نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


هل يمثل "إعلان القدس" بديلا عن اتفاق نووي مع إيران؟




قالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، إن ”الرئيس جو بايدن دق المسمار الأخير في نعش خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران خلال زيارته إلى إسرائيل الشهر الماضي“، وفقًا لتعبيرها.
وأشارت المجلة، في تقرير، أمس الأربعاء، إلى أن ما يسمى بـ“إعلان القدس“، الذي تم الإعلان عنه بضجة إعلامية كبيرة يشكل مسارًا جديدًا بعد تلك الخطة للدبلوماسية النووية الأمريكية تجاه إيران، إذ يقدم هذا الإعلان المشترك للشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل التزامات أمريكية غير عادية، حتى عندما يحدد طريقة لإيران لتجنب تنفيذها.


رغم توقيع اعلان القدس ما يزال هناك ثغرات -سوشال
رغم توقيع اعلان القدس ما يزال هناك ثغرات -سوشال
 
وتؤكد الوثيقة من جديد أن جوهر العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو ”الالتزام الأمريكي الراسخ بأمن إسرائيل، خاصة الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي“. فيما يقدم الإعلان التزامًا أمريكيًا استثنائيًا وغير مسبوق، ”لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية“ لضمان ”عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا“. فرصة لتجنب ضربة
وقالت المجلة: ”يلاحظ استخدام كلمة ”سلاح“ وهو مؤشر معبر للقلق الأساس لواشنطن.. ومن خلاله ضمنيًا، تعرض واشنطن لإيران الفرصة لتجنب الضربة من قبل جميع عناصر القوة الأمريكية طالما أنها لا تقوم بتسليح برنامجها النووي السلمي“.
ورغم أن ”إعلان القدس“ يوضح أن واشنطن والقدس ”تغنيان كتاب الأغاني نفسه“، إلا أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة وربما مزعزعة للاستقرار، وفقًا للمجلة.
وقالت المجلة: ”لا يمكن لإسرائيل أبدًا أن توافق بكل إخلاص على سياسات الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران، حتى لو كان ذلك فقط للحفاظ على حريتها في العمل إذا تباعدت السياسات“.
ولفتت أنه في تحذير موجه لواشنطن مثل طهران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد: ”لا ينبغي أن يكون ذلك خدعة، لكن الشيء الحقيقي الذي يجب أن يعرفه النظام الإيراني أنه إذا استمر في خداع العالم، سيدفع ثمنًا باهظًا“.
قواعد اللعبة
وأظهرت إيران بسرعة أنها تتفهم أيضًا قواعد اللعبة الجديدة لما بعد خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي يعد فيها البرنامج الإيراني الذي يفتقر إلى التسلح، وعقيدة الغموض النووي، عنصرين حاسمين في تحقيق الاستقرار.
واعترف كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني وأحد كبار مساعدي المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بأن إيران لديها بالفعل القدرة على إنتاج سلاح نووي، لكنها تختار عدم القيام بذلك.
وقال خرازي لقناة الجزيرة العربية: ”ليس سرًا أن لدينا القدرات الفنية لتصنيع قنبلة نووية، لكن ليس لدينا قرار بذلك.. في غضون أيام قليلة، تمكنا من تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90%“.
خريطة طريق جديدة
ومن جانبه، يبدو أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مستعد لاستيعاب خريطة الطريق الجديدة التي وضعها بايدن، وأكدها لابيد، بحسب المجلة، التي لفتت إلى تقارير تحدثت عن الضغط عليه من قبل الحرس الثوري لنشر الوثائق الفنية التي تم حجزها منذ فترة طويلة لتمكين إنشاء برنامج أسلحة نووية.
وختمت المجلة بقولها: ”ومع ذلك، فقد رفض رئيسي الامتثال طالما امتنعت واشنطن وتل أبيب عن القيام بعمل عسكري ضد بنيتها التحتية النووية.. وما زال الوقت مبكرًا لتقييم آفاق النظام النووي الجديد الذي دشنه إعلان بايدن بشأن القدس.. لكن ما هو واضح هو أن البحث مستمر لتأسيس خلية فعالة لخطة العمل الشاملة المشتركة“.

مجلة ”ناشيونال إنترست“- ارم نيوز
الخميس 11 غشت 2022