تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


بوادر تحضير لقمة ثقافية عربية بالتنسيق بين عمرو موسى وخالد الفيصل




القاهرة - زينة احمد - يبدو ان السنة المقبلة ستكون سنة القمم والمؤتمرات الثقافية بعد دعوة وزارة الثقافة المصرية الى عقد مؤتمر عام للمثقفين ودعوة اتحاد الكتاب العرب الى تنظيم قمة ثقافية أخرى واخيرا دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن اعتزام الجامعة إقامة قمة ثقافية عربية بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي التي يرأسها الأمير خالد الفيصل وستضم نخبة من كبار الكتاب والمفكرين العرب توصلا لمدخل لقراءة حال الثقافة العربية وبلورة متطلبات ورؤي المشهد الثقافي وتفعيلها علي ارض الواقع.. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استعرض فيه الامين العام للجامعة العربية اهم انجازات العام 2009 على الصعيد العربي وأهم التحديات التي يواجهها العمل العربي خلال الفترة المقبلة لتحقيق أهدافه سياسيا واقتصاديا واجتماعياً مشيرا الي أن الجامعة العربية تشكل مسألة أساسية في حاضر العرب ومستقبلهم ووجودها يعزز التضامن والقومية العربية في ظل وجود نظام عربي مهدد ويحتاج الى تجديد واعادة نظر للتوصل الى كيفية دعمه ليقوم بالدور المأمول منه لافتا الى ضرورة وجود نظام رسمي شامل يجمع العرب.


رئيس مؤسسة الفكر العربي الامير خالد الفيصل
رئيس مؤسسة الفكر العربي الامير خالد الفيصل
وقد دعا الامين العام للجامعة العربية الي عقد تلك القمة الثقافية خلال تطرقه الى معظم الأزمات التي تواجهها الثقافة العربية الراهنة والتحديات التي يعيشها المثقفون العرب وقال في تصريحات صحافية ان فكرة عقد قمة عربية ثقافية تبلورت بعد احداث الحادي عشر من ايلول "سبتمبر"2001 وظهور نظرية صراع الحضارات واختصاره بين الغرب وقال : دعوت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001، أي بعد أقل من شهرين من تلك الأحداث، مئة مفكر عربي من الدول العربية ومن العرب في الخارج من أساتذة الجامعات في فرنسا، وأميركا، وأوروبا وغيرها وآخرين منتشرين في أنحاء العالم، وبحثنا معاً في موضوع «صراع الحضارات» والتركيز في هذا الوقت على العرب والمسلمين وثقافتهم التي ُتتهم بأنها ثقافة إرهاب وعنف وتخلف.

وحول التفاصيل المتعلقة بتدشين القمة الثقافية العربية اضاف موسي :أرسل إليّ الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي مقترحاً موضوع القمة العربية الثقافية، كما تحدثت معي جهات متخصصة كثيراً في هذا، ورددت على الأمير بالتوافق مع مقترحه المهم أننا سوف نسرع الخطى، وآمل أن نلتقي قريباً لبدء مناقشة إمكانات أو تفاصيل تنفيذ هذا المقترح في إطاره الزمني، وإطاره الموضوعي وجدول الأعمال، والقرارات والتوصيات المطلوبة، حتى أتمكن من أن اقترح في القريب عقد هذه القمة الثقافية. وأرجو أن تساعد الدول العربية على عقدها وأن تؤيدها، وتقتنع بأن الثقافة لا تقل أهمية في عصرنا عن العمل السياسي والتنمية الاقتصادية، وأن التنمية الثقافية تحتاج إلى نظرة مختلفة منا جميعاً باعتبارها الداعم الأساسي للتقدم السياسي والتطور الاقتصادي.

وحول وضعية الثقافة العربية واهمية عقد قمة تجمع العرب في اطار فكري وثقافي لفت موسي الي حرص الجامعة العربية لكي تكون طرفاً ذا تأثير وحضور مشيرا الي اهمية ان نطرح البند الثقافي والذي يشمل أيضاً التعليم والبحث العلمي والابتكار والإبداع، وأرى أنه حان الوقت الآن لاجتماع على مستوى عال في موضوع الثقافة لإعطاء الدفعة السياسية اللازمة لنشاط ثقافي يقر فيه الكل بأنه موضوع حيوي وليس موضوعاً ثانوياً، وانه لا يقل أهمية عن البنود الخاصة بالتنمية الاقتصادية أو تلك الخاصة بعلاج المشكلات السياسية.

وحول اهمية القمة الثقافية المزمع عقدها كسبيل لتفعيل القرارات في ظل غياب قدرة الفعل الثقافي اشار الامين العام لجامعة الدول العربية الي ان الثقافة تحتاج إلى مقارعة الفكر بالفكر، والخروج بخلاصات تمهد للدراسة واتخاذ القرار من المجالس المتخصّصة. هناك طبعاً قرارات تصدر بالمشاركة في مؤتمرات، بإقامة مراكز أو برصد أموال لهذا الهدف أو ذاك. مؤكدا علي ضرورة وضع خطة شاملة، وهذا ما يجب أن تخرج به القمة الثقافية فضلا عن ضرورة المشاورات والدراسات لأنها ليست متعلقة فقط بالجامعة العربية إنما بالمؤسسات الثقافية العربية بعامة وبخاصة. وقال أرى أن الذي يضعفنا هو مستوى التعليم الحالي،و ينبغي أن نبحث الأمر. لقد تعدّى عددنا ثلاثمئة مليون، ويجب أن تمثلهم نسبة معقولة من المثقفين تتناسب مع هذا العدد الضخم، وليس مجرد مئة أو مئتين. هذا لسنا مؤهلين له بعد، لأن المستويات العلمية كلها هابطة. مع ذلك ونحن الآن في عملية إعادة النظر في التعليم وفشله، وفي البحث العلمي وشلله، لأنه عندما يتغير مستوى التعليم يكون الطرح الثقافي أكبر وأعمق وأشمل بكثير. ثم أود أن أشير مرة أخرى إلى موضوع الترجمة، الترجمة ضعيفة جداً في العالم العربي، ونحن متهمون بل مهانون بأن كل العالم العربي في مئة سنة ترجم عدداً من الكتب تترجمها أي دولة أوروبية عادية أو متوسطة في سنة واحدة.






زينة أحمد
الاربعاء 30 ديسمبر 2009