نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


واشنطن وباريس ساخطتان لاستمرار قمع التظاهرات السورية




واشنطن - اعربت الولايات المتحدة الجمعة عن "سخطها" لاستمرار القمع الدموي للتظاهرات في سوريا من جانب نظام الرئيس بشار الاسد


وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين "نحن نواصل البحث عن سبل الضغط على النظام السوري، نحن نواصل التعبير بوضوح عن ذعرنا حيال استمرار العنف، ونحن نواصل القول بان النافذة تضيق امام النظام السوري اذا ما كان يرغب، باي شكل من الاشكال، بالاستجابة لتطلعات شعبه".

وردا على سؤال عن سبب اختياره كلمة "ذعرنا" ازاء ما يحدث في سوريا، اجاب المتحدث "ربما ليست قوية بالقدر الكافي. (فلأقل) سخطنا".

وكررت الخارجية الاميركية الاربعاء ادانتها للقمع الدموي للاحتجاجات الشعبية في سوريا والذي وصفته في 3 ايار/مايو ب"الوحشي". وصرح المتحدث باسم الوزارة مايك تونر يومها "نحن لا نستخدم تعبير +وحشي+ غالبا".

ولكن باستثناء هذه التعابير غير المألوفة في القاموس الدبلوماسي الاميركي، فان ادارة اوباما لم تصل بعد الى مرحلة الدعوة الى تغيير النظام في سوريا، كما اعلن لوكالة فرانس برس الاربعاء مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه.

وقتل ثلاثة متظاهرين الجمعة بينهم اثنان في حمص بوسط سوريا وثالث في دمشق برصاص اجهزة الامن السورية خلال تفريق متظاهرين، فيما اعلنت سوريا عن "خروج تدريجي" لوحدات الجيش من بانياس (غرب) ودرعا (جنوب) وريفهما، وعن اطلاق "حوار وطني شامل" خلال الايام المقبلة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه ان الرئيس السوري بشار الاسد "مسؤول عن قمع اسفر عن مئات القتلى" موضحا ان باريس غضت النظر عن تسلط وطغيان بعض الانظمة لكنها اعادت النظر في ذلك لان الاستقرار لا يتحقق بالقمع، بل بالاصلاح، وهذا ينطبق على دمشق.

واضاف لصحيفة "الحياة" ان استخدام "الدبابات للرد على تطلعات الشعوب الى المزيد من الحرية والديموقراطية غير مقبول، حتى لو كان مبدا الاستقرار ثمنا لذلك. ادى بنا حرصنا على الاستقرار الى غض النظر عن تسلط وطغيان بعض الانظمة".

وتابع "لذا، نقول الشيء نفسه بالنسبة الى سوريا. طبعا نتمنى ان تكون مستقرة، لكننا نعتبر ان الاستقرار الحقيقي ليس بالقمع، بل بالاصلاح (...) ان النظام الذي يطلق المدافع ضد شعبه يفقد شرعيته".

وردا على سؤال حول العقوبات، اجاب ان "الكثير من شركائنا يعتبرون انه ينبغي ابداء قدر اكبر من الصبر حيال الاسد، وهذا ليس موقف فرنسا، لاننا نعتبره مسؤولا عن قمع ادى الى مئات عدة من القتلى".

واكد جوبيه "نعتبر انه ما لم يغير النظام موقفه، تنبغي معاقبته. لقد عملنا بهذا الاتجاه مع شركائنا في بروكسيل، ونعمل مع البريطانيين في الامم المتحدة على قرار يدين القمع في سوريا (...) ونصطدم بفيتو روسي وصيني".

وحول الدور الاميركي، قال ان "الاميركيين في مجلس الامن يعتبرون انه ليست هناك امكانية للتصويت على قرار في شان سوريا، وبالتالي فانهم غير ناشطين من هذه الزاوية".

وتابع "اذا لم يغير النظام السوري خطه السياسي ومضى في تحليل مفاده ان الحركات التي يواجهها هي مجرد تمرد يحظى بتشجيع من الخارج، فانه يخطئ ويذهب باتجاه الحائط هذا ما نقوله له (...) لا اريد ان اذهب ابعد من ذلك في شأن ما يمكن لهذا النظام أن يفعله، او ما لا يمكنه فعله".

وردا على سؤال حول تخوف من نتائج الوضع السوري على لبنان، اجاب وزير خارجية فرنسا "من الواضح ان ما يحصل في سوريا لا بد ان تكون له نتائج على لبنان".

الى ذلك، المح جوبيه دون مزيد من التفاصيل الى ضرورة "التفكير جيدا" في الدور المحدد لقوات الامم المتحدة في جنوب لبنان.

وقال في هذا السياق، "يبدو لنا من الضروري اليوم التفكير جيدا بعمل قوة يونيفيل، فعملية حفظ السلام هذه اقرت عام 1978 واعيد تحديد المهمة عام 2006. ومن الضروري اعادة تحديد الأمور في شكل جيد، لجهة الدور المحدد لهذه القوة، وعلاقتها بالجيش اللبناني. لكننا نعتبر ان وجودها يبقى عنصر استقرار للمنطقة وللبنان".

ورفض الكشف عن المزيد قائلا "ستحدد الادوار بطريقة افضل في الاسابيع المقبلة وبالتشاور مع شركائنا".

أ ف ب
السبت 14 ماي 2011