نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


حماية زوار كربلاء دون دعم أمريكي سيمثل أقوى اختبار لقوات الامن العراقية هذا الأسبوع




بغداد - عبد الامير حنون - تنفذ قوات الامن العراقية خطة امنية مشددة لحماية زوار كربلاء في ذكرى عاشوراء الجمعة، دون دعم من القوات الاميركية ما يعد اختبارا للاعتماد على قدراتها قبل الانسحاب الكامل للاميركيين المقرر نهاية العام المقبل


زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية لدى الشيعة
زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية لدى الشيعة
وقال اللواء عثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الاوسط حيث تقع كربلاء، في مؤتمر صحافي ان "كربلاء ستكون تحت حماية عراقية مئة بالمئة دون اي مشاركة من القوات الاميركية كما كان الحال في الاعوام الماضية".

ولم تكن للقوات الاميركية مصادر دعم برية في محافظة كربلاء خلال مراسم عاشوراء في الاعوام الماضية، لكنها كانت تقدم الدعم عبر المراقبة والاستطلاع، ولكن الغانمي اكد ان ذلك سينفذ من قبل قوات عراقية هذا العام.

واوضح ان "الخطة الامنية تتضمن نشر 28 الف عنصر من الجيش والشرطة لحماية كربلاء، حيث سينتشرون على اربع خطوط في المدينة وحولها".

واشار الى نشر 600 من العنصر النسوي في نقاط التفتيش لتولي تفتيش النساء ،ويخضع جميع الزوار المتوجهين الى كربلاء الى عملية تفتيش دقيقة من قبل قوات الامن تستخدم عند بعضها اجهزة للتأكد من عدم حمل اسلحة او مواد متفجرة، ويستعان بالكلاب البوليسية لفحص السيارات.

وتم فرض ستة اطواق امنية حيث انتشرت نقاط التفتيش حول المدينة اضافة الى تولي قوات اخرى اجراءات مشددة حول المدينة القديمة، قرب مرقد الامام الحسين (ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة).

كما ستتولى كامرات مراقبة موزعة في المدينة ومروحيات تحلق فوقها، مراقبة حركة الزوار وتنقلهم في الشوارع ،ويبدو هذا العام الاول، منذ اجتياح العراق عام 2003 الذي لايشهد مشاركة قوات اميركية في تنفيذ الخطة الامنية في ذكرى عاشوراء.

وقال الرائد علاء عباس المتحدث باسم شرطة كربلاء، ان "القوات الاميركية لاتشارك في اي شيء هذا العام".
واكد الكابتن ليسلي وادل، احد المسؤولين الاعلاميين في القوات الاميركية ان القوات العراقية ستقود العمليات الامنية خلال عاشوراء، وان القوات الاميركية ستكتفي بتقدم المشورة والمساعدة، دون الاشارة لتفاصيل اكثر.

وقد استهدف مسلحون المواكب الشيعية التي تؤدي شعائر عاشوار، فقد قام انتحاري يرتدي حزام ناسف بتفجير نفسه وسط احد المواكب في مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد، الاحد ما ادى الى مقتل ثلاثة واصابة مثلهم بجروح.

كما ادى انفجار عبوة ناسفة الثلاثاء الماضي، استهدف حافلة تقل زوارا ايرانيين متوجهين الى كربلاء الى اصابة سبعة منهم بجروح.

واستهدفت مراسم عاشوراء التي يفترض ان تبلغ ذروتها الجمعة، خلال السنوات الماضية بهجمات متكررة خصوصا في اذار/مارس 2004، عندما قتل اكثر من 170 شخصا في انفجارات في بغداد وكربلاء.

كما استهدف الزوار بهجمات مماثلة على طول الطريق المؤدي الى كربلاء التي تقع على بعد 110 كلم جنوب بغداد.
وامام تزايد التحوطات الامنية، يتوقع ان يصل عدد زوار كربلاء الى مليوني شخص.

وقال محافظ كربلاء امال الدين الهر "يتوقع ان يصل عدد زوار في يوم الجمعة الى مليوني زائر بينهم مئة الف من الاجانب".
ويتوجه يوميا الاف الزوار، معظمهم من ايران ودول اخرى لزيارة كربلاء والمراقد الشيعية الاخرى في النجف وبغداد وسامراء ويزداد عددهم في ذكرى عاشوراء.

ويقول احمد عبد الحسين احد مسؤولي دائرة سياحة في كربلاء، ان "جميع فنادق المدينة (320 فندقا) محجوزة بالكامل وقام كثير من الاهالي بفتح بيتوتهم لاستقبال الزوار".
واضاف "لقد اعددنا خطة متكاملة لتحضير مياه الشرب وتقديم الخدمات وتوفير الكهرباء والنقل لجميع الزوار".

ويتوجه الزوار الى كربلاء حيث مرقدي الامام الحسين واخوه العباس، لاستعادة ذكرى "واقعة الطف" عندما قتل جيش الخليفة الاموي يزيد ابن معاوية، الحسين مع معظم افراد عائلته العام 680 ميلادية.

وتعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية لدى الشيعة بحيث يصلها كثيرون سيرا على الاقدام من مناطق متفرقة في العراق

عبد الامير حنون
الاثنين 13 ديسمبر 2010