نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


آفاق "السلطان" اردوغان السياسية ملبدة بالغيوم عشية الانتخابات البلدية






انقرة - فوليا اوزركان- تتلبد السحب في آفاق مستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السياسي الذي كان في اوج قوته قبل بعضة اشهر، وذلك قبل اربعة اشهر من دخوله في نفق انتخابي سيشغل البلاد حتى 2015.

وبعد ان فاز بفارق كبير في الانتخابات التشريعية الثلاث الاخيرة، يهيمن رئيس الحكومة الاسلامي المحافظ على الساحة السياسية التركية بلا منازع منذ اكثر من عشر سنوات.

لكن بعد الثناء عليه طويلا للقفزة الاقتصادية الهائلة التي حققتها بلاده في عهده، يطعن اليوم منتقدوه الذين يلقبونه "بالسلطان" في انحرافه التسلطي "الاسلامي" عشية اقتراع محلي حاسم.

وقال المحلل ألتر توران من جامعة بلجي الخاصة في اسطنبول "منذ توليه الحكم، تحول رئيس الوزراء تدريجيا من ممارسة برغماتية للسلطة الى مواقف ايديولوجية ومن العمل الجماعي الى قرارات فردية ومن الديمقراطية الى التسلط ومن سياسات مدروسة الى اخرى ارتجالية".


  وقد لطخ القمع العنيف للانتفاضة ضد الحكومة التي هزت البلاد برمتها خلال الاسابيع الثلاثة الاولى لحزيران/يونيو كثيرا سمعة اردوغان سواء داخل او خارج البلاد.
وكشفت قراراته التي اصبحت تثير انتقادات متزايدة شروخا حتى في داخل حزبه، حزب العدالة والتنمية.
وهكذا قوبل مشروعه الغاء مدارس الدعم الخاصة انتقادات علنية وشديدة من جمعية غولان القوية التي ينتمي اليها الداعية الاسلامي فتح الله والتي تتمتع بنفوذ في الشرطة والقضاء، وكانت تعتبر حتى ذلك الحين من اقرب حلفائه.
وتوقع صحافي تركي هذا الاسبوع ان يكون تحدي رئيس الوزراء لشبكة غولان التي تمول ربع المدارس الخاصة المهددة بمشروعه، بمثابة "خطأ حياته".
وتجرأ الرئيس عبد الله غول وخصوصا نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج وهما مقربان من الجمعية، مرارا على تحدي موقف اردوغان المتصلب حتى ان ارينج عارض مؤخرا ارادة رئيسه الغاء الاختلاط بين البنات والبنين في الاحياء الجامعية.
لكن رئيس الوزراء المستقوى لانه يحظى بدعم الاغلبية المحافظة في البلاد، يضرب بتلك الانتقادات عرض الحائط.
وقال الجمعة امام ناشطي حزب العدالة والتنمية "اننا كاخوة سنضيف انتصارا باهرا جديدا لحصيلتنا السياسية".
وتتوقع كل الاستطلاعات فوز المعسكر الاسلامي سواء في الانتخابات البلدية في 2014 او التشريعية في 2015.
وخلال عشرة اعوام تمكن اردوغان من تعزيز سلطته بتحكمه في الجيش الذي اطاح باربع حكومات منذ 1960 ومعظم وسائل الاعلام.
واكد نائب رئيس اكبر حزب معارض حزب الشعب الجمهوري فاروق لوغوغلو ان "الاستياء الناجم عن سياسة رئيس الوزراء يتزايد في داخل وخارج البلاد".
واضاف ان "الديمقراطية والحريات مهددة، وثمن هذه السياسة هي ان تركيا اصبحت مهمشة على الساحة الدولية ومقسمة في الداخل".
وفي الشرق الاوسط تسبب دعم تركيا السنية لمعارضي الرئيس السوري بشار الاسد في تعكير علاقاتها باثنين من اكبر انصار نظام دمشق اي العراق وايران الشيعيان.
كذلك دفع ولاء انقرة للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي الى توتر علاقاتها بالنظام المصري الذي عزله.
وقال حسن جمال كاتب افتتاحية مستقل على انترنت تي 24 "اذا فشلت في تعديل سياستك فانك تدمر هامش مناورتك الدبلوماسي وتعزل بلادك".
وبما انه مرغم الامتثال لقانون داخلي في حزبه يمنعه من الترشح لولاية رابعة في 2015، اصبحت اعين رجب طيب اردوغان مركزة على الانتخابات الرئاسية المقررة في اب/اغسطس 2014 والتي ستتم بالاقتراع المباشر لاول مرة.
وقال ايلتر توران ان "القادة اصحاب القبضة الحديدية يريدون ترك بصماتهم في التاريخ" و"رئيس الوزراء ملتزم تماما بهذه المهمة (...) لكنها تؤدي الى نفاذ الصبر (...) سواء في الجبهة الداخلية او في الخارج".
فو/طه/حال

فوليا اوزركان
السبت 30 نونبر 2013