الصفحات
سياسة
المفكر والسياسي التونسي محمد المنصف المرزوقي
تحول مطار تونس قرطاج الثلاثاء إلى جزء من شارع الحبيب بورقيبة فقد اقتسمت الجماهير الشعبية أعدادها بين متظاهرين بوسط العاصمة داعين للحفاظ على ثورة الحرية مطالبين بحل الحزب الحاكم، وبين مستقبلين لأحد رموز المعارضة المرزوقي الرجل اليساري والسياسي والمفكر المشهود له في الداخل والخارج .
استقبال خرافي ربما لم ينتظره المرزوقي نفسه، فقد حضرت وسائل الإعلام العربية والعالمية المتواجدة بتونس، ورفاقه في حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية" المحظور ومجموعة من الحقوقيين تقودهم المحامية راضية النصراوي زوجة حمة الهمامي، وجماهير شعبية واسعة أعاقت العمل الصحفي.
في مرآب السيارات قبل انطلاق المرزوقي مع أصدقائه وعائلته ومع بلوغ خبر انسحاب الاتحاد التونسي للشغل من الحكومة المؤقتة سألنا المرزوقي عن رأيه فرد :"أنا اليوم حر في بلدي وسعيد بكل التونسيين العظماء الدين صنعوا مجد تونس، هدا يوم تاريخي في حياتنا، تحيا تونس، الحكومة يجب أن تحل ما دامت تتضمن عصابات التجمع الدستوري الديمقراطي، علينا تنظيف تونس من أتباع المخلوع الدين أهلكوا تونس وحولوها إلى عصابات نهب وقتل وحرق، اليوم القرار للجماهير ولشعبنا المناضل الحر صانع الغد".
وعن مشروعه السياسي في القادم من الأيام قال المرزوقي للهدهد الدولية :"أنا الآن سأنطلق إلى سيدي بوزيد سأزور قبر البوعزيزي وعائلته، وبعد العودة من هناك سأرد على هدا السؤال".
المرزوقي لم يكن بمفرده قادما من باريس، فقد كان مرفوقا بمجموعة من الحقوقيين التونسيين المهجرين أو الهاربين من بطش نظام الرئيس المخلوع عادوا جميعا على نفس الطائرة لمعانقة بلدهم.
كما كان الحقوقي السوري المقيم في باريس هيثم مناع كان ضمن القادمين إلى تونس وقد صرح للهدهد عن سبب قدومه : "الشعب التونسي أعاد العرب إلى التاريخ، هده التجربة يجب أن تعمم على العرب ويتعلمون منها، نحن كنا في المزبلة والتونسيون أعادونا إلى صدارة الأحداث، هدا الشهر لم نعد نسمع بأخبار القاعدة، أين بن لادن وغيره، اليوم نسمع برجال حقيقين صنعوا ثروة، ثورة مدنية متحضرة .
أمام كل هدا لم أتمالك، قررت المجيء إلى تونس لمشاركة الشعب ثورته وفرحته لم اقدر أن أتفرج على التاريخ يمشي في تونس وأنا أتفرج في باريس".
ولد في المرزوقي الجنوبي الأصل في مدينة قرنبالية بالوطن القبلي يوم 7 يوليو/ تموز سنة 1945 ، زاول تعليمه بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس، ثم انتقل إلى المغرب للعيش مع أهله في مدينة طنجة من سنة 1961 إلى سنة 1964، ثم سافر إلى فرنسا وهناك تزوج وأنجب مريم ونادية. وامتدت إقامته 15 سنة.
في فرنسا التحق بجامعة ستراسبورغ بكلية علم النفس ثم الطب، وبمناسبة مائوية المهاتما غادني شارك سنة 1970 في مسابقة عالمية للشبان لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، وفازت مداخلته ليحل ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
سنة 1975 سافر إلى الصين ضمن وفد لمعاينة تجربة الطب في خدمة الشعب في الصين. ثم عاد المرزوقي إلى تونس عام 1979 رغم إلحاح أقربائه على بقائه في فرنسا، وعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأعصاب بالجامعة التونسية.
اعتقل المرزوقي في مارس/ آذار 1994 ثم أطلق سراحه بعد أربعة أشهر من الاعتقال في زنزانة انفرادية بعد حملة دولية وتدخل من الزعيم نيلسون مانديلا.
بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1997 أسس مع مجموعة من رفاقه المؤتمر من أجل الجمهورية، كما تولى محمد المرزوقي رئاسة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من سنة 1997 إلى سنة 2000.
فغادر إلى منفاه باريس في ديسمبر/ كانون الأول 2001 ليعمل محاضرا في إحدى جامعات باريس ،هذا وقد أعلن المرزوقي اثر إسقاط بن علي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية
استقبال خرافي ربما لم ينتظره المرزوقي نفسه، فقد حضرت وسائل الإعلام العربية والعالمية المتواجدة بتونس، ورفاقه في حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية" المحظور ومجموعة من الحقوقيين تقودهم المحامية راضية النصراوي زوجة حمة الهمامي، وجماهير شعبية واسعة أعاقت العمل الصحفي.
في مرآب السيارات قبل انطلاق المرزوقي مع أصدقائه وعائلته ومع بلوغ خبر انسحاب الاتحاد التونسي للشغل من الحكومة المؤقتة سألنا المرزوقي عن رأيه فرد :"أنا اليوم حر في بلدي وسعيد بكل التونسيين العظماء الدين صنعوا مجد تونس، هدا يوم تاريخي في حياتنا، تحيا تونس، الحكومة يجب أن تحل ما دامت تتضمن عصابات التجمع الدستوري الديمقراطي، علينا تنظيف تونس من أتباع المخلوع الدين أهلكوا تونس وحولوها إلى عصابات نهب وقتل وحرق، اليوم القرار للجماهير ولشعبنا المناضل الحر صانع الغد".
وعن مشروعه السياسي في القادم من الأيام قال المرزوقي للهدهد الدولية :"أنا الآن سأنطلق إلى سيدي بوزيد سأزور قبر البوعزيزي وعائلته، وبعد العودة من هناك سأرد على هدا السؤال".
المرزوقي لم يكن بمفرده قادما من باريس، فقد كان مرفوقا بمجموعة من الحقوقيين التونسيين المهجرين أو الهاربين من بطش نظام الرئيس المخلوع عادوا جميعا على نفس الطائرة لمعانقة بلدهم.
كما كان الحقوقي السوري المقيم في باريس هيثم مناع كان ضمن القادمين إلى تونس وقد صرح للهدهد عن سبب قدومه : "الشعب التونسي أعاد العرب إلى التاريخ، هده التجربة يجب أن تعمم على العرب ويتعلمون منها، نحن كنا في المزبلة والتونسيون أعادونا إلى صدارة الأحداث، هدا الشهر لم نعد نسمع بأخبار القاعدة، أين بن لادن وغيره، اليوم نسمع برجال حقيقين صنعوا ثروة، ثورة مدنية متحضرة .
أمام كل هدا لم أتمالك، قررت المجيء إلى تونس لمشاركة الشعب ثورته وفرحته لم اقدر أن أتفرج على التاريخ يمشي في تونس وأنا أتفرج في باريس".
ولد في المرزوقي الجنوبي الأصل في مدينة قرنبالية بالوطن القبلي يوم 7 يوليو/ تموز سنة 1945 ، زاول تعليمه بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس، ثم انتقل إلى المغرب للعيش مع أهله في مدينة طنجة من سنة 1961 إلى سنة 1964، ثم سافر إلى فرنسا وهناك تزوج وأنجب مريم ونادية. وامتدت إقامته 15 سنة.
في فرنسا التحق بجامعة ستراسبورغ بكلية علم النفس ثم الطب، وبمناسبة مائوية المهاتما غادني شارك سنة 1970 في مسابقة عالمية للشبان لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، وفازت مداخلته ليحل ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
سنة 1975 سافر إلى الصين ضمن وفد لمعاينة تجربة الطب في خدمة الشعب في الصين. ثم عاد المرزوقي إلى تونس عام 1979 رغم إلحاح أقربائه على بقائه في فرنسا، وعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأعصاب بالجامعة التونسية.
اعتقل المرزوقي في مارس/ آذار 1994 ثم أطلق سراحه بعد أربعة أشهر من الاعتقال في زنزانة انفرادية بعد حملة دولية وتدخل من الزعيم نيلسون مانديلا.
بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1997 أسس مع مجموعة من رفاقه المؤتمر من أجل الجمهورية، كما تولى محمد المرزوقي رئاسة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من سنة 1997 إلى سنة 2000.
فغادر إلى منفاه باريس في ديسمبر/ كانون الأول 2001 ليعمل محاضرا في إحدى جامعات باريس ،هذا وقد أعلن المرزوقي اثر إسقاط بن علي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية
