نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


ذكرى وكر الجواسيس ...معظم الذين أحتلوا السفارة الاميركية في طهران صاروا معارضين




طهران - فرهد بولادي - اصبح عدد كبير من الايرانيين الذين هاجموا السفارة الاميركية في طهران قبل ثلاثين عاما مدفوعين باعلان قيام الجمهورية الاسلامية، من اشد منتقدي النظام.
وقال الطلاب الذين سيطروا على مجمع "الشيطان الاكبر" واحتجزوا حوالى خمسين دبلوماسيا رهائن انهم قاموا بهذا التحرك ردا على رفض واشنطن تسليم الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي.


ذكرى وكر الجواسيس ...معظم الذين أحتلوا السفارة الاميركية في طهران صاروا معارضين
وقد كانوا يخشون تدخلا مثل الانقلاب الذي نظمته وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في 1953 لاسقاط رئيس الوزراء الوطني محمد مصدق.
وتردد هتاف "الموت لاميركا" في شوارع طهران حيث كانت الحشود تكبر بينما كان الطلاب يقتحمون السفارة.
ووصف زعيم الثورة ومؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني الاستيلاء على المبنى حينذاك بانه "ثورة ثانية".
لكن كثيرين من المشاركين في هذه العملية بينهم معصومة ابتكار وعباس عبدي ومحسن ميردامادي تحولوا منذ ذلك الحين اصلاحيين يوجهون انتقادات حادة لحكومة محمود احمدي نجاد المحافظة.

واصبح ميردامادي الذي قام بدور اساسي في احتلال السفارة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، بعد ذلك رئيسا لمجلس الامن القومي ورئيسا للجنة السياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني.
لكنه اليوم مسجون بتهمة محاولة اسقاط النظام.
وسجن عبدي ايضا لعمله في استطلاعات الرأي التي افادت ان الايرانيين يريدون اقامة علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وينسب كثيرون فشل جيمي كارتر الرئيس الديموقراطي للولايات المتحدة من 1977 الى 1981 في الفوز بولاية رئاسية ثانية الى سوء ادارته لازمة الرهائن عندما فشلت محاولة للانقاذهم بسقوط طائرتين اميركيتين ارسلتا بهذا الهدف وقتل ثمانية جنود اميركيين.
ولم يتم الافراج عن الرهائن ال52 الا في كانون الثاني/يناير 1981 بعيد تولي الرئيس الجمهوري رونالد ريغن مهامه الرئاسية خلفا لكارتر.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران خلال ازمة الرهائن، في خطوة لم يتم رأب الصدع الذي احدثته حتى الآن. وما زالت ايران تعتبر احتلال السفارة عملا ثوريا بينما تعتبره واشنطن الى الآن انتهاكا لحقوق الانسان.

وما زال التجمع مقابل مقر السفارة التي كانت توصف بانها "وكر للجواسيس" يجذب الحشود الذين يشكل تلاميذ المدارس معظمهم في ما يعرف باسم "يوم الطالب".
وهم يستمعون باهتمام الى خطيب تختاره الحكومة وفي اغلب الاحيان شخص لم يشارك في عملية احتجاز الرهائن.
وما زال التلفزيون الايراني الحكومي يعرض لقطات للطلاب المتشددين وهم يعرضون الدبلوماسيين وقد عصبت اعينهم، وهم يحرقون العلم الاميركي.
ويستخدم المبنى الذي يخضع لمراقبة الحرس الثوري، مركزا تعليميا يضم معارض تبرز "جرائم" الولايات المتحدة.

ويمكن ان تشهد الاحتفالات السنوية بهذه الذكرى هذه السنة تظاهرات احتجاجية في الشوارع ضد احمدي نجاد الذي ادت اعادة انتخابه في 12 حزيران/يونيو الى اسوأ ازمة سياسية في تاريخ الجمهورية الاسلامية.
وكان خصوم احمدي نجاد رفضوا فوزه مشيرين الى عمليات تزوير وتظاهر مؤيدوهم مرات عدة ضد المتشددين.

و في ما يلي المحطات الرئيسية في العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة التي قطعت في 1980:

-- 04 تشرين الثاني/نوفمبر 1979: طلاب ناشطون في الثورة الاسلامية يقتحمون السفارة الاميركية في طهران ويحتجزون 52 دبلوماسيا رهائن لمدة 444 يوما، للمطالبة باعادة الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي من الولايات المتحدة حيث كان يتلقى العلاج.
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ايران.

-- 07 نيسان/ابريل 1980: قطع العلاقات الدبلوماسية بمبادرة من الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر. الافراج عن آخر الرهائن الاميركيين في 20 كانون الثاني/يناير 1981 يوم تنصيب الرئيس الاميركي رونالد ريغن.

-- 04 تشرين الثاني/نوفمبر 1986: فضيحة ايران غيت. الكشف عن زيارة مبعوث لريغن وتسليم اسلحة اميركية الى طهران مقابل الافراج عن الرهائن الاميركيين المحتجزين في لبنان.

-- 03 تموز/يوليو 1988: فرقاطة اميركية تسقط عن "طريق الخطا" طائرة ايرباص تابعة للخطوط الايرانية: 290 قتيلا.

-- 26 شباط/فبراير 1993: واشنطن تتهم طهران اثر محاولة تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك (ستة قتلى وحوالى الف جريح).

-- 30 نيسان/ابريل 1995: واشنطن تفرض حظرا تجاريا وماليا على ايران.

-- 19 حزيران/يونيو 1996: الكونغرس الاميركي يتبنى قرارا يفرض عقوبات على الشركات التي تريد الاستثمار في قطاع النفط والغاز في ايران.

-- 15 ايلول/سبتمبر 2000: لقاء بين وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ونظيرها الايراني كمال خرازي على هامش اجتماع للامم المتحدة حول افغانستان في نيويورك.

-- 07 تشرين الاول/اكتوبر 2001: ايران تدين العملية العسكرية الاميركية ضد افغانستان.

-- 29 كانون الثاني/يناير 2002: الرئيس الاميركي جورج بوش يعتبر ايران والعراق في عهد صدام حسين وكوريا الشمالية "محورا للشر" يدعم الارهاب.

-- 08 اب/اغسطس 2005: طهران تستأنف تخصيب اليورانيوم مثيرة ازمة مع القوى الغربية، والرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد يستبعد في 16 اب/اغسطس، اي علاقة مع واشنطن.

-- 13 آذار/مارس 2006: جورج بوش يتهم ايران بتسليح المتطرفين في العراق ويمدد العقوبات.

-- 10 اذار/مارس 2007: تبادل الحديث بين السفيرين الاميركي والايراني في بغداد خلال مؤتمر دولي حول استقرار العراق.

-- 03/04 ايار/مايو: لقاء بين خبراء اميركيين وايرانيين وتبادل حديث مقتضب بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الايراني منوشهر متكي على هامش مؤتمر شرم الشيخ حول العراق.

-- 25 تشرين الاول/اكتوبر: الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على مصارف وعسكريين ايرانيين.

-- 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2008: الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما يؤكد انه على ايران "الكف عن دعم منظمات ارهابية" وان انتاج طهران اسلحة نووية "غير مقبول".

-- 20 آذار/مارس 2009: الرئيس اوباما يتخذ مبادرة تاريخية بالتوجه الى القادة الايرانيين مباشرة ويعرض "حوارا نزيها يرتكز على الاحترام المتبادل"، لكنه يؤكد ان طهران لا يمكنها استعادة مكانتها في الاسرة الدولية "بالارهاب ولا بالاسلحة".

--31 آذار/مارس 2009: ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تجري اول اتصال مباشر مع ايران، وذلك عبر لقاء "ودي" على هامش مؤتمر حول افغانستان في لاهاي.

-- 23 حزيران/يونيو 2009: اوباما يشدد لهجته حيال طهران منددا خصوصا بقمع النظام الايراني بعنف للتظاهرات الاحتجاجية على الانتخابات الرئاسية، ورافضا في الوقت عينه اتهامات ايران لبلاده بالتدخل في شؤونها الداخلية.

-- 01 تشرين الاول/اكتوبر 2009: مسؤولون اميركيون وايرانيون يلتقون على هامش مفاوضات في جنيف حخول البرنامج النووي الايراني.



فرهد بولادي
الاربعاء 4 نونبر 2009