وفي حين درجت العادة على إلقاء الرئيس صالح لخطاب سياسي في مثل هكذا مناسبة من كل عام، اكتفى هذه المرة بكتابة مقال افتتاحي نشرته صحيفة الثورة الرسمية ، ودعا صالح الجميع إلى تجنب المهاترات الإعلامية وكل الممارسات التي تخلق مناخات التوتر وتعكر صفو السلم الاجتماعي في اليمن.
واعتبر "ما حصل خلال العامين المنصرمين عملاً غير سوي لعرقلة التنمية والاستثمارات وخلق مناخات غير إيجابية من التوتر افتعلها البعض دون أي مبرر أو ضرورة، ومن أجل الوصول إلى السلطة، ولكنها في الواقع ألحقت بالوطن ومصالحه العليا الضرر الكبير". حسبما قال، في إشارة منه إلى الأحداث في المحافظات الجنوبية والأزمة السياسية التي طرأت بين قطبي العمل السياسي في اليمن، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية عامين، على أساس بدء حوار بين الطرفين لإجراء إصلاحات سياسية شاملة، لكن الحوار ظل متعثراً ولا يزال منذ أن تم توقيع ما يعرف بـ"اتفاق الأحزاب" في فبراير الماضي، بين أحزاب المشترك والحزب الحاكم، وبرعاية من المفوضية الأوروبية.
واستعرض الرئيس صالح ما حدث في اليمن منذ توليه الحكم حتى الآن من مخاضات وتحولات وما تحقق لها من إنجازات، لافتاً إلى ما وصفه بـ" الإنجاز التاريخي الذي سنظل نعتز به جميعاً أيما اعتزاز" وهو تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990، وما لحق ذلك بثلاثة أعوام من محاولة انفصالية بزعامة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، والتي باءت بالفشل بعد أن أنتصر صالح في الحرب الأهلية التي دارت في العام 94.
وإزاء ذلك، قال الرئيس صالح في مقاله الافتتاحي " اليوم وبعد مرور 15 عاماً على تلك الفتنة التي أسدلنا ستار النسيان عليها وحرصنا على عدم فتح أي من ملفات الماضي المحزنة، فإننا نجدد الدعوة للجميع في الوطن ومن كافة أطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة أحزاباً وعلماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها، إلى تجاوز الأحداث والنظر إلى الأمام وإلى التصالح والتسامح والحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقوانين النافذةِ والثوابتِ الوطنية".
مشيراً إلى إن "اليمن بحاجة إلى جهود كل أبنائه وإلى أن تسود بين الجميع لغة المحبة والإخاء والتصالح والتسامح، والابتعاد عن العنف ومناخات التوتر والتأزم ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء، والسمو فوق الصغائر والمصالح الذاتية والأنانية". داعياً الشعب اليمني إلى تفويت الفرصة على ما من وصفهم بـ"تجار السياسة والحروب وأصحاب النفوس المتعطشة لمشاهد الدم والدمار" ولا نمكنهم من تحقيق أهدافهم ومآربهم للنيل من الوطن وثورته ووحدته وأمنه واستقراره.
محذراً من سعي البعض إلى الوصول إلى السلطة عن طريق الفوضى وإراقة الدماء، وتساءل" كيف يمكن لأي شخص مهما كان يدعي الانتماء إلى هذا الوطن الغالي وفي قلبه ذرة من الشعور بالمسئولية أن يقبل على نفسه الصعود إلى كراسي السلطة على وقع الفتنة والفوضى وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة".
مؤكداً على إن لا خيار سوى خيار الديمقراطية الذي يعبر من خلاله الشعب عن إرادته الحرة من خلال صناديق الاقتراع لحكم نفسه بنفسه وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة. وقال " في ظل الديمقراطية فلتنافس المتنافسون ببرامجهم ورؤاهم بعيداً عن العنف والتآمر أو إلحاق الأذى بالوطن ومصالحه".
داعياً الجميع إلى الاستفادة من تجارب الماضي ودروسه وفتح صفحة جديدة والبدء في حوار جادٍ ومسئول تحت قبة مؤسسات الدولة الدستورية دون أي شروط مسبقة من أي طرف كان، وبعيداً عن حوار الطرشان أو تسجيل المواقف، وذلك بما يخدم الوطن ويعالج كافة القضايا الوطنية في إطار احترام الدستور والقوانين النافذة والالتزام بالثوابت الوطنية وبما يرتقي بالعمل السياسي ويعزز التلاحم والاصطفاف الوطني ويفتح أمام الوطن آفاقاً رحبة للتقدم والازدهار.
ويأتي ذلك، بعد يوم واحد من رسالة وجهتها أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) إلى الحزب الحاكم أكدت خلالها على حرصها على إجراء حوار جاد ومنتج، شريطة تهيئة المناخات السياسية وذلك بوقف الحملات العسكرية والاعتقالات والمطاردات للنشطاء السياسيين واطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإطلاق الصحف الموقوفة.
واشترط المشترك لإجرائه حوار صادق وجاد مع الحزب الحاكم للخروج من الأزمة التي تمر بها اليمن، وضع كل قضايا البلاد على طاولة الحوار، بحيث لا يسمح بحوارات جانبية في القضايا الملتهبة كقضية صعدة في الشمال، وقضية أحداث الجنوب دون مشاركة فعالة من قبل القوى السياسية التي ستشارك في الحوار.
مؤكداً على ضرورة أن تتوفر الظروف المناسبة لمشاركة جميع القوى في الحوار الوطني دون تحفظ أو استثناء من قبل السلطة، بما في ذلك إشراك قوى الحراك الجنوبي والحوثيين والقوى السياسية اليمنية في المنفى .
واعتبر "ما حصل خلال العامين المنصرمين عملاً غير سوي لعرقلة التنمية والاستثمارات وخلق مناخات غير إيجابية من التوتر افتعلها البعض دون أي مبرر أو ضرورة، ومن أجل الوصول إلى السلطة، ولكنها في الواقع ألحقت بالوطن ومصالحه العليا الضرر الكبير". حسبما قال، في إشارة منه إلى الأحداث في المحافظات الجنوبية والأزمة السياسية التي طرأت بين قطبي العمل السياسي في اليمن، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية عامين، على أساس بدء حوار بين الطرفين لإجراء إصلاحات سياسية شاملة، لكن الحوار ظل متعثراً ولا يزال منذ أن تم توقيع ما يعرف بـ"اتفاق الأحزاب" في فبراير الماضي، بين أحزاب المشترك والحزب الحاكم، وبرعاية من المفوضية الأوروبية.
واستعرض الرئيس صالح ما حدث في اليمن منذ توليه الحكم حتى الآن من مخاضات وتحولات وما تحقق لها من إنجازات، لافتاً إلى ما وصفه بـ" الإنجاز التاريخي الذي سنظل نعتز به جميعاً أيما اعتزاز" وهو تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990، وما لحق ذلك بثلاثة أعوام من محاولة انفصالية بزعامة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، والتي باءت بالفشل بعد أن أنتصر صالح في الحرب الأهلية التي دارت في العام 94.
وإزاء ذلك، قال الرئيس صالح في مقاله الافتتاحي " اليوم وبعد مرور 15 عاماً على تلك الفتنة التي أسدلنا ستار النسيان عليها وحرصنا على عدم فتح أي من ملفات الماضي المحزنة، فإننا نجدد الدعوة للجميع في الوطن ومن كافة أطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة أحزاباً وعلماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها، إلى تجاوز الأحداث والنظر إلى الأمام وإلى التصالح والتسامح والحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقوانين النافذةِ والثوابتِ الوطنية".
مشيراً إلى إن "اليمن بحاجة إلى جهود كل أبنائه وإلى أن تسود بين الجميع لغة المحبة والإخاء والتصالح والتسامح، والابتعاد عن العنف ومناخات التوتر والتأزم ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء، والسمو فوق الصغائر والمصالح الذاتية والأنانية". داعياً الشعب اليمني إلى تفويت الفرصة على ما من وصفهم بـ"تجار السياسة والحروب وأصحاب النفوس المتعطشة لمشاهد الدم والدمار" ولا نمكنهم من تحقيق أهدافهم ومآربهم للنيل من الوطن وثورته ووحدته وأمنه واستقراره.
محذراً من سعي البعض إلى الوصول إلى السلطة عن طريق الفوضى وإراقة الدماء، وتساءل" كيف يمكن لأي شخص مهما كان يدعي الانتماء إلى هذا الوطن الغالي وفي قلبه ذرة من الشعور بالمسئولية أن يقبل على نفسه الصعود إلى كراسي السلطة على وقع الفتنة والفوضى وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة".
مؤكداً على إن لا خيار سوى خيار الديمقراطية الذي يعبر من خلاله الشعب عن إرادته الحرة من خلال صناديق الاقتراع لحكم نفسه بنفسه وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة. وقال " في ظل الديمقراطية فلتنافس المتنافسون ببرامجهم ورؤاهم بعيداً عن العنف والتآمر أو إلحاق الأذى بالوطن ومصالحه".
داعياً الجميع إلى الاستفادة من تجارب الماضي ودروسه وفتح صفحة جديدة والبدء في حوار جادٍ ومسئول تحت قبة مؤسسات الدولة الدستورية دون أي شروط مسبقة من أي طرف كان، وبعيداً عن حوار الطرشان أو تسجيل المواقف، وذلك بما يخدم الوطن ويعالج كافة القضايا الوطنية في إطار احترام الدستور والقوانين النافذة والالتزام بالثوابت الوطنية وبما يرتقي بالعمل السياسي ويعزز التلاحم والاصطفاف الوطني ويفتح أمام الوطن آفاقاً رحبة للتقدم والازدهار.
ويأتي ذلك، بعد يوم واحد من رسالة وجهتها أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) إلى الحزب الحاكم أكدت خلالها على حرصها على إجراء حوار جاد ومنتج، شريطة تهيئة المناخات السياسية وذلك بوقف الحملات العسكرية والاعتقالات والمطاردات للنشطاء السياسيين واطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإطلاق الصحف الموقوفة.
واشترط المشترك لإجرائه حوار صادق وجاد مع الحزب الحاكم للخروج من الأزمة التي تمر بها اليمن، وضع كل قضايا البلاد على طاولة الحوار، بحيث لا يسمح بحوارات جانبية في القضايا الملتهبة كقضية صعدة في الشمال، وقضية أحداث الجنوب دون مشاركة فعالة من قبل القوى السياسية التي ستشارك في الحوار.
مؤكداً على ضرورة أن تتوفر الظروف المناسبة لمشاركة جميع القوى في الحوار الوطني دون تحفظ أو استثناء من قبل السلطة، بما في ذلك إشراك قوى الحراك الجنوبي والحوثيين والقوى السياسية اليمنية في المنفى .