نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


بابا الفاتيكان يدعو العلمانيين التشيك إلى إعادة اكتشاف التقاليد المسيحية




براغ (د ب أ)-حث بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر مواطني التشيك على إعادة اكتشاف جذورهم المسيحية وذلك في مستهل زيارة رعوية تستغرق ثلاثة أيام لجمهورية التشيك العلمانية والشيوعية السابقة.


بابا الفاتيكان يدعو  العلمانيين  التشيك إلى إعادة اكتشاف التقاليد المسيحية
وقال بينديكت عند وصوله إلى براغ " والآن مع استعادة الحرية الدينية فإنني أدعو كل المواطنين في هذه الجمهورية إلى إعادة اكتشاف التقاليد المسيحية التي شكلت ثقافتهم".
كما حث المؤمنين أن يكون صوتهم مسموعا. وقال "أدعو المجتمع المسيحي إلى أن يواصل اسماع صوته حيث تعالج الأمة تحديات الألفية الجديدة". وتحدث البابا في وقت لاحق في كاتدرائية سانت فيتوس الشهيرة ودعا إلى "السعي من جديد داخل الكنيسة من أجل تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في المجتمع الحالي".

واعترف الحبر الأعظم /82 عاما/ بصعوبة المهمة في بلد لايزال سكانه البالغ عددهم5ر10 يشعرون بعدم الثقة تجاه الدين في الوقت الذي تعاني فيه العلاقة بين الدولة والكنيسة من التوتر بعد 20 عاما من انهيار الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت. وقال البابا "إن تكلفة 40 عاما من القمع السياسي أمر لا يستهان به". وأضاف "هناك مأساة خاصة لهذه الأرض وهي محاولة الحكومة في ذلك الوقت إسكات صوت الكنيسة".
وقبل زيارته لكاتدرائية سانت فيتوس التي كانت محل نزاع قانوني لمدة 17 عاما بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة حذر البابا من فصل الدين عن أماكن العبادة حيث ينظر العديد من التشيكيين إلى الكنيسة باعتبارها معلم تاريخي وثقافي. وخاطب البابا جمعا من الشخصيات العامة في التشيك بينها الرئيس السابق فاكلاف هافيل في قلعة براغ قائلا "كم من المحزن إذا كان للمرء أن يشاهد مثل هذه الأمثلة للجمال ومع ذلك يتجاهل الغموض الروحاني الذي تشير إليه".

ويزور البابا واحدة من أكثر الدول علمانية وفي أوروبا حيث أظهرت آخر إحصاء سكاني جرى في عام 2001 أن أقل من ثلث التشيكيين قالوا إنهم ينتمون لكنيسة. وبدأ التشيكيون التخلي عن الكنيسة في القرن التاسع عشر حينما انتقد زعماء الحركة الوطنية الكنيسة الكاثوليكية كدين ساعد أسرة هابسبرج الحاكمة على اخضاع وحكم التشيك قبل ذلك بأكثر من 200 عام.

كما قام البابا أيضا بزيارة قبر رجل دين أعدم في ظل النظام الشيوعي السابق الذي أنتهى على يد ما سمي بالثورة المخملية في تشرين ثان/نوفمبر عام 1989 . واستقبل بينديكت بحرس شرف على مدرج مطار براغ الدولي ورحب به الرئيس فاكلاف كلاوس وأسقف براغ الكاردينال ميلوسلاف. ويحضر بينديكت خلال الزيارة قداسا غدا الأحد في برنو ثاني أكبر المدن التشيكية. ويتوقع أن يحضر بولنديون وسلوفاك ونمساويون القداس الذي قد يصل عدد الحاضرين فيه إلى 100 ألف شخص.
ومن المقرر أن يكرم البابا راعي الكنيسة في التشيك القديس وينسيسلاس في "ستارا بوليسلاف" خارج براغ ويتوقع أن يخاطب البابا نحو 50 ألف شخص في هذه المناسبة.

وتثير زيارة البابا من جديد الاهتمام بالنقاط المؤلمة طويلة الأمد بين جمهورية التشيك والفاتيكان ومن بينها فشل براغ في إقرار إتفاقية مع الفاتيكان. ولن تناقش هذه الموضوعات "رسميا" طبقا لمسئولي الفاتيكان. إلا أنه من المقرر ان يناقش رئيس الوزراء يان فيشر والكاردينال تارسيسو بيرتوني وزير خارجية الفاتيكان الأمر في إجتماع بعد ظهر اليوم السبت. وقال فيشر للتليفزيون التشيكي "إنهما بالتأكيد سيتطرقان للموضوع".

د ب أ
الاحد 27 سبتمبر 2009