
محمد بن ناصر (يمين ) امير منطقة جازان
وفي سياق الخبر أوضح المصدر السعودي، بأنه تم رصد تواجد مسلحين يمنيين قاموا بالتسلل إلى موقع "جبل دخان" داخل الأراضي السعودية، بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة بمنطقة جازان، مشيراً إلى أن هؤلاء المتسللين قاموا بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود بأسلحة مختلفة، مما أدى إلى حدوث إشتباكات بين الجانبين.
وبينما حرص المصدر السعودي على عدم توجيه إتهامه إلى أي طرف بالوقوف خلف تلك المواجهات قبل أن تنتهي التحقيقات في الأمر، وقال أنه" تم رصد تواجد مسلحين يمنيين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل الدخان داخل الأراضي السعودية (...) وأطلقوا النار على دوريات حرس الحدود" . فقد حمل زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي النظام السعودي "المسؤولية الكاملة والمطلقة بسبب ما وصفه بتدخله في الشأن اليمني".
وأوضح البيان الصادر عن مكتب الحوثي "أن تلك المواجهات نشبت مع أنصاره، في الجبل الذي أعلن الحوثيين سيطرتهم عليه الثلاثاء الماضي، بعد أن كانت القوات السعودية، سلمته للجيش اليمني، في وقت سابق. وقال: "أن النظام السعودي سبق وأن فتح أراضيه للجيش اليمني وتمركز في موقع جبل الدخان وقمنا بمواجهته وطردنا الجيش اليمني منه وبعد مفاوضات مع جنود حرس الحدود أعدنا الجبل على ألا يعود للجيش اليمني مرة أخرى".
وقد اتهم الحوثي حرس الحدود السعودي بإطلاق النار على سيارة تابعة لمقاتليه وقتل أحدهم بينما جرح آخر.
ويمكن أن تعزز هذا الأحداث والملحقة بتهديدات الحوثيين الشديدة، المخاوف المتكررة من إمكانية توسع نطاق الحرب، لتصل إلى ماوراء الحدود السعودية، لاسيما وأن بيان الحوثي الأخير، هدد بذلك، حين حمل النظام السعودي ما سينتج عن مثل هذا التدخل من "عواقب وخيمه آثارها لن تكون محدودة أو تحت التصرف". وحذره من ألا يدخل معهم "في مواجهة مباشرة كون ذلك العدوان غير مبرر ولا يخدم الشعبين".
وما يزيد من هذه المخاوف حشد السلطات السعوديـة قواتها إلى الحدود اليمنية للتصدي لتسلل المتمرديـن الحوثيين، حسبما نقلت وسائل إعلامية سعوديـة. كما وتزامنت مع تصريحات للأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، الذي قال بعد أن أدى صلاة الجنازة على الجندي تركي القحطاني الذي قتل في المواجهات مع الحوثيين "لا يمكن السماح بشبر واحد من الأراضي السعوديـة".
وأكد الأمير في حديث قصير للإعلاميين أن الجهات الأمنية كلها مستنفرة حالياً في مسرح العمليات لحماية الوطن والمواطن. وختم حديثه قائلاً " نتمنى أن تكون هذه الحادثة عابرة، لكننا لن نتسامح فيها".
وكان عبدالملك الحوثي قد أتهم النظام السعودي بالتدخل في الحرب أكثر من مرة، تارة عبر الطيران وأخرى عبر تسهيل عمليات الجيش اليمني من أراضيه، وثالثة بالدعم المادي والمعنوي. وهو ما نفته السعودية عبر تصريحات مسئوليها في حينه، في الوقت الذي نفاه المسئولون اليمنيون، أيضاً. غير أن بيانات الحوثي المتتالية ظلت تؤكد إتهاماته للسعودية بين الحين الأخير.
وفي بيانه الأخير بشأن حادث المواجهات مع الأمن السعودي قال "كنا دائماً حريصين على أن يبقى النظام السعودي بعيداً عن التدخل والمشاركة والدعم في الحرب علينا، ولم نألو جهداً في توضيح مواقفنا وأنه لا يوجد لدينا أي توجه عدائي مع أحد ولسنا امتداد لأي طرف". وذلك في محاولة منه لنفي الإتهامات المتكررة إلى تلقيهم دعماً إيرانياً، وتفنيد الإدعاءات المتوالية والقائلة بأن إيران تخوض حرباً بالوكالة ضد السعودية داخل الأراضي اليمنية، عبر الإمتداد الشيعي الحوثي.
لكن البيان أعتبر أيضاً ان "النظام اليمني استطاع أن يجر السعودية إلى التدخل" مجدداً اتهامه للسعودية بدعم الحكومة اليمنية بكل الوسائل وشتى الطرق، قبل أن يشارك عسكرياً ومادياً وسياسياً وإعلامياً .
ويعتقد مراقبون محليون أن السعودية تبدي مخاوفها من أن يسيطر الحوثيون على الأراضي اليمنية المحاددة معها، وهو ما يجعل تلك الحدود مهددة بإستمرار، وخصوصاً أن فرضية الدعم الإيراني للحوثيين بإعتبارهم إمتداداً للطائفة الشيعية، ما تزال قوية، مع الإعلانات المتكررة للحكومة اليمنية بإمتلاكها ما يثبت ذلك.
وبناءاً على ذلك، فإن السعوديـة – بحسب المراقبين- تقف أمام خياريـن في موقفها من الحرب الدائرة على حدودها في محافظة صعدة اليمنية، الأول: تقديم الدعم المادي والمعنوي لليمن لتشجيعها على مواصلة حربها ضد المتمرديـن الحوثيين حتى القضاء عليهم بشكل نهائي، كما أعلن الرئيس اليمني صالح في خطاباته. غير أن هذا الخيار فيما يبدو قد يطول كثيراً، خصوصاً إذا ما أستمرت الحرب على ما هي عليه دون إحراز أي مؤشرات في التقدم إلا أنه يظل الخيار الأنسب بالنسبة للسلطات السعودية.
أما الخيار الثاني أمام المملكة فيتمثل بالتدخل العسكري على الحدود، على الأرض والجو، لاسيما وان السعودية تمتلك من التجهيزات العسكرية الحديثة ما يمكنها من تهديد الوجود الحوثي. وعلى أنه كان من المستبعد أن تقدم المملكة على مثل هكذا خطوة لما سيترتب على ذلك من تداعيات سياسية وبناءاً على الظروف المحيطة إقليمياً، كما أنه من جهة قد يقحمها في حرب هي في غنى عنها طالما أنها ظلت بعيدة عن أراضيها. غير أن المواجهات الأخيرة جعلت من مثل هكذا خيار قابل للتنفيذ تحت مبرر الدفاع عن أراضيها من الهجوم الحوثي.
ويعتبر محللون سياسيون أن تهديدات الحوثي التي حملها بيانه الأخير، وتحذيراته من التدخل السعودي تثير مزيداً من القلق بشأن استمرار المتمرديـن في الاصطدام المسلح مع القوات السعوديــة واندلاع حرب غير "عابرة" كما تمناها أمير جازان. وما عزز هذا القلق هو تحدث الحوثي كرئيس دولـة حين حذر السعوديـة من الدخول معها في حرب مباشرة ، وقال " ننصح النظام السعودي مرة أخرى ألا يتدخل في شئون الحرب الدائرة وألا يدخل معنا في مواجهة مباشرة كون ذلك العدوان غير مبرر ولا يخدم الشعبين اليمني والسعودي فالشعوب هي من تدفع ثمن هذه التصرفات الحمقاء".
وبينما حرص المصدر السعودي على عدم توجيه إتهامه إلى أي طرف بالوقوف خلف تلك المواجهات قبل أن تنتهي التحقيقات في الأمر، وقال أنه" تم رصد تواجد مسلحين يمنيين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل الدخان داخل الأراضي السعودية (...) وأطلقوا النار على دوريات حرس الحدود" . فقد حمل زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي النظام السعودي "المسؤولية الكاملة والمطلقة بسبب ما وصفه بتدخله في الشأن اليمني".
وأوضح البيان الصادر عن مكتب الحوثي "أن تلك المواجهات نشبت مع أنصاره، في الجبل الذي أعلن الحوثيين سيطرتهم عليه الثلاثاء الماضي، بعد أن كانت القوات السعودية، سلمته للجيش اليمني، في وقت سابق. وقال: "أن النظام السعودي سبق وأن فتح أراضيه للجيش اليمني وتمركز في موقع جبل الدخان وقمنا بمواجهته وطردنا الجيش اليمني منه وبعد مفاوضات مع جنود حرس الحدود أعدنا الجبل على ألا يعود للجيش اليمني مرة أخرى".
وقد اتهم الحوثي حرس الحدود السعودي بإطلاق النار على سيارة تابعة لمقاتليه وقتل أحدهم بينما جرح آخر.
ويمكن أن تعزز هذا الأحداث والملحقة بتهديدات الحوثيين الشديدة، المخاوف المتكررة من إمكانية توسع نطاق الحرب، لتصل إلى ماوراء الحدود السعودية، لاسيما وأن بيان الحوثي الأخير، هدد بذلك، حين حمل النظام السعودي ما سينتج عن مثل هذا التدخل من "عواقب وخيمه آثارها لن تكون محدودة أو تحت التصرف". وحذره من ألا يدخل معهم "في مواجهة مباشرة كون ذلك العدوان غير مبرر ولا يخدم الشعبين".
وما يزيد من هذه المخاوف حشد السلطات السعوديـة قواتها إلى الحدود اليمنية للتصدي لتسلل المتمرديـن الحوثيين، حسبما نقلت وسائل إعلامية سعوديـة. كما وتزامنت مع تصريحات للأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، الذي قال بعد أن أدى صلاة الجنازة على الجندي تركي القحطاني الذي قتل في المواجهات مع الحوثيين "لا يمكن السماح بشبر واحد من الأراضي السعوديـة".
وأكد الأمير في حديث قصير للإعلاميين أن الجهات الأمنية كلها مستنفرة حالياً في مسرح العمليات لحماية الوطن والمواطن. وختم حديثه قائلاً " نتمنى أن تكون هذه الحادثة عابرة، لكننا لن نتسامح فيها".
وكان عبدالملك الحوثي قد أتهم النظام السعودي بالتدخل في الحرب أكثر من مرة، تارة عبر الطيران وأخرى عبر تسهيل عمليات الجيش اليمني من أراضيه، وثالثة بالدعم المادي والمعنوي. وهو ما نفته السعودية عبر تصريحات مسئوليها في حينه، في الوقت الذي نفاه المسئولون اليمنيون، أيضاً. غير أن بيانات الحوثي المتتالية ظلت تؤكد إتهاماته للسعودية بين الحين الأخير.
وفي بيانه الأخير بشأن حادث المواجهات مع الأمن السعودي قال "كنا دائماً حريصين على أن يبقى النظام السعودي بعيداً عن التدخل والمشاركة والدعم في الحرب علينا، ولم نألو جهداً في توضيح مواقفنا وأنه لا يوجد لدينا أي توجه عدائي مع أحد ولسنا امتداد لأي طرف". وذلك في محاولة منه لنفي الإتهامات المتكررة إلى تلقيهم دعماً إيرانياً، وتفنيد الإدعاءات المتوالية والقائلة بأن إيران تخوض حرباً بالوكالة ضد السعودية داخل الأراضي اليمنية، عبر الإمتداد الشيعي الحوثي.
لكن البيان أعتبر أيضاً ان "النظام اليمني استطاع أن يجر السعودية إلى التدخل" مجدداً اتهامه للسعودية بدعم الحكومة اليمنية بكل الوسائل وشتى الطرق، قبل أن يشارك عسكرياً ومادياً وسياسياً وإعلامياً .
ويعتقد مراقبون محليون أن السعودية تبدي مخاوفها من أن يسيطر الحوثيون على الأراضي اليمنية المحاددة معها، وهو ما يجعل تلك الحدود مهددة بإستمرار، وخصوصاً أن فرضية الدعم الإيراني للحوثيين بإعتبارهم إمتداداً للطائفة الشيعية، ما تزال قوية، مع الإعلانات المتكررة للحكومة اليمنية بإمتلاكها ما يثبت ذلك.
وبناءاً على ذلك، فإن السعوديـة – بحسب المراقبين- تقف أمام خياريـن في موقفها من الحرب الدائرة على حدودها في محافظة صعدة اليمنية، الأول: تقديم الدعم المادي والمعنوي لليمن لتشجيعها على مواصلة حربها ضد المتمرديـن الحوثيين حتى القضاء عليهم بشكل نهائي، كما أعلن الرئيس اليمني صالح في خطاباته. غير أن هذا الخيار فيما يبدو قد يطول كثيراً، خصوصاً إذا ما أستمرت الحرب على ما هي عليه دون إحراز أي مؤشرات في التقدم إلا أنه يظل الخيار الأنسب بالنسبة للسلطات السعودية.
أما الخيار الثاني أمام المملكة فيتمثل بالتدخل العسكري على الحدود، على الأرض والجو، لاسيما وان السعودية تمتلك من التجهيزات العسكرية الحديثة ما يمكنها من تهديد الوجود الحوثي. وعلى أنه كان من المستبعد أن تقدم المملكة على مثل هكذا خطوة لما سيترتب على ذلك من تداعيات سياسية وبناءاً على الظروف المحيطة إقليمياً، كما أنه من جهة قد يقحمها في حرب هي في غنى عنها طالما أنها ظلت بعيدة عن أراضيها. غير أن المواجهات الأخيرة جعلت من مثل هكذا خيار قابل للتنفيذ تحت مبرر الدفاع عن أراضيها من الهجوم الحوثي.
ويعتبر محللون سياسيون أن تهديدات الحوثي التي حملها بيانه الأخير، وتحذيراته من التدخل السعودي تثير مزيداً من القلق بشأن استمرار المتمرديـن في الاصطدام المسلح مع القوات السعوديــة واندلاع حرب غير "عابرة" كما تمناها أمير جازان. وما عزز هذا القلق هو تحدث الحوثي كرئيس دولـة حين حذر السعوديـة من الدخول معها في حرب مباشرة ، وقال " ننصح النظام السعودي مرة أخرى ألا يتدخل في شئون الحرب الدائرة وألا يدخل معنا في مواجهة مباشرة كون ذلك العدوان غير مبرر ولا يخدم الشعبين اليمني والسعودي فالشعوب هي من تدفع ثمن هذه التصرفات الحمقاء".