نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


بدء تزويد محطة بوشهر النووية الايرانية بالوقود اليوم وشبح التهديد الأسرائيلي لم يغب تماما




طهران - سياووش قاضي - اطلقت ايران اليوم السبت محطتها النووية الاولى التي انشأتها روسيا في بوشهر جنوب البلاد، على الرغم من العقوبات الدولية التي تستهدف برنامج طهران النووي.واعلنت المنظمة الايرانية للطاقة الذرية في بيان ان عمليات تزويد محطة بوشهر النووية الايرانية بالوقود بدأت صباح السبت بحضور نائب الرئيس علي اكبر صالحي وسيرغي كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت ادارة بناء المحطة ويأتي هذا الاعلان في وقت لم يغب فيه تماما شبح التهديد الاسرائيلي بضربة تشل المحطة الجديدة وكان سفير الولايات المتحدة السابق في الامم المتحدة قد حدد مهلة ايام امام اسرائيل لضرب محطة بو شهر قبل تشغيلها


الطريق المحتمل الذي قد تسلكه الطائرات الاسرائيلية في حال توجيه ضربة لبوشهر
الطريق المحتمل الذي قد تسلكه الطائرات الاسرائيلية في حال توجيه ضربة لبوشهر
وببدء هذه العملية الاولى لتزويد المفاعل بالوقود، اصبحت بوشهر رسميا منشأة نووية.
ونقلت وكالة انباء فارس عن كيريينكو قوله "انه يوم تاريخي شهد اطلاق محطة بوشهر عمليا".
من جهته، رحب صالحي بهذا اليوم "المميز" وشكر روسيا "لمواكبتها الشعب الايراني" في بناء المحطة.

ويفترض ان يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالى اسبوعين وينتهي حوالى الخامس من ايلول/سبتمبر.
ويحتاج المفاعل الى اسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50 بالمئة من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها الف ميغاواط بشبكة الكهرباء نهاية تشرين الاول/اكتوبر او مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما ذكر الناطق باسم المنظمة الايرانية علي شيرزاديان.

ويأتي حصول ايران على الطاقة النووية رسميا بينما تخضع الجمهورية الاسلامية لستة قرارات تبناها مجلس الامن الدولي بينها اربعة مرفقة بعقوبات ضد برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بانه يخفي اغراضا عسكرية.
وتنفي ايران ذلك.

وكان صالحي صرح عشية بدء عملية تزويد المحطة بالوقود ان هذا النجاح التقني والسياسي لايران "شوكة في حلق اعدائها".
واضاف "كلما زادوا ضغوطهم كلما سرعنا وتيرة برنامجنا" النووي.

ويأتي تدشين المحطة بعد 35 عاما على بدء اعمال بنائها التي كانت تقوم بها المانيا في عهد الشاه وتوقفت بعد الثورة الاسلامية في 1979 ثم الحرب ضد العراق (1980-1988) قبل ان تتولى روسيا انشاءها في 1995.

وتبرر طهران انتاج اليورانيوم المخصب بحاجتها لامتلاك الوقود النووي لتشغيل مفاعلاتها المقبلة، مؤكدة انها تريد انتاج 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهربائية النووية.
لكن الغربيين يشتبهون بان تكون ايران تسعى، رغم نفيها ذلك، الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

واقنعت روسيا الامم المتحدة بعدم شمل بوشهر بالحظر الدولي على نقل اي معدات او تكنولوجيا نووية، وذلك عبر قطعها تعهدا بتزويد المحطة بالوقود النووي واعادته اثر استخدامه لخفض مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود في البقايا النووية.
وستبقى المحطة لسنوات تحت الرقابة المشتركة للتقنيين الروس والايرانيين، وبررت موسكو هذا الوضع بضرورة تدريب اخصائيين ايرانيين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان محطة بوشهر "محمية تماما من اي مخاطر انتشار نووي".

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة في موسكو انه "من المضمون 100%" ان هذه المحطة ستستخدم فقط لاهداف مدنية.
واخيرا اكد رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ان طهران ستواصل نشاطات تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل لتتمكن من توفير الوقود لمحطة بوشهر النووية.

وقال صالحي لوكالة الانباء الرسمية ان "التخصيب لانتاج وقود لمحطة بوشهر ومنشآت اخرى سيتواصل".
واضاف ان ايران ستقوم بتخصيب اليورانيوم محليا لانها قد لا تستطيع شراء الوقود من موسكو لتشغيل المحطة.
وتابع ان "بوشهر يمكن ان تعمل ستين عاما وننوي استخدامها لاربعين عاما. لنفترض اننا سنشتري الوقود لعشر سنوات من روسيا، وماذا سنفعل (....) للسنوات التالية".

وقد اعتبر سفير الولايات المتحدة السابق في الامم المتحدة جون بولتون الاثنين الماضي ان امام اسرائيل "ثمانية ايام" لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية (جنوب ايران) والا يكون قد فات الاوان لضرب هذا المفاعل دون التسبب في تلوث اشعاعي.
وحذر جون بولتون الاثنين من انه سيكون حينها قد فات الاوان امام اسرائيل لشن اي هجوم عسكري على المنشاة لان ذلك سيتسبب في نشر اشعاعات تطال المدنيين.

وصرح بولتون لقناة فوكس بزنس نتوورك انه "عندما يكون اليورانيوم والوقود قريبا جدا من المفاعل وبدون شك عندما يكون في المفاعل، ستتسب الغارة في نشر الاشعاعات".

واضاف "بالتالي فانه اذا ارادت اسرائيل المبادرة باي خطوة ضد بوشهر فعليها القيام بها خلال الثمانية ايام المقبلة" لكنه شكك في الوقت نفسه في هذا الاحتمال.

وردا على سؤال حول احتمال هذا الهجوم الاسرائيلي قال بولتون "لا اظن، اعتقد انهم فوتوا الفرصة". ومع عدم توجيه ضربة اسرائيلية "ستملك ايران شيئا لا يملكه اي اعداء اخرين لاسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الاوسط، اي مفاعل نووي جاهز للعمل".

وانتقد السفير السابق الذي يعتبر شخصية مثيرة للجدل، دور روسيا في بناء هذه المحطة وقال ان "موسكو كانت تريد دائما القدرة على وضع اصبع في عين الولايات المتحدة".

واعلنت ايران الاثنين بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم سنة 2011 واقرت قانونا يلزم الحكومة خصوصا بمواصلة تخصيب اليورانيوم والحد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي التاسع من حزيران/يونيو اقر مجلس الامن الدولي قرارا جديدا مرفقا بعقوبات يدعو طهران الى تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم وعدم بناء مواقع جديدة.


سياوش قاضي - اف ب
السبت 21 غشت 2010