نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


واشنطن كانت تخشى تبليغ باكستان بغارة بن لادن




واشنطن - اعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) ليون بانيتا الثلاثاء ان واشنطن لم تبلغ باكستان بالعملية التي استهدفت اسامة بن لادن لانها كانت تخشى ان تبلغ زعيم القاعدة بحدوثها.


وقال بانيتا في مقابلة مع مجلة تايم الاميركية "اتخذنا قرارا بان القيام باي عمل بالتعاون مع الباكستانيين يمكن ان يقوض هذه المهمة حيث انهم يمكن ان يحذروا المستهدفين" بالعملية.

وطوال سنوات نفت حكومة باكستان ان يكون بن لادن مختبئا على اراضيها، الا ان القوات الاميركية الخاصة عثرت عليه على بعد 50 كلم من العاصمة الباكستانية بجوار اكاديمية عسكرية.

وزادت العملية التي استهدفت بن لادن التوترات بين واشنطن واسلام اباد، اذ انتقدت وزارة الخارجية الباكستانية الثلاثاء الهجوم "الاحادي غير المصرح به".

وقال بانيتا للمجلة ان الخيارات التي جرى تقديمها للرئيس الاميركي باراك اوباما اشتملت على قصف المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن بطائرات بي-1 أو توجيه "ضربة مباشرة" له بصواريخ كروز.

وفي النهاية تم استبعاد القيام بضربة جوية بسبب خطر وقوع "اضرار جانبية كبيرة"، في اشارة الى احتمال اصابة عدد كبير من المدنيين.

واضاف ان خيار اطلاق صواريخ كروز كان لا يزال قيد الدراسة حتى يوم الخميس، اي قبل يوم من موافقة اوباما على القيام بهجوم بمروحيات.

وقال بانيتا انه خلال مشاورات البيت الابيض اقر بوجود "ادلة ظرفية" فقط على وجود بن لادن داخل المجمع لانه لم تكن توجد صور من اي اقمار اصطناعية تجسسية تظهر وجود زعيم القاعدة في المجمع.

ورغم ان نسبة الثقة لدى مساعديه في السي اي ايه بوجود بن لادن في المجمع كانت لا تزيد عن 60 الى 80 بالمئة، الا ان بانيتا قال لاوباما في اجتماع مهم الخميس ان الامر يستحق المغامرة وان هذه افضل فرصة للقضاء على مؤسس القاعدة منذ المحاولة الفاشلة في 2001 والتي اعقبت الغزو الاميركي لافغانستان.

واضاف بانتيا انه قال في اجتماع البيت الابيض "لدينا افضل دليل منذ (معركة) تورا بورا (عام 2001 والتي شوهد فيها بن لادن لاخر مرة)، وهذا ما يرتب علينا واجب التحرك".

واشار الى انه اثناء متابعته العملية من مقر السي اي ايه في لانغلي، كان جميع من في الغرفة قلقين ومتوترين.
وطلب من الاميرال وليام ماكرافين رئيس قيادة العمليات الخاصة المشتركة التي تشرف على العملية، شرح التطورات العسكرية اثناء العملية وتاكيد مصير بن لادن، الذي كان يشار اليه خلال العملية بالاسم الحركي "جيرونيمو".

واضاف "ظللت أسأل بيل ماكرافين +حسنا، ماذا يعني ذلك؟ وعندما قال ماكرافين في النهاية انهم تاكدوا من هوية جيرنيمو .. تنفسنا الصعداء". وعندما خرجت المروحيات من المجمع بعد 15 دقيقة، ضجت الغرفة بالتصفيق، بحسب بانيتا. الا ان هذه العملية اثارت استياء باكستان التي اعتبرت ان "مثل هذه الاعمال غير المصرح بها" يمكن ان تهدد السلام العالمي.

ونفت وزارة الخارجية الباكستانية ان يكون لدى قيادتها المدنية او العسكرية اي علم مسبق بالعملية، واكدت ان المروحيات الاميركية التي نفذت العملية لم تقلع من قواعد باكستانية.

واضافت ان "باكستان تعرب عن قلقها العميق وتحفظاتها عن الطريقة التي نفذت بها حكومة الولايات المتحدة هذه العملية دون معلومات أو تصريح من الحكومة الباكستانية".

وقالت ان مثل "هذا العمل الاحادي غير المصرح به" لا يمكن ان يكون القاعدة المتبعة، مؤكدة انه يجب أن لا يمثل "سابقة مستقبلية لاية دولة بما فيها الولايات المتحدة".

واضافت ان "مثل هذه الاعمال تقوض التعاون وربما تشكل في بعض الاحيان تهديدا للسلام والامن الدوليين".
وبعد ان ذكرت الصحف الباكستانية ان القوات الاميركية عطلت اجهزة الرادار الباكستانية، قالت اسلام اباد انه لم يكن بالامكان رصد المروحيات الاميركية لانها حلقت في "اماكن لا يرصدها الرادار" اضافة الى انها مزودة باحدث التقنيات، كما انها حلقت على ارتفاعات منخفضة جدا. واكدت اسلام اباد انها ارسلت مقاتلات خلال دقائق عندما علمت بان مروحيات تعمل في مجالها الجوي.

وفي رد مفصل يخالف المعتاد، دافعت الحكومة عن نفسها في مواجهة الاتهامات بان الاجراءات الامنية المشددة في المجمع الذي كان يمكث فيه بن لادن كان يجب ان تثير الشكوك لانها تجعل المبنى مختلفا عن جميع المباني التي في المنطقة.

وقالت ان الجدران الخارجية العالية كانت متناسبة مع ثقافة "الخصوصية والامن" وتشبه تلك التي تحيط بالعديد من منازل سكان المنطقة الشمالية الغربية المتضررين من العمليات العسكرية وهجمات طالبان.

واعرب مسؤولون اميركيون عن حيرتهم لجهة ان وجود بن لادن في مثل هذا المجمع المحصن في ابوت اباد لم يثر شكوك السلطات الباكستانية.

و في تطور آخر قال البيت الابيض الثلاثاء ان زوجة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن اصيبت في ساقها ولكنها لم تقتل، في تراجع عن تقرير سابق قال فيه انها قتلت اثناء استخدامها درعا بشريا خلال تبادل اطلاق النار.

ا ف ب
الثلاثاء 3 ماي 2011