نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


وفاة متظاهر واستمرار نزوح مواطنين سوريين من تل كلخ الى الاراضي اللبنانية




وادي خالد - سجلت السبت حركة نزوح جديدة لمئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والاطفال بينهم مصابون، من بلدة تلكلخ الحدودية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان هربا من اعمال العنف، فيما توفي احد الجرحى متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة طلق ناري.


سوريون ينزحون إلى منطقة وادي خالد اللبنانية
سوريون ينزحون إلى منطقة وادي خالد اللبنانية
وبعد ان كانت تراجعت حركة النزوح خلال فترة بعد الظهر، وصلت على دفعات مساء وحتى الحادية عشرة ليلا (20,00 ت غ) مجموعات جديدة من النازحين الى معبر البقيعة الترابي، بحسب ما افاد مختار بلدة المقيبلة في منطقة وادي خالد الحدودية رامي خزعل وكالة فرانس برس.

وقال خزعل ان "الدفعة الاخيرة من النازحين تالفت من حوالى خمسين طفلا وامرأة"، مشيرا الى ان عدد النازحين اليوم بلغ حوالى الالف، وان الواصلين يقولون انهم يفرون "خوفا من هجوم للقوات السورية على بلدة تلكلخ".
ونقلت شاحنة النساء والاطفال الى الجانب السوري من المعبر، ثم عبروا الى الاراضي اللبنانية سيرا على الاقدام.

وكان مصدر طبي افاد في وقت سابق وكالة فرانس برس ان علي باشا من مدينة تلكلخ الذي كان "نقل صباحا الى وادي خالد وهو في حال الخطر، توفي بعد الظهر متأثرا بجروح نتيجة رصاص اصابه في صدره".

ورفض المصدر اعطاء تفاصيل اخرى عن الشاب الذي لم يحدد عمره. وكان الصليب الاحمر اللبناني نقل الشاب صباحا الى المستشفى الحكومي في القبيات (شمال). واشار المصدر الطبي الى وجود جريح آخر وصل من سوريا اليوم الى المستشفى نفسه وهو في حال الخطر.

وكان مراسل وكالة فرانس برس شاهد قبل الظهر نقل ثلاثة جرحى على معبر البقيعة الحدودي في منطقة وادي خالد من الاراضي السورية. كما افاد مسؤول محلي عن وصول جريحين آخرين في وقت مبكر صباحا عبر المعبر نفسه.

وبين الجرحى امرأة تدعى هالة (30 عاما) رفضت كشف اسم عائلتها مصابة في قدمها، وقد نقلت الى مستوصف وادي خالد اولا قبل نقلها في وقت لاحق الى المستشفى الحكومي. وقالت خالة هالة التي كانت برفقتها عندما اصيبت "اطلق الرصاص علينا بعد ان خرجنا في سيارة من مدينة تلكلخ، ما تسبب باصابة ابنة اختي في قدمها".
وافاد شهود ان ثلاثة اشخاص قتلوا السبت واصيب آخرون بجروح في تلكلخ قرب حمص برصاص قوات الامن.

وقد تظاهر آلاف الاشخاص الجمعة في هذه البلدة القريبة من مدينة حمص، ثالث اكبر المدن السورية وتقع على بعد 160 كلم شمال العاصمة دمشق.

وبدأت حركة نزوح من تلكلخ الى شمال لبنان في الصباح الباكر. وافاد رئيس بلدية المقيبلة السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين السوريين انه يعمل مع آخرين على "تامين وسائل النقل للنازحين توصلهم الى الجهة المقصودة في منازل اقرباء لهم في وادي خالد ومشتى حمود والمقيبلة، او حتى الى طرابلس"، اكبر مدن شمال لبنان.

واوضح ان الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون اصوات اطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، لكنهم لا يعرفون المصدر، وان "القادمين يقولون ان القوى الامنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ"، المدينة ذات الغالبية السنية التي بدأت الاضطرابات فيها منذ حوالى اسبوعين.

وقرابة الحادية عشرة والنصف صباحا (8,30 ت غ)، اجتاز حوالى ثلاثين شخصا معبر البقيعة، وبدأوا فور وصولهم الى الاراضي اللبنانية، يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام". فيما بدا الخوف والهلع على وجوه كثيرين.

وقال عبد الكريم الدندشي لوكالة فرانس برس، وسط بكاء وصراخ نساء وصلن معه الى الجانب اللبناني، ان "النظام الطائفي يقتل اهله داخل سوريا، ورامي مخلوف (رجل الاعمال وقريب الرئيس السوري بشار الاسد) يدفع اموالا للشبيحة لكي يقتلوا اهلنا". وينتشر الجيش اللبناني بكثافة في محيط معبر البقيعة وفي منطقة وادي خالد.

وسجلت خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كثيفة من مدينتي حمص وتلكلخ ومنطقة باب السباع في سوريا الى منطقة وادي خالد المحاذية للحدود، عبر المعبر نفسه. كما سجلت موجة اولى من النزوح في الاسبوع الاخير من نيسان/ابريل.

ومعبر البقيعة ترابي غير رسمي يتم اجتيازه سيرا. ويوجد على بعد حوالى كيلومتر منه معبر جسر قمار الرسمي الصالح لعبور السيارات والمقفل من الجانب السوري.

وتستمر التحركات الاحتجاجية في عدد من المناطق السورية منذ 15 آذار/مارس وسط صعوبة بالغة في تغطيتها من جانب وسائل الاعلام، وتتخللها عمليات قمع وعنف سقط نتيجتها حتى الآن مئات القتلى، بحسب منظمات لحقوق الانسان. سورية في الجانب السوري من المعبر ينزل اشخاص فيها ثلاثة مصابين ويضعونهم ارضا، ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلى الاثر، عمد مدنيون الى حمل المصابين وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا على الاقدام مسافة حوالى خمسين مترا، ثم وضعوهم في سيارات اسعاف لبنانية نقلتهم الى مستشفيات لبنانية في المنطقة.

وكان تم في وقت سابق نقل جريحين آخرين، احدهما الى مستشفى رحال في عكار والآخر الى مستشفى السلام في القبيات.

وافاد رئيس بلدية بلدة المقيبلة (ضمن منطقة وادي خالد) السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين السوريين وتأمين انتقالهم الى حيث يريدون في لبنان، ان اكثر من "500 شخص عبروا منذ الساعة السابعة (4,00 ت غ) من هذا الصباح، معظمهم من النساء والاطفال"، مشيرا ايضا الى وجود معاقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني على المرور.

وقال خزعل الذي يعرف غالبية سكان المنطقة ويعرف، بحسب قوله، "عددا كبيرا من سكان تلكلخ، بحكم الجيرة والصداقة والقربة"، انه يعمل مع آخرين على "تامين وسائل النقل للنازحين توصلهم الى الجهة المقصودة في منازل اقرباء لهم في وادي خالد ومشتى حمود والمقيبلة، او حتى الى طرابلس"، اكبر مدن شمال لبنان.

واوضح ان الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون اصوات اطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، لكنهم لا يعرفون المصدر، وان "القادمين يقولون ان القوى الامنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ"، المدينة ذات الغالبية السنية التي بدأت الاضطرابات فيها منذ حوالى اسبوعين.

وقال عبد الكريم الدندشي لوكالة فرانس برس، وسط بكاء وصراخ نساء وصلن معه الى الجانب اللبناني، ان "النظام الطائفي يقتل اهله داخل سوريا، ورامي مخلوف (رجل الاعمال وقريب الرئيس السوري بشار الاسد) يدفع اموالا للشبيحة لكي يقتلوا اهلنا".

ونفى الدندشي ما ذكر عن اعلان "امارة اسلامية" في مدينة تلكلخ السورية، وقال "ليس هناك اسلاميون، نحن علمانيون. التكفيري هو بشار الاسد وحزب الله الذي يدعمه".

وكانت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله اوردت الجمعة معلومات خاصة مفادها انه تم اعلان "امارة اسلامية" في تلكلخ "تعمل السلطات السورية على تفكيكها"، وان اسلاميين يحاولون اعلان "امارة اسلامية" في حمص.
وينتشر الجيش اللبناني بكثافة في محيط معبر البقيعة وفي منطقة وادي خالد.

وسجلت خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كثيفة من مدينتي حمص وتلكلخ ومنطقة باب السباع في سوريا الى منطقة وادي خالد المحاذية للحدود.
كما سجلت موجة اولى من النزوح في الاسبوع الاخير من نيسان/ابريل.

وتستمر التحركات الاحتجاجية في عدد من المناطق السورية منذ 15 آذار/مارس وسط صعوبة بالغة في تغطيتها من جانب وسائل الاعلام، وتتخللها عمليات قمع وعنف سقط نتيجتها حتى الآن مئات القتلى، بحسب منظمات لحقوق الانسان.

أ ف ب
السبت 14 ماي 2011