بأن صراع الافكار على صفحات موسوعة ويكيبيديا هي انعكاس لما هو موجود في المجتمع نفسه."
الحقيقة
الا أنه لا يوافق على الرأي الذي يقول بأن موسوعة ويكيبيديا لها أجندة غربية. والسعي الذي تخوضه ويكيبيديا للوصول الى الحيادية لا يعني بالضرورة، الاتفاق على رأي واحد "اذا كان ذلك صحيحا لكانت هناك حقيقة واحدة في العالم ولكانت ويكيبيديا أول من وصل اليها."
نحو "منظور محايد"
توجد مع كل مقال على موسوعة ويكيبيديا صفحة نقاش، يمكن استخدامها للنقاش حول دقة ما ورد في المقال وتعديله. إذا لم يسفر النقاش عن اتفاق ما، يتم عمل نسخة مخفية من المقال، بحيث لا يراها الزائر غير المشترك، ويستمر النقاش خلف الكواليس حتى يتفق جميع المشاركين على صياغات مقبولة. وحينها تحل هذه النسخة المعدلة محل المقال الأصلي


الصفحات
سياسة








