نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


الآلاف في بنغازي استقبلوا قرار الحظر بفرح والخارجية الليبية شكرت الذين لم يصوتوا




طرابلس - استقبل متظاهرون معارضون للزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا قرار مجلس الأمن الذي أجاز ليل الخميس فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا بفرحة غامرة، وذلك بعد ساعات من تهديد القذافي بأن قواته ستدخل تلك المدينة ولن تظهر أي رحمة بالمقاتلين الذين يقاومونها.


الآلاف في بنغازي استقبلوا قرار الحظر بفرح والخارجية الليبية شكرت الذين لم يصوتوا
وردد آلاف المتظاهرين هتافات مؤيدة للقرار وأطلقوا الأعيرة والألعاب النارية فرحا بالقرار ولوحوا بأعلام الاستقلال.

وصوت مجلس الأمن الدولي ليل الخميس على فرض منطقة حظر طيران فوق المجال الجوي الليبي، وسمح باتخاذ عمل عسكري لتنفيذ الحظر، وهو ما يستدعي التدخل عن طريق الجو من جانب دول ومنظمات مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
غير أن المجلس استبعد صراحة أي احتلال بري من جانب قوات أجنبية لليبيا.

وصوت أعضاء المجلس الـ 15 لصالح القرار بوقع تأييد عشرة أعضاء فيما لم يرفضه أحد، وامتنعت خمس دول عن التصويت هي الصين والبرازيل والهند وألمانيا وروسيا.

وكان الزعيم الليبي حذر من أن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى هجمات مضادة ويعرض حركة الملاحة البحرية والجوية في حوض البحر المتوسط للخطر.
الخارجية الليبية ترحب بما جاء في قرار مجلس الأمن

هذا وقد رحبت وزارة الخارجية الليبية بما جاء في قرار مجلس الأمن رقم ( 1973 ) الليلة الماضية بشأن التأكيد على الوحدة الوطنية والترابية لليبيا وحماية المدنيين .

وأعرب خالد كعيم، الكاتب العام لوزارة الخارجية الليبية، في المؤتمر الصحفي عقده فجر اليوم الخميس عن الشكر للدول الخمس التي امتنعت عن التصويت وهي الصين ، وروسيا ، الهند ، والبرازيل ، وألمانيا .

وقال قبل أن يصدر القرار كنا على اتصال مع بعض الدول الأوروبية ، وأخبرناها أننا سنرحب بأي قرار يصدره مجلس الأمن رغم تحفظنا على النص الذي شاهدناه بالأمس .

وأوضح: "ولكن هنا أريد أن أركز على عنصرين في النص .. العنصر الأول حماية المدنيين ، ونحن نرحب بذلك" مضيفا: "ونحن أيضا نرحب بالعنصر الثاني في القرار الذي يخص الوحدة الوطنية لليبيا ، الوحدة الترابية لليبيا وهي مهمة جدا".

وأضاف: " ولكن اعتقد أن التحدي الحقيقي الآن أمام المجتمع الدولي هو أن نتأكد تماما من أن الانفصاليين والمتمردين لن يحصلوا على دعم من خلال تسليحهم ، وإذا ما فعلت أي دولة عكس ذلك فهذا معناه أنها تدفع الليبيين لقتال بعضهم".

وأكد أن "جيشنا والقوات الأمنية حريصة دائما على حماية المدنيين في كل مكان وضمان الإمداد في الغذاء والدواء ، وأن الجانب الليبي قد أبلغ الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بذلك".

وأضاف: " لذا فإننا في النهاية سنتعامل مع هذا القرار بشكل إيجابي ، وسنؤكد نيتنا هذه من خلال حمايتنا للمدنيين ؛ في كل مكان في البلاد الذي كما أسلفت هو حرصنا الدائم".

وقال كعيم: "وقد أرسلنا هذا الصباح أيضا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة مؤكدين للمجتمع الدولي أننا نهتم بسلامة أهلنا ونهتم بالوحدة الترابية لبلادنا" .

وأفاد بأن الجانب الليبي تحدث الليلة قبل الماضية مع الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، وطرح عليه أسئلة شرعية جدا ، حول تطبيق وتفاصيل هذا الاقتراح.

وأكد أن "النية والهدف هو أن لا يكون هناك أي قتال وأي اشتباكات من أي طرف في البلد من الانفصاليين المتمردين، ولكن الجانب التطبيقي التفصيلي من هذا الموضوع يحتاج إلى حوار مع أعضاء من مجلس الأمن ، أو مراقبين من الأمم المتحدة".

وشدد على أن ليبيا "ما زالت مصرة كما كانت من قبل على حضور أو وجود لجنة تقصي حقائق هنا في ليبيا ، وهذا تحدي آخر للمجتمع الدولي"

ويجيز القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي استعمال "كل الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين ومنع الجيش الليبي من اطلاق النار.

وفيما يلي النقاط الرئيسية لقرار مجلس الامن الدولي الذي اقر بتاييد 10 اصوات وامتناع خمسة عن التصويت بينها الصين وروسيا التي لم تستعمل حق النقض، بالاضافة الى المانيا والهند والبرازيل:

ان مجلس الامن الدولي، واذ يعرب عن بالغ قلقه حول الوضع المتدهور وتصاعد العنف وعدد الضحايا المدنيين، ويذكر بمسؤولية السلطات الليبية في حماية السكان الليبيين، ويعتبر ان الهجمات المنهجية التي استهدفت في ليبيا السكان المدنيين قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية، ويعرب عن تصميمه على حماية المدنيين والمناطق المأهولة بالمدنيين وايصال المساعدة الانسانية بسرعة ومن دون معوقات، ويذكر بادانة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي للانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والمبادىء الانسانية الدولية التي ارتكبت في ليبيا،

ويعرب عن اسفه لاستخدام السلطات الليبية المنهجي للمرتزقة، ويتحرك بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة (الذي يجيز استخدام القوة)، ويطلب وبصورة فورية اعلان وقف لاطلاق النار والوقف التام للانتهاكات ولكل الهجمات التي تستهدف المدنيين،

ويطلب من السلطات الليبية الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فيها المبادىء الانسانية الدولية،

حماية المدنيين
يجيز للدول الأعضاء (..) اتخاذ كافة التدابير الضرورية (..) لحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالمدنيين المهددة بهجمات (تنفذها قوات العقيد معمر القذافي)، بما فيها بنغازي، مع استبعاد (تواجد) قوة احتلال اجنبية من اي شكل كان وفي اي جزء من اجزاء ليبيا.

منطقة الحظر الجوي
يقرر اقامة منطقة حظر لكافة الطلعات الجوية في سماء ليبيا بما يضمن حماية المدنيين،

يقرر ان هذا الحظر (..) لا يشمل الرحلات ذات الغرض الانساني البحت، يجيز للدول الأعضاء (..) اتخاذ كافة التدابير الضرورية لاحترام الحظر الجوي، الالتزام بحظر الاسلحة،

يقرر (..) من اجل ضمان التطبيق الصارم للحظر على الاسلحة (الوارد في قرار سابق صدر في 26 شباط/فبراير حول ليبيا)، تفتيش السفن والطائرات المتجهة والقادمة من ليبيا على اراضيها، بما في ذلك في الموانىء والمطارات وفي عرض البحر،

يأسف للاستخدام المنهجي للمرتزقة في ليبيا ويطلب من جميع الدول الاعضاء ان تنفذ بشكل صارم التزاماتها (..) بمنع تزويد ليبيا بمرتزقة مسلحين.

تجميد الاصول
يقرر تجميد الأصول (..) والذي يشمل جميع الأموال، والأصول المالية والموارد الاقتصادية (..) المملوكة او التي تتحكم بها السلطات الليبية بصورة مباشرة او غير مباشرة،

يؤكد تصميمه على التحقق من ان الاموال المجمدة (..) ستصبح متوفرة ما ان يصبح ذلك ممكنا لفائدة الشعب الليبي.

لجنة الخبراء
يطلب من الامين العام (بان كي مون) تشكيل مجموعة تضم حتى ثمانية خبراء (لجنة خبراء) يعينون لمدة ابتدائية تستمر سنة واحدة، ومهتمها:

جمع وفحص وتحليل المعلومات الصادرة عن الدول وهيئات الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية وغيرها من الاطراف المعنية والتي تتعلق بتطبيق التدابير المتخذة في اطار هذا القرار، وخصوصا حالات عدم الالتزام،

تزويد مجلس الامن بتقرير انتقالي حول عملها خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما من تعيينها وتقرير نهائي الى المجلس خلال مدة لا تزيد عن ثلاثين يوما من نهاية تكليفها مع استخلاصاتها وتوصياتها،

يؤكد ان نيته هي مراقبة تحركات السلطات الليبية بصورة مستمرة ويؤكد استعداده لان يراجع في اي وقت التدابير المفروضة بموجب هذا القرار والقرار رقم 1970 (المتخذ سابقا) بما في ذلك تعزيز او تعليق او انهاء هذه التدابير عند الضرورة، بناء على التزام السلطات الليبية بهذا القرار وبالقرار رقم 1970.

وقد اعتبرت بعض الدول القرار متأخرا و رحب وزير خارجية نيوزيلندا، موراي ماكولي، اليوم الجمعة بتحرك مجلس الأمن الدولي نحو فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، غير أنه قال إنه قلق من أن يكون ذلك الإجراء محدود الفائدة وتأخر كثيرا .

وقال ماكولي إن الزعيم الليبي معمر القذافي "أظهر على مدار سنوات عديدة أنه غير عقلاني ولديه نزعة نرجسية. نحن نعلم الآن إنه لن يشعر بوخز الضمير إذا قتل شعبه ليتمسك بالسلطة".

وأضاف أنه من المهم للغاية أن القرار حظي بدعم جامعة الدول العربية التي دعت إلى فرض منطقة حظر الطيران في وقت سابق.

وأردف قائلا: "هذا اعتراف من جانب قادة المنطقة بأنهم لا يمكنهم التقاعس بينما يذبح زعيم في دولة مجاورة شعبه".

د ب أ
الجمعة 18 مارس 2011