
وتريد المهندسة المعمارية الاخصائية في تصميم المناظر الطبيعية الهولندية جويس فان دين برغ الى تحويل جذري لهذا "الجرح" ولا سيما من خلال فسحات ترفيهية.
وكانت المنطقة العازلة تمتد على طول 155 كيلومترا من الحدود المحطية ببرلين الغربية التي كاتن تشكل جزيرة حرة داخل المانيا الشرقية.
من كان يقبض عليه في هذه المنطقة العازلة من جانبي الجدار او الستار الحديد الفاصل بين الالمانيتين كان يواجه خطر الموت. وقد قتل ما لا يقل عن 136 شخصا خلال محاولتهم الفرار.
وحرص غالبية الالمان على محو اي اثر ل "جدار الخزي" هذا بعد سقوطه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989.
ومنذ ذلك الحين اخذت الطبيعة مجراها مجددا في هذه المنطقة المحظورة التي كان يبلغ عرضها في بعض المناطق 2,5 كيلومتر. فقد استوطن عدد كبير من الارانب والايائل والثعالب هذه المنطقة الاستثنائية التي تنتشر فيها نبتات فريدة. وتقول فان دين بيرغ خلال جولة على الدراجة الهوائية لاستكشاف المنطقة العازلة التى لا تزال ملكا للدولة في جزء منها "النبتات تنمو بحرية والفراشات سجلت عودة قوية".
وتوضح "في غضون عشرين عاما لن يبقى شيئا من هذا المنظر الغريب الذي خلفه الجدار" ويشكل مشروعها سباقا مع الزمن.
من خلال جولاتها الطويلة على الدراجة الهوائية اجرت فان دين برغ ابحاثا حول المنطقة العازلة مستيعنة بخرائط جمعها مسؤول سابق في الشرطة السرية في المانيا الشرقية (ستاسي) وارشيف صور ملتقطة من الجو.
والطريق التي كان يستخدمها الجنود الالمان الشرقيون في دورياتهم باتت الان مسارا للدرجات الهوائية يستخدمه سكان برلين كما السياح.
اما كثبان الرمل التي كان حرس الحدود يمهدونها يوميا لرصد اثار ارجل الذين يحاولون العبور الى الغرب عادت لترتفع من جديد في المنطقة. وكانت هذه المنطقة ترش بمبيدات الحشرات سابقا لمنع نمو النبتات فيها وحجب الرؤية.
وتقول فان دير برغ ان بالامكان جعل هذه الكثبان اكثر جاذبية لاستمالة محبي الكرة الطائرة وركوب الرمال مما يؤمن عائدات سياحية في منطقة تعاني من ازمة اقتصادية.
من الافكار الاخرى اقامة حدائق صغيرة بمنأى عن الريح مكان اساسات ابراج المراقبة السابقة. وفي احد هذه المواقع اقام نادي حراس الغابات الشباب نصبا تكريميا لاربعة مراهقين قتلوا بالرصاص في الستينات والسبعينات عندما كانوا يحاولون العبور.
وقد ضعت الجمعية يدها على برج المراقبة هذا في ايار/مايو 1990 اي بعد شهرين على انسحاب جنود المانيا الشرقية منه وقبل خمسة اشهر من اعادة توحيد المانيا.
ويقول ماريان برزبيلا المتطوع في النادي "في تلك الفترة كانت السعادة الناجمة عن سقوط الجدار والرغبة بالحرية تدفع الجميع الى محو اثار (الجدار) باسرع وقت ممكن". ويضيف "الان نحاول ان نستعيد عناصر مهمة من تاريخنا".
لكن البعض لا ينظر بعين الرضا الى هذا المسعى. وتقول هانا روست الطالبة في برلين الشرقية سابقا "لا اسف ابدا ان يكونوا هدموا غالبية الجدار وازالوا الاسلاك الشائكة وابراج المراقبة".
الكثير من مشاريع فان دين برغ لن تشهد النور على الارجح لكن وزير البيئة الالماني سيغمار غابرييل ايد فكرة تحويل كل المنطقة العازلة الى محمية طبيعية
وكانت المنطقة العازلة تمتد على طول 155 كيلومترا من الحدود المحطية ببرلين الغربية التي كاتن تشكل جزيرة حرة داخل المانيا الشرقية.
من كان يقبض عليه في هذه المنطقة العازلة من جانبي الجدار او الستار الحديد الفاصل بين الالمانيتين كان يواجه خطر الموت. وقد قتل ما لا يقل عن 136 شخصا خلال محاولتهم الفرار.
وحرص غالبية الالمان على محو اي اثر ل "جدار الخزي" هذا بعد سقوطه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989.
ومنذ ذلك الحين اخذت الطبيعة مجراها مجددا في هذه المنطقة المحظورة التي كان يبلغ عرضها في بعض المناطق 2,5 كيلومتر. فقد استوطن عدد كبير من الارانب والايائل والثعالب هذه المنطقة الاستثنائية التي تنتشر فيها نبتات فريدة. وتقول فان دين بيرغ خلال جولة على الدراجة الهوائية لاستكشاف المنطقة العازلة التى لا تزال ملكا للدولة في جزء منها "النبتات تنمو بحرية والفراشات سجلت عودة قوية".
وتوضح "في غضون عشرين عاما لن يبقى شيئا من هذا المنظر الغريب الذي خلفه الجدار" ويشكل مشروعها سباقا مع الزمن.
من خلال جولاتها الطويلة على الدراجة الهوائية اجرت فان دين برغ ابحاثا حول المنطقة العازلة مستيعنة بخرائط جمعها مسؤول سابق في الشرطة السرية في المانيا الشرقية (ستاسي) وارشيف صور ملتقطة من الجو.
والطريق التي كان يستخدمها الجنود الالمان الشرقيون في دورياتهم باتت الان مسارا للدرجات الهوائية يستخدمه سكان برلين كما السياح.
اما كثبان الرمل التي كان حرس الحدود يمهدونها يوميا لرصد اثار ارجل الذين يحاولون العبور الى الغرب عادت لترتفع من جديد في المنطقة. وكانت هذه المنطقة ترش بمبيدات الحشرات سابقا لمنع نمو النبتات فيها وحجب الرؤية.
وتقول فان دير برغ ان بالامكان جعل هذه الكثبان اكثر جاذبية لاستمالة محبي الكرة الطائرة وركوب الرمال مما يؤمن عائدات سياحية في منطقة تعاني من ازمة اقتصادية.
من الافكار الاخرى اقامة حدائق صغيرة بمنأى عن الريح مكان اساسات ابراج المراقبة السابقة. وفي احد هذه المواقع اقام نادي حراس الغابات الشباب نصبا تكريميا لاربعة مراهقين قتلوا بالرصاص في الستينات والسبعينات عندما كانوا يحاولون العبور.
وقد ضعت الجمعية يدها على برج المراقبة هذا في ايار/مايو 1990 اي بعد شهرين على انسحاب جنود المانيا الشرقية منه وقبل خمسة اشهر من اعادة توحيد المانيا.
ويقول ماريان برزبيلا المتطوع في النادي "في تلك الفترة كانت السعادة الناجمة عن سقوط الجدار والرغبة بالحرية تدفع الجميع الى محو اثار (الجدار) باسرع وقت ممكن". ويضيف "الان نحاول ان نستعيد عناصر مهمة من تاريخنا".
لكن البعض لا ينظر بعين الرضا الى هذا المسعى. وتقول هانا روست الطالبة في برلين الشرقية سابقا "لا اسف ابدا ان يكونوا هدموا غالبية الجدار وازالوا الاسلاك الشائكة وابراج المراقبة".
الكثير من مشاريع فان دين برغ لن تشهد النور على الارجح لكن وزير البيئة الالماني سيغمار غابرييل ايد فكرة تحويل كل المنطقة العازلة الى محمية طبيعية