
وامام بائع خضر وغلال في سوق الكبارية الحي الفقير (جنوب العاصمة) ووسط مجموعة نساء اغلبهن محجبات قالت السيدة "خلال الانتخابات اغرانا كل السياسيين بوعود كثيرة لكنهم لم يحققوا ايا منها ونحن نواصل عيش حياة البؤس". واضافت فريدة (40 عاما) وهي ربة منزل "لم يسبق ان بلغت الاسعار هذا المستوى القياسي، حتى في عهد (الرئيس) المخلوع كان الفقراء كالاغنياء يملؤون قفافهم (سلالهم) وبطونهم".
وتابعت "هذه الحكومة مسؤولة عن ارتفاع المعيشة، وعليها ان تفسر لنا الاسباب" معبرة عن اسفها لظروف الحياة الصعبة.
بعض الباعة الجائلين في السوق عبروا بدورهم عن تبرمهم من صعوبة الحياة مثل الضرير هشام الذي كان يرتدي سترة بالية وحذاء دون جوارب رغم برودة الطقس ونزول المطر الذي اغرق شوارع الكبارية في الوحل.
هشام وهو اب لطفلين قال "الاوضاع في البلاد سيئة للغاية هذه الايام، وكما ترون لم استطع حتى ان ابيع حبة قرع (يقطين) في اليوم".
وبالقرب من هذا البائع، حاول نشطاء في حركة النهضة منع المارة من الحديث كثيرا مع وسائل الاعلام، ما دفع البعض الى الامتناع عن الكشف عن اسمائهم كاملة عند الحديث مع الصحافيين.
وقال احد هؤلاء النشطاء "كل شيء على ما يرام، الاسعار معقولة جدا، وهذه الحكومة سوف تتخطى كل الازمات التي تسببها فرنسا"، برايه.
احد المارة ويدعى لسعد الماجري (40 عاما) لم يخش من المجاهرة برايه اذ قال "كلهم لصوص، راشد الغنوشي (رئيس حزب النهضة) قاتل كبير، وحمادي الجبالي (رئيس الحكومة وامين عام حركة النهضة) قاتل".
وتعيش تونس منذ اشهر ازمة سياسية عميقة زاد من حدتها اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري الشرس للاسلاميين، الاربعاء امام منزله في العاصمة تونس واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة باغتياله دون تقديم دليل على ذلك.
وتعيش النهضة انقساما غير مسبوق اثر قرار حمادي الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط دون استشارة حزبه الرافض للقرار.
ويبدو ان الازمة السياسية الحالية لا تهم كثيرا سكان الكبارية التي ترتفع فيها معدلات الفقر والبطالة مثل مناطق كثيرة في تونس.
والجمعة الماضي، استغلت لصوص قدموا من الكبارية جنازة شكري بلعيد الذي دفن في مقبرة الجلاز القريبة، لاحراق سيارات في محيط المقبرة والاشتباك مع الشرطة.
لسعد شاب عاطل عن العمل يتسكع في شارع ضيق بالكبارية، قال وهو يدخن سيجارة انه يريد مغادرة البلاد "في اسرع وقت ممكن" اسوة بحوالي 25 الف تونسي هاجروا بشكل غير شرعي الى اوروبا خلال "الثورة" التي اطاحت ببن علي.
واضاف لسعد "ليس هناك شغل ولا حياة لائقة، انا اتفهم تماما لماذا يحاول الشباب ان يغادر البلاد".
وبعد الثورة غرق عشرات من المهاجرين التونسيين غير الشرعيين في مياه البحر الابيض المتوسط قبل الوصول الى جزيرة لمبيدوزا الايطالية، الوجهة الرئيسية ل "قوارب الموت" التي تبحر من سواحل تونس.
وبمعدل بطالة يبلغ 17 بالمائة واقتصاد متعثر، ازدادت في تونس خلال الاشهر الاخيرة الاحتجاجات الاجتماعية. كما قوض انعدام الأمن قطاع السياحة، اهم مصدر يدر العملة الصعبة للدولة.
وتابعت "هذه الحكومة مسؤولة عن ارتفاع المعيشة، وعليها ان تفسر لنا الاسباب" معبرة عن اسفها لظروف الحياة الصعبة.
بعض الباعة الجائلين في السوق عبروا بدورهم عن تبرمهم من صعوبة الحياة مثل الضرير هشام الذي كان يرتدي سترة بالية وحذاء دون جوارب رغم برودة الطقس ونزول المطر الذي اغرق شوارع الكبارية في الوحل.
هشام وهو اب لطفلين قال "الاوضاع في البلاد سيئة للغاية هذه الايام، وكما ترون لم استطع حتى ان ابيع حبة قرع (يقطين) في اليوم".
وبالقرب من هذا البائع، حاول نشطاء في حركة النهضة منع المارة من الحديث كثيرا مع وسائل الاعلام، ما دفع البعض الى الامتناع عن الكشف عن اسمائهم كاملة عند الحديث مع الصحافيين.
وقال احد هؤلاء النشطاء "كل شيء على ما يرام، الاسعار معقولة جدا، وهذه الحكومة سوف تتخطى كل الازمات التي تسببها فرنسا"، برايه.
احد المارة ويدعى لسعد الماجري (40 عاما) لم يخش من المجاهرة برايه اذ قال "كلهم لصوص، راشد الغنوشي (رئيس حزب النهضة) قاتل كبير، وحمادي الجبالي (رئيس الحكومة وامين عام حركة النهضة) قاتل".
وتعيش تونس منذ اشهر ازمة سياسية عميقة زاد من حدتها اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري الشرس للاسلاميين، الاربعاء امام منزله في العاصمة تونس واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة باغتياله دون تقديم دليل على ذلك.
وتعيش النهضة انقساما غير مسبوق اثر قرار حمادي الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط دون استشارة حزبه الرافض للقرار.
ويبدو ان الازمة السياسية الحالية لا تهم كثيرا سكان الكبارية التي ترتفع فيها معدلات الفقر والبطالة مثل مناطق كثيرة في تونس.
والجمعة الماضي، استغلت لصوص قدموا من الكبارية جنازة شكري بلعيد الذي دفن في مقبرة الجلاز القريبة، لاحراق سيارات في محيط المقبرة والاشتباك مع الشرطة.
لسعد شاب عاطل عن العمل يتسكع في شارع ضيق بالكبارية، قال وهو يدخن سيجارة انه يريد مغادرة البلاد "في اسرع وقت ممكن" اسوة بحوالي 25 الف تونسي هاجروا بشكل غير شرعي الى اوروبا خلال "الثورة" التي اطاحت ببن علي.
واضاف لسعد "ليس هناك شغل ولا حياة لائقة، انا اتفهم تماما لماذا يحاول الشباب ان يغادر البلاد".
وبعد الثورة غرق عشرات من المهاجرين التونسيين غير الشرعيين في مياه البحر الابيض المتوسط قبل الوصول الى جزيرة لمبيدوزا الايطالية، الوجهة الرئيسية ل "قوارب الموت" التي تبحر من سواحل تونس.
وبمعدل بطالة يبلغ 17 بالمائة واقتصاد متعثر، ازدادت في تونس خلال الاشهر الاخيرة الاحتجاجات الاجتماعية. كما قوض انعدام الأمن قطاع السياحة، اهم مصدر يدر العملة الصعبة للدولة.