نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


توقيف بن بريك يتفاعل دوليا ....فرنسا قلقة لوضع حقوق الانسان والحريات الصحفية في تونس




تونس - عامر واعلي - خرجت فرنسا التي تتوخى عادة الحذر الشديد في تعليقاتها بشأن النظام التونسي، الجمعة عن تحفظها لتعرب عن القلق ازاء وضع المدافعين عن حقوق الانسان في تونس التي ردت بانها ترفض اي تدخل في شؤونها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فرنسا اعربت الجمعة للسلطات التونسية عن "قلقها حيال الصعوبات التي يواجهها صحافيون ومدافعون عن حقوق الانسان في تونس".


توقيف بن بريك يتفاعل دوليا ....فرنسا قلقة لوضع حقوق الانسان والحريات الصحفية في تونس
وقال فاليرو "اننا نتابع الوضع بانتباه وقد عبرنا عن قلقنا لسفير تونس (في باريس) ورفعنا المسألة الى شركائنا الاوروبيين".

وادلى المتحدث بهذا التصريح ردا على سؤال حول وضع الصحافي التونسي توفيق بن بريك المعروف بانتقاده اللاذع لنظام الرئيس زين العابدين بن علي الذي اعيد انتخابه في 25 تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 89,62 بالمئة من الاصوات ويحتفل السبت بالذكرى ال 22 لتوليه السلطة.
ورفضت تونس الجمعة التدخل في شؤونها الداخلية مؤكدة انها "غير مستعدة لتلقي دروس من اي كان" في مجال حقوق الانسان، وذلك اثر تصريحات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية.

وجاء في بيان للخارجية التونسية "ان تونس التي تفخر بكونها دولة مستقلة والمتشبثة بقوة بسيادتها، ترفض كما قامت بذلك دوما، كل تدخل في شؤونها الداخلية وكل تدخل في شؤون القضاء كما انها غير مستعدة لتلقي دروس من اي كان سيما في مجال احترام حقوق الانسان".

واذا كانت الخارجية الاميركية اعربت عن "قلق واشنطن غداة انتخاب زين العابدين بن علي لولاية خامسة في تونس من غياب المراقبين الدوليين"، فان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هنأه على اعادة انتخابه واكد له دعم باريس الشريك الاقتصادي الاول لتونس.

وتم توقيف بن بريك في 29 تشرين الاول/اكتوبر كما يقول مقربون منه، بسبب كتاباته المنشورة في الصحافة الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية وليس كما تقول الرواية الرسمية بسبب اعتداء. وسيمثل امام القضاء في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وهو معرض للسجن خمس سنوات.
ودعت منظمة مراسلون بلا حدود والمعارضة اليسارية في فرنسا الحكومة الى التنديد بتوقيفه وبمعاملة السلطات التونسية لناشطي حقوق الانسان.

وقال الحزب الاشتراكي الفرنسي انه "اثر الانتخابات الرئاسية التي عقدت في ظروف مثيرة للاحتجاج من قبل المعارضة الديمقراطية فان وضع حقوق الانسان مستمر في التدهور" بتونس.
وكان تصريح عمدة مدينة باريس ورئيس الجمعية الدولية للبلديات الفرنكفونية برتران ديلانوي الداعي الى "احترام تام لحقوق الانسان في تونس" ادى الى رد فعل شديد من تونس حيث اعلن رؤساء خمس بلديات تونسية كبرى (تونس وبنزرت وصفاقس وسوسة والمنستير) انسحابهم من المنظمة معتبرين ان تصريحات رئيسها "تشوه واقع حقوق الانسان في تونس".
يشار الى ان ديلانوي من مواليد مدينة بنزرت شمال تونس.

ورغم خروج موقف باريس عن التحفظ المعهود، فان موقفها لم يقنع رئيس جمعية مراسلون بلا حدود جان فرانسوا جوليار الذي اعتبر انه يأتي "متأخرا" لان بن بريك مسجون منذ اسبوع.
وطالب ردا على سؤال وكالة فرانس برس، فرنسا ب "المضي قدما" وبالمطالبة بالافراج "الفوري" على بن بريك و"انهاء مضايقة جميع مناضلي حقوق الانسان والصحافيين والمدونين" في هذا البلد الذي حكم فيه على ستة مدونين بالسجن في 2004.

وفي ما يبدو مؤشرا على تهدئة تم الافراج عن مجموعة من النقابيين التونسيين من منطقة الحوض المنجمي بقفصة (جنوب غرب) الخميس.
واعربت المركزية النقابية في تونس والعديد من الجمعيات والاحزاب المعارضة عن ارتياحها للافراج عنهم. واشاد حزب التجديد (معارضة قانونية) بهذه البادرة ودعا الى وقف الملاحقات ضد "بعض الصحافيين والطلبة والمدافعين عن حقوق الانسان".


عامر واعلي
الجمعة 6 نونبر 2009