نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


دافوس ملتقى ارباب العمل والسياسيين لانعاش عالم مستنزف




جنيف - يجمع منتدى دافوس كل سنة ولمدة خمسة ايام في جبال الالب السويسرية مجموعة فريدة من كبار ارباب العمل والقادة السياسيين لمناقشة مشكلات العالم.


تأسس هذا الملتقى السنوي العام 1971 بمبادرة من استاذ اقتصاد الماني هو كلاوس شفاب وهدفه المعلن "تحسين حال العالم".

وسنة بعد سنة تحول المنتدى الاقتصادي العالمي الى موعد لا يمكن الالتفاف عليه ل"كبار" هذا العالم الذين يقصدونه لمناقشة شؤونهم بعيدا عن الانظار.

وفي كل سنة تستضيف دافوس اكثر من 2500 مشارك من رجال اعمال وسياسيين ومسؤولي منظمات غير حكومية وكذلك علماء، فضلا عن مئات الصحافيين، وذلك بالرغم من كلفة المشاركة الباهظة.

ويصل رسم المشاركة السنوي في المنتدى الاقتصادي العالمي بالنسبة لاكبر الف شركة في العالم بحسب تصنيف مجلة فورتشن الذي يستند الى رقم اعمالها، الى 42500 فرنك سويسري (33 الف يورو).

كما تدفع حوالى مئة شركة متعددة الجنسيات 500 الف فرنك سويسري في السنة (390 الف يورو) بصفتها "شريكة استراتيجية".

ويغص المنتجع الفخم الواقع شرق سويسرا خلال المنتدى بسيارات الليموزين والمروحيات التي لا تتوقف حركتها ذهابا وايابا تحت مراقبة ما يزيد على خمسة الاف عسكري.

وللوصول اليه يتحتم ابراز الدعوة سواء للمشاركة او للتغطية الاعلامية، اذ يحرص المنتدى على تفادي تكرار التظاهرات التي شهدها في مطلع الالفية.

فمنتدى دافوس الذي يستقبل في عامه الحادي والاربعين حوالى 35 رئيس دولة وحكومة يبقى في نظر العديدين رمزا لرأسمالية نخبوية تستعرض ترفها بمشاركة نجوم مثل روبرت دونيرو هذه السنة او مغني الاوبرا خوسيه كاريراس.

غير ان المنتدى الاقتصادي ينفي هذه الصفة عنه، مخصصا قسما من مؤتمراته المئتين تقريبا التي تنظم على هامش الطاولات المستديرة الرئيسية، لاعمال خيرية. وفي هذا الاطار يتردد على دافوس بانتظام بيل وميليندا غايتس للترويج لجمعيتهما الخيرية التي تنشط في المجال الصحي.

وفي مواجهة انتقادات بعض معارضيه انه مجرد عصف فكري عقيم، يشدد المنتدى على التقدم الذي حققه في بعض المجالات، مثل توقيع اعلان يوناني تركي العام 1988، وعقد لقاء بين دي كليرك ومانديلا العام 1992 او توقيع اتفاق بين شيمون بيريز وياسر عرفات حول قطاع غزة العام 1994. كما شهد خلافات ومشاحنات تبقى مطبوعة في الاذهان، كالتلاسن الذين جرى العام 2009 بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.

وفي مطلق الاحوال، فان هذه المنظمة الخاصة تحجب شركة ضخمة ناجحة توظف اكثر من 400 شخص في سويسرا والصين والولايات المتحدة واليابان وتدر عائدات بقيمة 143,4 مليون فرنك سويسري في السنة.


أ ف ب
السبت 22 يناير 2011