نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


السلطات التونسية تغلق كافة المؤسسات التربوية بعد تجدد العنف وسط غرب تونس والعاصمة






تونس - اعلنت الحكومة التونسية الاثنين غلق المدارس والجامعات "حتى اشعار آخر" وذلك في كافة انحاء البلاد التي تشهد اضطرابات على خلفية البطالة منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر.


شوارع تونسية عبر منها العنف واستقر في بعضها - خاص بالهدهد
شوارع تونسية عبر منها العنف واستقر في بعضها - خاص بالهدهد
واعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي في بيان مشترك انه "اثر الاضطرابات التي جدت في بعض المؤسسات فقد تقرر تعليق الدروس حتى اشعار آخر بداية من يوم الثلاثاء".
واتخذ هذا القرار في الوقت الذي فرقت فيه قوات مكافحة الشغب الاثنين تظاهرة لطلاب جامعات ومدارس ثانوية في وسط العاصمة التونسية.

وتنادى آلاف الطلاب للتظاهر عبر موقع فايسبوك الذي حل فيه العلم التونسي الملطخ بالدم محل صورهم على حساباتهم في هذا الموقع الاجتماعي على الانترنت.
وقال شهود ومصادر نقابية ان طالبا اصيب بجروح وتم توقيف ثمانية آخرين في تظاهرات شهدها الحرم الجامعي بالعاصمة. وتعطلت الدروس او اضطربت منذ استئنافها في الثالث من كانون الثاني/يناير اثر عطلة نهاية السنة.

وادت اعمال عنف نهاية الاسبوع الماضي في مدن القصرين وتالة والرقاب بالوسط الغربي من البلاد التونسية الى سقوط 14 قتيلا بحسب السلطات واكثر من 20 قتيلا بحسب مصادر المعارضة في هذه المناطق التي لا تزال تشهد اضطرابات الاثنين.

ـو قالت مصادر متطابقة ان المواجهات بين متظاهرين وقوات الامن تجددت الاثنين في وسط غرب البلاد بينما قضى رجل اصيب الاحد بالرصاص بعد نقله الى المستشفى.
وشهدت ثلاث مدن هي القصرين وتالة والرقاب (وسط غرب البلاد) اعمال عنف احتجاجا على البطالة الاثنين وتجدد اعمال الشغب التي تهز تونس منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر واسفرت عن سقوط 14 قتيلا حسب اخر حصيلة رسمية وما لا يقل عن عشرين قتيلا حسب المعارضة.

وانتشرت وحدات من شرطة مكافحة الشغب الاثنين في وسط تونس لتعزيز امن العاصمة حيث يتوقع ان يقوم شبان بتظاهرات.
وفي القصرين (290 كلم جنوب غرب تونس) اصيب عبد الباسط القاسمي الاحد بعدة رصاصات نقل على اثرها الى المستشفى. لكنه توفي صباح الاثنين كما قال الصادق محمودي العضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، اكبر نقابة.

وتحدث محمودي ايضا عن "عدد كبير" من الجرحى يتلقون العلاج حاليا في قسم الانعاش في مستشفى القصرين تحت مراقبة الجيش.
وافادت مصادر طبية ونقابية ان المستشفى يفتقر الى كميات من الدم لمعالجة الجرحى.

واكد محمودي ان التظاهرات متواصلة ظهر الاثنين في وسط القصرين امام مقر النقابة الاقليمي، موضحا ان العديد من الاشخاص اعتصموا في مقر النقابة هربا من كثافة الغازات المسيلة للدموع.

وقال ان سيارات الاسعاف تجوب مختلف انحاء المدينة.
واضاف ان متاجر المدينة مغلقة وسكانها يعربون عن "غضبهم على النظام".
وفي الرقاب تدخلت الشرطة لتفريق اشخاص تظاهروا بمناسبة تشييع قتيلين سقطا نهاية الاسبوع على ما افاد مراسل فرانس برس.

وفي هذه البلدة المشلولة تماما في يوم السوق الاسبوعية، حاول الجيش التوسط بين المتظاهرين والشرطة كما افاد الاستاذ من مدافعي حقوق الانسان سليمان الروسي الذي اكد ان الرصاص الفارغ يغطي الشوارع.

وفي تالة القريبة من القصرين اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي حسب مصادر نقابية.
من جهة اخرى اعربت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عن "انشغال عميق واستنكار شديد من قتل عدد من المواطنين اطلاق النار على المدنيين المتظاهرين".

ودعت الى "وضع حد فوري لهذا التصعيد الامني وارجاع قوات الجيش الى ثكناتها والاقلاع عن استعمال الذخيرة الحية ضد المدنيين مهما كانت المبررات".

كما دعت الى "احترام حق التجمع والتظاهر السلمي ورفع الحصار عن قوى وفعاليات المجتمع المدني لتتمكن من تأطير الاحتجاجات حتى لا تنزلق نحو العنف".

وطالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان "باجراء تحقيق فوري و مستقل لتحديد المسؤولين أمرا وتنفيذا عن سقوط ضحايا مدنيين بالرصاص الحي وتحميلهم مسؤوليته الجزائية" مشددة على "اطلاق سراح جميع الموقوفين اثناء الاحداث او على خلفيتها".

وقد اكدت الحكومة التونسية الاحد في بيان شرعية حركة الاحتجاج لكنها شجبت وسائل الاعلام واتهمتها "بالتضخيم" و"التهويل والتضليل".

وافاد بيان الحكومة ان "التظاهر والاحتجاج السلمي هو مسألة مقبولة وعادية ذلك ان حرية الرأي والتعبير في تونس مضمونة في القانون والممارسة".

لكن الحكومة اضافت ان "ما هو غير مقبول بتاتا، قانونيا وإنسانيا، أعمال العنف والشغب التي يمارسها بعض الأفراد باستعمال الزجاجات الحارقة والرشق بالحجارة والعصي ومهاجمة المؤسسات والمرافق العمومية".

وتابعت ان "اعمال الشغب وممارسة العنف وما ينجر عنه من أضرار بالمصلحة الوطنية لا تندرج في اطار حرية التعبير بقدر ما هي اعمال عنف وشغب مرفوضة من مختلف مكونات المجتمع التونسي احزابا سياسية ومنظمات وجمعيات ومواطنين عاديين".

وتزامن تغيير اللهجة مع نهاية اسبوع دام في مدينتي تالة والقصرين وكذلك في الرقاب قرب سيدي بوزيد، اسفر عن سقوط 14 قتيلا حسب اخر حصيلة رسمية وما لا يقل عن عشرين قتيلا بالرصاص بحسب مصادر من المعارضة والنقابات.

واستنكرت الحكومة "الحادثة التي استهدفت قنصلية تونس في مدينة بانتان بفرنسا صباح الأحد (...) وهو عمل ارهابي جاء نتيجة للشحن الاعلامي والتضخيم الذي تقوم به بعض وسائل الاعلام الاجنبية والتي لم تتعاط مع الاحداث في تونس بموضوعية ونزاهة بل امعنت في التهويل والتضليل".

وانتقدت السلطات خصوصا تغطية قناة الجزيرة القطرية التي تلقى رواجا واسعا في تونس بينما هاجمت الصحف قناة فرانس 24 الفرنسية الاخبارية.
وفي خطوة انفتاح سحمت الحكومة لفريق من قناة تي.اف.1 الفرنسية بالوصول الى سيدي بوزيد حيث اندلعت الاضطرابات غير المسبوقة احتجاجا على البطالة والازمة الاجتماعية منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر


السلطات التونسية تغلق كافة المؤسسات التربوية بعد تجدد  العنف وسط غرب تونس والعاصمة
وقد ألقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي باللوم على "أطراف خارجية.. وعصابات ملثمة.. وأياد لم تتورع عن توريط التلاميذ والشباب العاقل" في الاضطرابات التي تشهدها عدة مدن تونيسة ، واصفا ما يجرى في بلاده بأنه "عمل إرهابي".
وقال الرئيس التونسي اليوم في خطاب متلفز وجهه للأمة ، إن هذه الأيادي "استغلت بدون أخلاق" احداثا "أسفنا لها جميعا" ،وأكد الرئيس التونسي أن موارد تونس هي "ذكاء أبنائها وبناتها" قائلا ان التشغيل يتصدر أولويات البلاد.

وأضاف أن هذه الأحداث هي أعمال "قلة من المناوئين" الذين يسيئهم ما تحقق لتونس من نجاح وتقدم ،وقال الرئيس إن الجميع "يعلم ما بذلناه من جهود لخلق فرص عمل لتشغيل الشباب الذين تتكاثر أعدادهم".

وقرر الرئيس التونسي عقد ندوة وطنية الشهر المقبل يشارك فيها ممثلون عن المجالس الدستورية وهيئات الأحزاب في البلاد لتقديم الاقتراحات والتصورات لخلق مزيد من فرص التشغيل ،كما قرر اعفاء مشاريع جديدة للتشغيل من الضريبة على الارباح لمدة عشر سنوات تشجيعا لها.

ودعا نواب الشعب إلى تكثيف حضورهم واتصالاتهم المستمرة بالمواطنين لمعرفة المشاكل التي يعانون منهالابلاغها للجهات المسئولة للسعي إلى حلها.

وشكر الرئيس التونسي الزعيم الليبي معمر القذافي على مبادرته لتسهيل انتقال التونسيين بين البلدين مثلهم في ذلك مثل الليبيين.
وقال إن برامج الحكومة خلال الفترة الحالية "وما اعتمدناه من برامج إضافية" تصب جميعا لحل مشكلة البطالة ،وتابع "نقول لكل من يغرر بالشباب ويدفع بهم الى الشغب والفوضى، ان القانون سيكون هو الفصل".

وقال الرئيس التونسي إن هذه الأحداث لا يمكن أن "تفل من عزمنا، بل يجب أن تستخلص منها كافة الأطراف العبرة والعظة وأن تواصل مسيرتها بكل حماس لان عزة تونس أمانة في أعناقنا جميعا".

أسفرت مواجهات دامية بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين في مدن القصرين وتالة والرقاب خلال الأيام القليلة الماضية عن مقتل وإصابة العشرات.
وتشهد عدة مدن تونسية منذ النصف الثاني من كانون أول/ديسمبر 2010 اضطرابات واحتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار.

وانطلقت شرارة الاحتجاجات والاضطرابات يوم 18كانون أول/ديسمبر 2010 من مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة تونس) غداة إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية (امرأة) تشاجر معها بعد أن منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية، ولرفض المحافظة قبوله لتقديم شكوى ضد الشرطية.

وسكب الشاب الذي يدعى محمد البوعزيزي /26 عاما/ البنزين على جسمه وأضرم النار في نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد يوم 17 كانون أول/ديسمبر 2010 نوقد فجرت هذه الحادثة موجة احتجاجات اجتماعية في عدة أنحاء من البلاد

أ ف ب
الاثنين 10 يناير 2011