نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


هل تنجح الأسلحة الصوتية الفعالة وغير القاتلة بخلق السلام في عالم مهووس بالحروب؟




كارلسروه (ألمانيا) - إنجو زينفت فيرنر - هل يمكن أن تشن حروب بدون استخدام الأسلحة النارية؟ هذا هو السؤال الذي يشغل المنتدى العسكري في مدينة كارلسروه الألمانية حيث أعلن معهد فراونهوفر عن آخر إنجازاته وهي استخدام مكبرات الصوت كسلاح ضد جنود الخصم


مكبرات الصوت سلاح ضد جنود الخصم
مكبرات الصوت سلاح ضد جنود الخصم
ربما أخذت فكرة استخدام الصوت كسلاح ضد الأعداء من الصياح الحماسي الذي كان المحاربون القدماء يصرخون به في وجه أعدائهم لإدخال الرعب في قلوبهم ،ولكن ربما تعتمد الجيوش الحديثة على نفس الفكرة في ردع أعدائها.

ويتكون السلاح الضروري لذلك من عدة مكبرات صوت مركبة خلف بعضها البعض يمكن التأثير بها على المحاربين من على بعد عدة مئات من الأمتار وتعريضهم لموجات صوتية مؤلمة.

قدم معهد فراونهوفر للتقنية الكيميائية في مدينة بفينستال القريبة من مدينة كارلسروه نموذجا لهذا السلاح الذي قام بتطويره بتكليف من الجيش الألماني.

وجاء الإعلان عن هذا السلاح بمناسبة بدء أعمال المنتدى الذي ينظم كل عامين عن الأسلحة غير المميتة في مدينة ايتلينجن الألمانية والذي سيحضره نحو 150 خبيرا من عشرين دولة.

وأوضح فيلهلم ايكل رئيس قسم أنظمة الطاقة في المعهد أن "تخاطب الناس من بعيد يمثل إحدى أكبر المشكلات في مناطق الأزمات حيث لا يستطيع جنود الوحدة الواحدة معرفة ما إذا كانت إحدى المجموعات المقتربة من الجنود تمثل خطرا ما.. فإذا أمكن مخاطبتهم قبل اقترابهم كثيرا فربما تم تجاوز الكثير من الصعوبات والمشاكل بسرعة".

كما أشار ايكل إلى إمكانية استخدام المولد الصوتي لتحذير ضحايا محتملين من خطر محدق.

وعلقت خلال التجارب التي أجريت على النسخة الأولى من هذه "الأسلحة" عشر مكبرات صوت على حوامل في معمل المعهد، كل منها أكبر من الجراب الذي توضع به اسطوانة مضغوطة على بعد 15 مترا خلف بعضها البعض.

وكان التحدي هو ترتيب هذه المكبرات بحيث تطال الناس الموجودين في المقدمة.

وأوضح ايكل فكرة التجربة قائلا:"عادة ما ينتشر الصوت على شكل كرة ثم يتلاشى بعد عدة أمتار، ولكن استخدام المولد الصوتي يجعل الصوت ينتشر على شكل قمعي عبر عدة مئات من الأمتار..".

فإذا تم تحريك مفتاح التحكم فإن مولدا صوتيا يدفع بـ 680 هيرتز عبر عدة مراحل نهائية ثم يملأ صوت صاخب الأرجاء، ويكون هذا الصوت غير مريح فقط خلف المكبرات ولكنه لا يتحمل أمامها "و تستطيع هذه الآلة توليد صوت بقوة تصل إلى 130 ديسيبل، أي ضعف صوت مقاتلة عملاقة" حسبما أوضح المهندس ايريك فالشبورجر الذي أجرى أبحاثا على مدى خمس سنوات على الجهاز.

ويستخدم الأمريكيون مثل هذه الأجهزة بالفعل في عملياتهم العسكرية ويبدو أنهم حققوا بها نتائج جيدة في محاربتهم للقراصنة. ولا تتوفر معلومات دقيقة بهذا الشأن حيث يلتزم العلماء السرية فيما يتعلق بالأسرار العسكرية.

غير أن ايكل يرى أن هناك فرصا جيدة لاستخدام هذه المولدات الصوتية في غضون عدة أعوام ضمن تجهيزات الجيش الألماني "فهي فعالة ولا تقتل أحدا".

ويرى ايكل أن الخطر الوحيد لهذه المولدات الصوتية هي أنها تؤذي غشاء طبلة الأذن "ولكن هذا الإيذاء متوفر اليوم في كل مرقص".

وبرر ايكل الحاجة لمثل هذه الأجهزة بالقول إن هناك حاجة متزايدة للأسلحة التي لا تضر مضيفا:"هدفنا هو ألا يضطر الجنود لإطلاق النار".

وتعتبر الطلقات المطاطية والأسلحة المسيلة للدموع من بين الأسلحة غير القاتلة وكذلك استخدام الموجات الكهرومغناطيسية والموجات الصغرية التي تستخدم لفصل الآلات عن العمل "ولكننا لا نزال في بداية الأبحاث فيما يتعلق باستخدام هذه الموجات كأسلحة غير ضارة.." حسب ايكل

إنجو زينفت فيرنر
الثلاثاء 17 ماي 2011