نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


وصول اوباما الى الرئاسة لم يغير كثيرا من وضع السود في مجال الموضة والاعلانات




نيويورك - باولا ميسانا - اثار وصول رجل اسود الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة حماسة الناشطين من اجل المساواة بين الاعراق الا ان اي تغير جذري لم يطرأ في الاعلام او الموضة او الاعلانات وهي مجالات لا يزال يسيطر عليها البيض.


عارضة الازياء السوداء نعومي كامبل
عارضة الازياء السوداء نعومي كامبل
في تموز/يوليو 2008 قبل اشهر على الانتخابات الرئاسية الاميركية نشرت النسخة الايطالية من مجلة "فوغ" الشهرية عددا اصبح مرجعا اعد فقط مع عارضات وعارضين سود.

واطلقت عندها عبارة "بلاك ايز ذي نيو بلاك" (الاسود هو الاسود الجديد بمعنى ان الاسود اصبح سائدا) بالاشارة الى الاسود اكثر الالوان كلاسيكية في مجال الموضة والازياء. لكن جايمي امبلير المدير الفني في وكالة اعلانات في نيويورك يشدد على ان "الدعايات الكثيرة التي نشرت في ذلك العدد كانت كلها لعارضات وعارضين بيض. لم يتغير شيئ على صعيد المعلنين الذين يحاولون الوصول الى الزبائن ويستمرون في التفكير انهم من البيض".

ويضيف هذا الرجل الخمسيني "مع ان العاملين في مجال الاعلانات صوتوا على الارجح بنسبة 90 % لصالح اوباما ويعتبرون انهم متعددو الثقافات فاننا عندما نصور اعلانا نادرا ما نجد اشخاصا سود بين فريق الانتاج. نجد ان غالبية السود هم سائقو السيارات وليسوا مدراء فنيين". ومن اصل نحو ستين موظفا تقريبا في وكالته ثمة اربعة او خمسة من السود.

وخلال اسبوع الموضة الاخير في نيويورك في ايلول/سبتمبر وحدها مجموعة من المصميين الافارقة اضفت لونا "اسود" على الحدث في حين ان عدد العارضات السود بقي هامشيا كالعادة في عالم اعتاد منذ سبعينات القرن الماضي الاحتفاء بالجمال "الافريقي". وفي نيسان/ابريل الماضي حملت عارضة الازياء البريطانية السوداء ناومي كامبل على ما اعتبرته عنصرية كامنة في اوساط الموضة التي تفضل "عارضات شقراوت صاحبات العيون الزرقاء".


وقالت لمجلة "غلامور"، "الرئيس الاميركي اسود هذا صحيح لكن انا كأمرأة سوداء لا ازال استثناء في هذه المهنة. علي دائما ان ابذل المزيد لاعامل بالتساوي". وتعتبر نانسي فونير استاذة علم الاجتماع في جامعة سيتي يونيفرستي في نيويورك "الافكار المسبقة تتراجع ونحن فخورون جدا بانتخاب رئيس اسود بيد ان الولايات المتحدة تبقى بلدا عنصريا بامتياز".

وتضيف "عدد الطلاب السود لم يزداد بشكل ملفت هذه السنة وكانت الطلبات قد ارتفعت حتى قبل وصول باراك اوباما الى البيت الابيض. وللتمكن من المقارنة فعلا بين الاعداد يجب العودة الى ثمانينات" القرن العشرين.

وتنشر مجلة ايبوني وهي اقدم مجلة موجهة للسود في الولايات المتحدة اسست العام 1945 وتصدر 1,5 مليون نسخة في عددها لشهر كانون الاول/دسمبر لائحة لاكثر 150 شخصية سوداء نافذة. وترفض رئيسة التحرير هارييت كول الكشف مسبقا على التغيرات التي طرأت العام 2009 على اللائحة التي تضم خصوصا رياضيين وممثلين ومغنين مشهورين فضلا عن مسؤولين سياسيين مثل الديموقراطية دونا برازيل او نجوم في مجال الاعلام امثال اوبرا وينفري.

ويقول دوغلاس ديفي وهو مصمم غرافيكس اسود يبلغ الثالثة والثلاثين "لا ارى انه يتم النظر الي بشكل مختلف منذ انتخاب رئيس اسود". ويختم قائلا "لطالما سعيت الى تحقيق الافضل مهنيا ولطالما اتكلت على موهبتي ولم افكر يوما ان لون بشرتي هو عائق امامي. وقد عمم اوباما فكرة انه بامكاننا ان نكون الافضل مهما كان لون بشرتنا".

باولا ميسانا
الخميس 22 أكتوبر 2009