
وتختلف آراء خبراء الطاقة بشكل كبير تجاه هذه المسألة فهناك من يتطلعون الى حدوث طفرة ويرون انها قد تكون "ضخمة". ومع ذلك يتبنى آخرون وجهات نظر اكثر حرصا
فقالت جوليان وونغ، محللة السايسة البارزة في مركز التقدم الأمريكي " من المتوقع ان تصبح الطفرة ضخمة لانها يتعن ان تكون كذلك.. ليس هناك خيار الا ان يصبح هذا القطاع ضخما".
واستشهدت وونغ بتوقع وكالة الطاقة الدولية بان الوفاء بالطلب على الطاقة بحلول عام 2030 قد يتطلب 26 تريليون دولار أمريكي.
ويقول الخبراء ان الولايات المتحدة والصين، اكبر مستهلكين للطاقة في العالم، في اطار عزمهما خفض انبعاثات الكربون يمكنهما لعب دور رائد في تطوير معدات وتكنولوجيات الطاقة المتجددة.
ومن جانبها اعلنت الولايات المتحدة مؤخرا انها تنوي توفير خصومات ضريبية تصل الى 2.3 مليار دولار للشركات التي تصنع معدات الطاقة النظيفة. وتتماشى هذه الخطوة مع الهدف الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك اوباما والخاص بجعل الولايات المتحدة اكبر مصدر للطاقة المتجددة في العالم.
كما قالت جينغ سو، مديرة برنامج الولايات المتحدة - الصين في المجلس الامريكي للطاقة المتجددة، ان الولايات المتحدة يمكمنها توفير تكنولوجيا لمساعدة الصين على تحويل بنيتها التحتية الى ساحات اقل اخراجا للكربون.
وذكرت ان " هناك خطط لاقامة الكثير من المناطق والمدن الاقل اخراجا للكربون (في الصين).. ان هناك حاجة كبيرة الى تكنولوجيات (خضراء) للنقل العام وكفاءة البناء وتوليد الكهرباء".
وتدعو الصين الى مزيد من نقل التكنولوجيا من الولايات المتحدة. وقد ذكر السيناتور جون كيري، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن دائرة ماستشوستس، مؤخرا ان الولايات المتحدة تنوي الدفع باتجاه تحقيق هذا الهدف.
وذكر ان " الولايات المتحدة اذا كانت ترغب في التواصل الكامل مع الصين في مجال التعاون الثنائي او البحوث والتنمية المشتركة معها، فان هذا يعني ان تنقل لها مساعدات تكنولوجية".
ووصفت وونغ اطلاق مشروع بحثي امريكي - صيني مشترك مؤخرا لانتاج المزيد من السيارات والمنشآت الاقل استهلاكا للوقود، بكونها خطوة بداية هامة على الرغم من ميزانيته المتواضعة التي تصل الى 15 مليون دولار فقط.
وقالت " ارى امكانية كبيرة للربط بين الطلب الضخم في الصين على اقامة بنية تحتية تحولية واستخدام تكنولوجيات تتطور هنا في الولايات المتحدة".
وقد ذهبت سو الى ما هو ابعد من ذلك فتكهنت بحدوث تعاون وثيق بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت ان تكنولوجيا مثل احتواء الكربون - وهي عملية ازالة ثاني اكسيد الكربون من الجو لتفادي اثار الغازات الحابسة للحرارة- تتطلب التعاون من جميع الدول للوصول بها الى مرحلة النضوج.
واضافت ان هذا "عنصر اساسي" في حل ازمة تغير المناخ على المدى القصير.
ووصف نيكولاس هوب، مدير مركز التنمية الدولية التابع لجامعة ستانفورد، فرص التجارة الخضراء بكونها "مفتوحة". وقال ان الطاقة الشمسية قد تصبح مصدرا مهما للطاقة.
وأردف قائلا " لا اعتقد اننا استنفدنا القدرة التكنولوجية للشمس".
وقد اظهر بعض المستثمرين الامريكيين الكبار اهتماما بقطاع الطاقة الشمسية الصاعد في الصين. واعلن البنكان الاستثماريان ((جولدمان ساكس)) و((سي دي اتش)) في ديسمبر انهما يعتزمان ضخ نحو 100 مليون دولار في مجموعة ((هيمين)) للطاقة الشمسية، مصنع وحدة الطاقة الشمسية والتي تتخذ من الصين مقرا له. وتخصص الاموال للبحوث والتنمية بالاضافة الى تعزيز نمو الشركة.
وتحرز الصين حاليا تقدما في صناعة الطاقة الشمسية. فعلى سبيل ذلك، تعتبر شركة ((سونتيك)) ومقرها الصين، في طريقها لتحل محل شركة ((كيو - سيلز)) الألمانية لتصبح ثاني اكبر مورد للخلايا الكهروضوئية في العالم بعد شركة ((فرست سولار)) الأمريكية.
ولكن تشعر بعض شركات الطاقة الشمسية الامريكية بقلق من انها قد لا تستطيع ان تتنافس مع نظيراتها الصينية لان الاخيرة تتمتع بالكهرباء والعمالة الارخص.
وحذرت وونغ من امكانية حدوث بعض المشكلات حول الحمائية والتعريفات الجمركية, ولكنها قالت ان مكاسب التدفق الحر للبضائع والمعرفة تفوق مكاسب نصب الجدران والانغلاق .
وذكرت وونغ انه ليس من اللازم ان تكون الشراكة في الطاقة الخضراء في اتجاه واحد. بل من الممكن ان تسير ايضا بعض التكنولوجيات الجديدة الى الولايات المتحدة من الصين، الاولى عالميا في مجال احراق الفحم المتقدم.
وقالت سو إن البلدين بحاجة الى تجاوز الكلام وبدء تطوير خطط فعلية في اطار تعاونهما في مجال الطاقة الخضراء.
وتدعو الاتفاقية التي تم التوقيع عليها خلال الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الأمريكي - الصيني الذي عقد مؤخرا, الي اقامة علاقات أعمق بين البلدين فيما يتعلق بتكنولوجيا الطاقة النظيفة, ولكن الاتفاقية لم تقدم الكثير من المعلومات بشأن الشكل الذي قد يكون عليه هذا التعاون.
وقد يتم نشر التفاصيل في ديسمبر المقبل خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ المقرر انعقاده في كوبنهاغن بالدانمارك.
ولكن فيليب ليفي, الباحث المقيم بمعهد ((أمريكان انتربرايز)), ذكر أنه لم يتضح بعد مدى حجم سوق التكنولوجيا الخضراء وما اذا كانت ستهيمن علي التجارة في منتجات أخري.
وقال" انني لست متأكدا من اننا قد نتخلى عن النفط ونسعي الى التكنولوجيا الخضراء"، وأضاف " عندما ينظر المرء الي الولايات المتحدة والصين, فيجد من الصعوبة تحديد حجم هذه السوق."
وهناك مشروع قانون أمريكي بموجبه تقوم الشركات بشراء تراخيص لانبعاث الكربون وتضع الحكومة حدودا للانبعاث. لكن هذا المشروع لن يدخل حيز التنفيذ حتي فترة بعيدة من المستقبل, نظرا لأن المشرعين مازالوا يدفعون من اجل التصديق عليه في الكونغرس. وهذا قد يعني أن طلب الولايات المتحدة على الطاقة الخضراء قد يستمر عند معدل منخفض لمدة سنوات قادمة.
ومن غير المعروف أيضا تكلفة توفير الطاقة في المصانع الأمريكية بهدف خفض انبعاثات الكربون. فربما تجد بعض الشركات أنه من الأرخض شراء تصاريح التلوث بدلا من دفع مبالغ كبيرة من أجل شراء المنتجات الجديدة الخافضة
لانبعاث الكربون, حسبما ذكر ليفي.
ورغم الآمال العريضة, لا تزال الطاقة البديلة غير فعالة مثل الوقود العضوي. وما زال من غير المعروف متى قد تصبح فعالة واذا ما اصبحت فعالة متى قد تتحسن هذه الفعالية.
وذكر ليفي انه من الصعب قول ما اذا كانت هذه ستصبح سوقا مزدهرة ضخمة ام مجرد سوق صغيرة
فقالت جوليان وونغ، محللة السايسة البارزة في مركز التقدم الأمريكي " من المتوقع ان تصبح الطفرة ضخمة لانها يتعن ان تكون كذلك.. ليس هناك خيار الا ان يصبح هذا القطاع ضخما".
واستشهدت وونغ بتوقع وكالة الطاقة الدولية بان الوفاء بالطلب على الطاقة بحلول عام 2030 قد يتطلب 26 تريليون دولار أمريكي.
ويقول الخبراء ان الولايات المتحدة والصين، اكبر مستهلكين للطاقة في العالم، في اطار عزمهما خفض انبعاثات الكربون يمكنهما لعب دور رائد في تطوير معدات وتكنولوجيات الطاقة المتجددة.
ومن جانبها اعلنت الولايات المتحدة مؤخرا انها تنوي توفير خصومات ضريبية تصل الى 2.3 مليار دولار للشركات التي تصنع معدات الطاقة النظيفة. وتتماشى هذه الخطوة مع الهدف الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك اوباما والخاص بجعل الولايات المتحدة اكبر مصدر للطاقة المتجددة في العالم.
كما قالت جينغ سو، مديرة برنامج الولايات المتحدة - الصين في المجلس الامريكي للطاقة المتجددة، ان الولايات المتحدة يمكمنها توفير تكنولوجيا لمساعدة الصين على تحويل بنيتها التحتية الى ساحات اقل اخراجا للكربون.
وذكرت ان " هناك خطط لاقامة الكثير من المناطق والمدن الاقل اخراجا للكربون (في الصين).. ان هناك حاجة كبيرة الى تكنولوجيات (خضراء) للنقل العام وكفاءة البناء وتوليد الكهرباء".
وتدعو الصين الى مزيد من نقل التكنولوجيا من الولايات المتحدة. وقد ذكر السيناتور جون كيري، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن دائرة ماستشوستس، مؤخرا ان الولايات المتحدة تنوي الدفع باتجاه تحقيق هذا الهدف.
وذكر ان " الولايات المتحدة اذا كانت ترغب في التواصل الكامل مع الصين في مجال التعاون الثنائي او البحوث والتنمية المشتركة معها، فان هذا يعني ان تنقل لها مساعدات تكنولوجية".
ووصفت وونغ اطلاق مشروع بحثي امريكي - صيني مشترك مؤخرا لانتاج المزيد من السيارات والمنشآت الاقل استهلاكا للوقود، بكونها خطوة بداية هامة على الرغم من ميزانيته المتواضعة التي تصل الى 15 مليون دولار فقط.
وقالت " ارى امكانية كبيرة للربط بين الطلب الضخم في الصين على اقامة بنية تحتية تحولية واستخدام تكنولوجيات تتطور هنا في الولايات المتحدة".
وقد ذهبت سو الى ما هو ابعد من ذلك فتكهنت بحدوث تعاون وثيق بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت ان تكنولوجيا مثل احتواء الكربون - وهي عملية ازالة ثاني اكسيد الكربون من الجو لتفادي اثار الغازات الحابسة للحرارة- تتطلب التعاون من جميع الدول للوصول بها الى مرحلة النضوج.
واضافت ان هذا "عنصر اساسي" في حل ازمة تغير المناخ على المدى القصير.
ووصف نيكولاس هوب، مدير مركز التنمية الدولية التابع لجامعة ستانفورد، فرص التجارة الخضراء بكونها "مفتوحة". وقال ان الطاقة الشمسية قد تصبح مصدرا مهما للطاقة.
وأردف قائلا " لا اعتقد اننا استنفدنا القدرة التكنولوجية للشمس".
وقد اظهر بعض المستثمرين الامريكيين الكبار اهتماما بقطاع الطاقة الشمسية الصاعد في الصين. واعلن البنكان الاستثماريان ((جولدمان ساكس)) و((سي دي اتش)) في ديسمبر انهما يعتزمان ضخ نحو 100 مليون دولار في مجموعة ((هيمين)) للطاقة الشمسية، مصنع وحدة الطاقة الشمسية والتي تتخذ من الصين مقرا له. وتخصص الاموال للبحوث والتنمية بالاضافة الى تعزيز نمو الشركة.
وتحرز الصين حاليا تقدما في صناعة الطاقة الشمسية. فعلى سبيل ذلك، تعتبر شركة ((سونتيك)) ومقرها الصين، في طريقها لتحل محل شركة ((كيو - سيلز)) الألمانية لتصبح ثاني اكبر مورد للخلايا الكهروضوئية في العالم بعد شركة ((فرست سولار)) الأمريكية.
ولكن تشعر بعض شركات الطاقة الشمسية الامريكية بقلق من انها قد لا تستطيع ان تتنافس مع نظيراتها الصينية لان الاخيرة تتمتع بالكهرباء والعمالة الارخص.
وحذرت وونغ من امكانية حدوث بعض المشكلات حول الحمائية والتعريفات الجمركية, ولكنها قالت ان مكاسب التدفق الحر للبضائع والمعرفة تفوق مكاسب نصب الجدران والانغلاق .
وذكرت وونغ انه ليس من اللازم ان تكون الشراكة في الطاقة الخضراء في اتجاه واحد. بل من الممكن ان تسير ايضا بعض التكنولوجيات الجديدة الى الولايات المتحدة من الصين، الاولى عالميا في مجال احراق الفحم المتقدم.
وقالت سو إن البلدين بحاجة الى تجاوز الكلام وبدء تطوير خطط فعلية في اطار تعاونهما في مجال الطاقة الخضراء.
وتدعو الاتفاقية التي تم التوقيع عليها خلال الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الأمريكي - الصيني الذي عقد مؤخرا, الي اقامة علاقات أعمق بين البلدين فيما يتعلق بتكنولوجيا الطاقة النظيفة, ولكن الاتفاقية لم تقدم الكثير من المعلومات بشأن الشكل الذي قد يكون عليه هذا التعاون.
وقد يتم نشر التفاصيل في ديسمبر المقبل خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ المقرر انعقاده في كوبنهاغن بالدانمارك.
ولكن فيليب ليفي, الباحث المقيم بمعهد ((أمريكان انتربرايز)), ذكر أنه لم يتضح بعد مدى حجم سوق التكنولوجيا الخضراء وما اذا كانت ستهيمن علي التجارة في منتجات أخري.
وقال" انني لست متأكدا من اننا قد نتخلى عن النفط ونسعي الى التكنولوجيا الخضراء"، وأضاف " عندما ينظر المرء الي الولايات المتحدة والصين, فيجد من الصعوبة تحديد حجم هذه السوق."
وهناك مشروع قانون أمريكي بموجبه تقوم الشركات بشراء تراخيص لانبعاث الكربون وتضع الحكومة حدودا للانبعاث. لكن هذا المشروع لن يدخل حيز التنفيذ حتي فترة بعيدة من المستقبل, نظرا لأن المشرعين مازالوا يدفعون من اجل التصديق عليه في الكونغرس. وهذا قد يعني أن طلب الولايات المتحدة على الطاقة الخضراء قد يستمر عند معدل منخفض لمدة سنوات قادمة.
ومن غير المعروف أيضا تكلفة توفير الطاقة في المصانع الأمريكية بهدف خفض انبعاثات الكربون. فربما تجد بعض الشركات أنه من الأرخض شراء تصاريح التلوث بدلا من دفع مبالغ كبيرة من أجل شراء المنتجات الجديدة الخافضة
لانبعاث الكربون, حسبما ذكر ليفي.
ورغم الآمال العريضة, لا تزال الطاقة البديلة غير فعالة مثل الوقود العضوي. وما زال من غير المعروف متى قد تصبح فعالة واذا ما اصبحت فعالة متى قد تتحسن هذه الفعالية.
وذكر ليفي انه من الصعب قول ما اذا كانت هذه ستصبح سوقا مزدهرة ضخمة ام مجرد سوق صغيرة