تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


بعد عام على رحيله بن لادن لايزال شخصية تثير الكثير من الجدل بين المسلمين




كابول - انهمرت الدموع من عين علي صديق وسالت على وجهه إثر سماعه أنباء مقتل أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أمريكية في مداهمة لمنزله بباكستان وعزفت نفس الأفغاني/30 عاما/ عن تناول الغداء في ذلك اليوم، فبالنسبة له كان بن لادن "بطلا مغوارا".


بعد عام على رحيله بن لادن لايزال شخصية تثير الكثير من الجدل بين المسلمين

ويعمل صديق، وهو مسلم ملتزم، في منظمة غير حكومية في العاصمة كابول. ويقول إنه لا يزال يحمل "تقديرا كبيرا للشيخ أسامة" ،ويقول إن بن لادن " كان رجلا طيبا، يقاتل من أجل قضية عادلة ضد الكفار، في أول الأمر كانوا الروس ثم الأمريكان" ،ويضيف صديق أن " الشيخ أسامة لن ينسى... لجهاده... وإذا تطلب الأمر، فلن أتردد في دعم قضيته".


ولا يزال زعيم تنظيم القاعدة شخصية خلافية بين المسلمين بعد مرور عام على وفاته.

وبالنسبة لمحمد الحماد، مدرس سعودي، فإن بن لادن هو مثال سيء للإسلام وأتباعه. وقال " أضر أيضا باسم المملكة السعودية، والتي هي مهد الإسلام".

وكان بن لادن مواطنا سعوديا قبل أن تحرمه المملكة من الجنسية ،وقال سعودي آخر عرف نفسه باسم "مظفر" ، وهو مسلم محافظ سلفي، إنه "حزين للسماح للولايات المتحدة بقتل الشيخ بن لادن".

وأضاف أن بن لادن كان "زعيما سعى لردع أعداء الإسلام" ويتهم المحلل السياسي اليمني نصر طه بن لادن بإثارة المشكلات بين الغرب والمسلمين.

وقال طه لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن بن لادن " خسر حياته عبثا دون أن يستطيع استيعاب ونشر المفاهيم الإسلامية المتعلقة بالسلام والحوار مع الآخر".

وذكر محللون أن وفاة بن لادن لا تعني نهاية للعقلية الجهادية في أنحاء العالم وقال نبيل البكيري، خبير في الجماعات الإسلامية المسلحة، إن بن لادن لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة للغاية حتى في أوساط غير المؤيدين للقاعدة.

وقال إن "هذا يوضح الصلة بين المسلحين المتشددين تحت مسميات مختلفة مثل أنصار الشريعة في اليمن وحركة الشباب المجاهدين في الصومال" ،لكن الثورات الشعبية التي اجتاحت المنطقة العربية في العام الماضي قلصت من قبول التطرف.

وقال السياسي العراقي علاء الجنابي إن " أفكار بن لادن تتراجع في فترة الربيع العربي" وذكر أن الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة انخفضت بصورة كبيرة في العراق. وقال إنه " منذ مقتل بن لادن، لم تستطع القاعدة تنفيذ عملية كبرى".

وقال عمار أحمد، طالب إدارة أعمال في مدينة كراتشي الباكستانية، إن الإرث الوحيد الذي تركه بن لادن هو العنف.

وأضاف أن "صورة الإسلام وباكستان شوهت بسبب أفعال بن لادن. أعتقد أنه نال ما يستحقه. ومع هذا، كان يجب أن يحظى بعملية دفن لائقة".

وذكر عالم دين إسلامي باكستاني أن عدم دفن بن لادن بصورة إسلامية صحيحة هو أحد الأسباب في استمرار دعم أشخاص لأفكاره.

وقال المفتي نعيمي، رئيس جامعة بنوري للعلوم الإسلامية بكراتشي، إن " الشيخ أسامة ظل لسنوات يواجه الولايات المتحدة وهذا أكسبه إعجابا. والآن أصبح ضحية لأنهم لم يدفنوه بطريقة إسلامية صحيحة".

وأضاف أن "الشهادة نفسها ترفع المرء لمستويات تقدير عديدة في المجتمع الإسلامي... لذا يحظى بن لادن باحترام لموقفه الثابت الذي لم يتزعزع. وظل ثابتا على ما يعتقد إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة".

وقال زعيم أفغاني في حركة طالبان إن الجماعة المسلحة استفادت من بن لادن "ماديا وروحيا" قبل وفاته ،وقال مولوي نبيل، الذي يقود فرقة صغير من نحو 20 مقاتلا في منطقة داشت آرتشي بإقليم قندز شمالي البلاد، إن "حركة طالبان وقفت على قدميها بفضل الله أولا ثم بمساعدة ودعم بن لادن" ،وبالنسبة له فإن مقتل بن لادن أمر محزن للغاية.

ويقول " لكن يمكن أن أقول أن جهادنا لم ولا يعتمد على بن لادن. سنواصل جهادنا سواء كان بن لادن حيا أو شهيدا".

وقال وحيد مزهدا، محلل سياسي ومسئول سابق بطالبان، إن بن لادن لا يزال "زعيما روحيا" لكثير من الناس
وأضاف أن بن لادن هو "بطل عظيم لكثير من الأفغان الذين عاشوا على جانبي خط دوراند بين باكستان وأفغانستان".

وقال مزهدا أنه طالما أن القوات الأمريكية "تهين وتدنس الكتب المقدسة والمسلمين فإن شبكة بن لادن ستواصل العثور على مزيد من الأتباع بين الأفغان".

د ب أ
الاثنين 30 أبريل 2012