نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


حلم الايراني هوشنك امير احمدي رئاسة ايران والمصالحة مع الولايات المتحدة






برنستون, - شون تندون - بعيدا عن المظاهر التقليدية للمرشحين الى انتخابات 14 حزيران/يونيو الرئاسية في ايران، اختار هوشنك امير احمدي القيام بحملته من الاراضي الاميركية حيث يعيش "اسلوب حياة اميركي" مع الفيلا الفخمة التي يملكها وكلبه الصغير ذي الوبر المجعد.


حلم الايراني هوشنك امير احمدي رئاسة ايران والمصالحة مع الولايات المتحدة
  وبات هذا الاستاذ الجامعي الطموح البالغ 64 عاما الذي يعيش في مدينة برنستون في ولاية نيوجيرزي شرق الولايات المتحدة ويدرس مادة الاقتصاد في جامعة راتغرز المجاورة، يرى نفسه منذ الان رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية. وذلك على الرغم من ابطال مجلس صيانة الدستور في ايران ترشيحه في ايار/مايو.
مع ذلك، يواصل هذا الايراني الحاصل على الجنسية الاميركية تطلعه نحو المستقبل ويستمر في "حملته من اجل ايران افضل"، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال لقاءات متعددة يجريها. وقد نشر امير احمدي داخل الفيلا التي يملكها صورا كثيرة له الى جانب عدد من كبار المسؤولين الاميركيين. وهذا الامر مرده الى ان هذا الرجل المولود في شمال ايران والذي انتقل للعيش في الولايات المتحدة في العام 1975، اي قبل اربع سنوات من الثورة الاسلامية وبالتالي قبل تجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يرى من الضروري اعادة وصل ما انقطع في العلاقات بين ايران والولايات المتحدة.
ويوضح امير احمدي ان "الحل الوحيد هو في ان يتمكن الجانبان من تغيير وجهتي نظرهما، والنظر احدهما الى الاخر بمنظار مختلف".
وفي الملف النووي على سبيل المثال، وهو الموضوع الخلافي الاول بين البلدين، يقول امير احمدي "كنت وجدت حلا للمشكلة خلال ايامي ال100 الاولى (في الحكم)، والموضوع سينتهي عندها". ويضيف "لو كنت رئيسا لايران، لكنت توجهت الى البيت الابيض في اقل من مئة يوم، هكذا يجب التصرف".
وبنظر امير احمدي فإن العقوبات الاميركية على ايران، من خلال اضعافها العملة الوطنية وضربها الاقتصاد الايراني القائم بشكل اساسي على النفط، من شأنها تعزيز موقع المرشحين الاكثر تشددا على حساب مرشحين اكثر اعتدالا مثل امير احمدي الذي يقدم نفسه ايضا على انه مدافع عن المساواة بين الجنسين.
ويعتبر امير احمدي ان "80% من الايرانيين و80% من الاشخاص العاملين لحساب النظام يرغبون في تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".
ويضيف "صحيح، (المرشد الاعلى اية الله علي) خامنئي لا يزال المسيطر، لكن حتى متى يمكن الابقاء عليه عندما يكون ثمة عدد متزايد من الاشخاص من شعبكم وادارتكم ومن الناس الذين يعملون لحسابكم، ليسوا الى جانبكم؟".
وبعد انتقاله الى الولايات المتحدة للدراسة، حاز امير احمدي على شهادة دكتوراه في التنمية الدولية من جامعة كورنيل حيث تدرس ابنته حاليا.
ويسأل "هل من الافضل ان يكون المرء رجل دين لا يعرف شيئا مما يحصل في العالم الخارجي، ام ان يكون على العكس شخصا كثير الاسفار؟"، وذلك خلال تنزهه في حديقة الفيلا خاصته بين التماثيل الكثيرة مع كلبه "كوكو" الى جانبه.
ويعتبر هوشنك احمدي ان تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد النارية ضد اسرائيل بانها "خطأ"، وذلك لانه "عند اقفال الباب 100% امام الاسرائيليين، نكون قد اقفلناه 40% امام الاميركيين". لكنه يشدد على ضرورة عدم انتظار تليين موقف الولايات المتحدة لتغيير النظام في ايران.
ويضيف "عندما ننظر الى واشنطن من طهران، لا نرى سوى السلبية، والسياسات المصنوعة للاذى".
ومع انه ليس من ضمن المرشحين الثمانية المقبولين للانتخابات الرئاسية لهذه الدورة، الا ان امير احمدي يعتزم الاستمرار في النشاط السياسي لتغيير صورة ايران. ويقول "كل صباح عندما استيقظ من النوم، تكون ايران في صلب الاحداث، وللاسف، في اغلب الاحيان لاسباب سلبية. علينا تغيير هذا الوضع". وعينه اليوم على استحقاق 2017 الرئاسي.

شون تندون
الاحد 9 يونيو 2013