نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


وزير الدفاع في ميدان التحرير يحاور المحتجين والناطق بأسم الأزهر ينضم للمتظاهرين





القاهرة - حضر وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي الجمعة الى ميدان التحرير لتفقد الاوضاع في الساحة حيث يحتشد الاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك وفقا لمصور فرانس برس.
وشوهد طنطاوي وهو يتحدث مع بعض المحتجين قائلا لهم "يا جماعة الرجل قال لكم انه لن يرشح نفسه مرة ثانية" بعدما اعلن الرئيس المصري في كلمة القاها الثلاثاء انه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة.
ودعا طنطاوي المتجمعين الى مطالبة مرشد جماعة الاخوان بقبول الحوار مع السلطة قائلا "قولوا للمرشد ان يقعد معهم".


وزير الدفاع المصري
وزير الدفاع المصري
وقد اكد محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين اكبر قوة معارضة في مصر، لقناة الجزيرة الفضائية الجمعة انه مستعد للحوار مع اللواء عمر سليمان لكن بعد رحيل الرئيس المصري حسني مبارك.

وردا على سؤال عن مدى استعداد الجماعة للحوار مع عمر سليمان، قال بديع "نحن مع كل القوى السياسية نتحاور مع من يريد اصلاحا لهذا البلد بعد زوال هذا الظالم الفاسد المستبد".
واضاف "مطلب واحد يتحقق ونجلس بعدها ليتم الحوار (...) مطلب واحد لكل الشعب اليوم وليس بعد اليوم بساعة".

وبدأ مئات المتظاهرين يتوافدون منذ صباح الجمعة الى ميدان التحرير حيث يتجمع الالاف منهم استعدادا لما اسموه "جمعة رحيل" الرئيس مبارك (82 سنة) الذي يتولى الحكم منذ ثلاثين عاما.

وقد كثف الجيش المصري اليوم الجمعة من وجوده في ميدان التحرير أكبر ميادين العاصمة القاهرة حيث نشر عددا كبيرا من الجنود عند مناطق ميدان المنعم رياض وجسر أكتوبر وعدد من مداخل الميدان المختلفة.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عدد المتظاهرين ليس كثيرا وهو في حدود من 10 آلاف الى 15 ألف متظاهر أغلبهم من الأخوان المسلمين.

ولكن مشاركين في مظاهرات ميدان التحرير قالوا في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (دب أ) إن العدد يقدر بمئات الآلاف وقدروا نسبة الأخوان بما لا يتجاوز عشرين في المائة بأي حال من الأحوال.

وعلمت (دب أ) أن وزير الدفاع المصري قام بجولة تفقدية للقوات العسكرية المنتشرة في ميداني التحرير وعبد المنعم رياض ..

وذكرت مصادر للوكالة أن قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس إبان حرب 1973 الشيخ حافظ سلامة/90 عاما/ وصل قبل ظهر اليوم إلى ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات المناهضة للرئيس المصري حسني مبارك.

وأشارت المصادر إلى أن عددا من شيوخ الأزهر بزيهم المعروف وعدد من البرلمانيين السابقين موجودون في المنطقة. ولاحظت المصادر وجود أعداد كبيرة من الأقباط المصريين وتقدم بعضهم لإلقاء كلمات في المتظاهرين.

ونفت المصادر ما تردد عن انسحاب مجموعات من المشاركين في المظاهرات، مشيرة إلى أن حالة من الهدوء المشوب بالحذر تخيم على منطقة المظاهرات.

وقد تناولت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية الصادرة اليوم الجمعة تطورات الأوضاع في مصر في ظل حركة الاحتجاجات الواسعة التي دخلت يومها العاشر للمطالبة بتنحية الرئيس حسني مبارك.
وقالت الصحيفة إنه "في حالة سقوط مبارك فإن الجيش سيحدد زعماء المعارضة الذين ينبغي التحاور معهم".

وعلى الصعيد الخارجي ، رأت الصحيفة أن الجيش سيعمل على ضمان استمرار تأثير واشنطن بنفس مستواه المرتفع وسيراعي عدم المساس باتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك سيترك البلاد في أزمة اقتصادية سيئة حيث تصل البطالة والتضخم إلى مستويات ضخمة.
وذكرت الصحيفة أن الأمر سيكون مرهونا "بكرم أصدقاء الخارج الذين سيطلبون شيئا في المقابل".

وفي تطور جديد ­ قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث الرسمي باسم مشيخة الأزهر في مصر إنه ترك منصبه حتى لا تحسب تصرفاته على المشيخة خاصة أنه لا يعبر عنها حاليا .

ونقلت صحيفة " المصري اليوم" المستقلة في مصر اليوم الجمعة عن الطهطاوي قوله إنه" انضم إلى المتظاهرين في ميدان التحرير وسيظل يساندهم بكل ما أوتى من قوة ولن يترك الميدان إلا برحيل الرئيس مبارك عن الحكم".

وأكد أنه "اتخذ موقفا يريد أن يلقى به الله ورسوله بعد أن ترك الدنيا كلها وراء ظهره، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي ينهى عن الظلم بكل أشكاله وما يرتكبه النظام الحاكم من قهر لإرادة الشعب أكبر مظاهر الظلم".

كما طالب بضرورة محاسبة من "استأجروا البلطجية ودسوا عناصر من الشرطة وسط المتظاهرين للاعتداء عليهم وقهر إرادتهم وإجبارهم على ترك الميدان".

وذكر أنه "لا يمانع أن يخرج الملايين من أجل مساندة نظام الرئيس مبارك، بشرط ألا يقتحموا ميدان التحرير ويقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق".

وقال" إن المواجهة مع النظام الحاكم ستظل مستمرة حتى يستجيب الرئيس إلى مطالب الشعب بالرحيل مؤكدا أن رحيل الرئيس هو البداية فقط لحل الأزمة".

كما دعا إلى ضرورة إقامة "دولة مدنية في مصر يتاح للشعب المشاركة فيها بكل فاعلية لاختيار ممثليهم الحقيقيين، لأن المتظاهرين لا يمكنهم أن يفضوا اعتصامهم مقابل وعود وصفها زائفة يمكن ألا تتحقق".

وفي بروكسل صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة ان الاجراءات الاولى التي اتخذتها السلطة المصرية على طريق الانتقال السياسي ليست كافية، محذرا من انها ستفقد "اي مصداقية" اذا وقعت اعمال عنف جديدة في تظاهرات اليوم

وقال كاميرون للصحافيين في بروكسل حيث تعقد قمة للاتحاد الاوروبي "بصراحة، الاجراءات التي اتخذت حتى الآن لا تلبي تطلعات الشعب المصري".
واضاف "قلنا بوضوح انه على مصر اتخاذ مبادرات لتبرهن على وجود طريق واضح وشفاف للعملية الانتقالية".

وتابع انه في المقابل "اذا رأينا اليوم في شوارع القاهرة اعمال عنف منظمة من قبل النظام او اللجوء الى البلطجية ليهاجموا المتظاهرين، فستفقد مصر ونظامها ما تبقى من مصداقية ودعم يتمتعان بهما في الغرب بما في ذلك في بريطانيا".


ا ف ب - د ب ا
الجمعة 4 فبراير 2011