تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


رئيس صربيا يرفض إطلاق تسمية إبادة جماعية على قتل 8 آلاف بوسني




بلغراد - الكسندرا نيكسيتش - هز الرئيس الصربي الجديد توميسلاف نيكوليتش البلقان برفضه تسمية المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في سريبرينيتسا في البوسنة في 1995 "ابادة"، واثار مخاوف من عودة الخطاب القومي المتشدد الى المنطقة التي ما زالت تعاني من آثار الحروب في يوغوسلافيا السابقة.


  رئيس صربيا يرفض إطلاق تسمية إبادة جماعية  على قتل 8 آلاف بوسني
وفي مقابلة بثها تلفزيون مونتينيغرو قبل ساعات من ادائه القسم ، قال نيكوليتش ان مقتل حوالى ثمانية آلاف مسلم بوسني في سريبرينيتسا "لم يكن ابادة"، معترفا في الوقت نفسه بانها "جريمة حرب كبرى" واثارت هذه الملاحظة شكوكا في المنطقة في جدية قطيعته مع ماضيه القومي المتشدد.
 
وعبر الزعيم البوسني المسلم بكر عزت بيغوفيتش عن استيائه الشديد من هذه التصريحات التي اعتبرها "مصدر توتر جديد" في المنطقة.
 
وقالت الناشطة الصربية لحقوق الانسان ناتاسا كانديتش ان "نيكوليتش يبرهن على انه لم يفهم واجب رئيس دولة تتطلع لان تصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي".
 
وكانت صربيا منحت في آذار/مارس وضع مرشح للانضمام الى الاتحاد واضافت كانديتش "يجب قبل كل شىء الاعتراف باحكام المحاكم الدولية التي قالت بدون لبس ان ابادة وقعت في سريبرينتسا".
 
وقبل ان يؤسس حزبا له في 2008، كان نيكوليتش حليفا للزعيم اليوغوسلافي الراحل سلوبودان ميلوشيفيتش ومساعدا للقومي المتطرف فويسلاف سيسيلي الذي يحاكم حاليا بتهمة ارتكاب جرائم حرب امام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة واكد نيكوليتش بعد ذلك انه اصبح قوميا محافظا مؤيدا للوحدة الاوروبية.

وقالت المحللة الصربية البوسنية تانيا تونبيتش ان "هذه المنطقة ما زالت مسكونة باشباح الماضي وستلاحق نيكوليتش مثل ظل له".

ويمكن ان تقوم صعوبات في وجه المصالحة الهشة بين الاعداء السابقين في البلقان، التي بنيت تدريجيا خلال الولاية الرئاسية التي استمرت ثمانية اعوام لبوريس تاديتش المؤيد للوحدة الاوروبية.
 
وكان تاديتش تجنب استخدام كلمة "ابادة" وقدم اعتذارات الى ضحايا سريبرينيتسا عند زيارتها في 2005 في ذكرى المجزرة التي تعد الفصل الاكثر دموية في حرب البوسنة (1992-1995) كما شارك في احياء ذكرى المجزرة في 2010.

وقبل ايام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في صربيا، اثار نيكوليتش استياء في كرواتيا لتصريحات حول النزاع الصربي الكرواتي (1991-1995) ادلى به لصحيفة المانية.

ورد الرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش بالقول ان "من يرغب في ان يكون له شركاء في اوروبا عليه التخلي الى الابد عن فكرة ان الحدود لم ترسم نهائيا"، ملمحا بذلك الى نظرية "صربيا الكبرى" التي كان نيكوليتش يدافع عنها.
 
وفي كوسوفو بقي التوتر كبيرا منذ الاعلان من جانب واحد عن استقلاله عن صربيا في 2008، وهو استقلال ترفض الاعتراف به بلغراد والاقلية الصربية في هذه المنطقة ذات الاغلبية الالبانية وكانت جزءا من صربيا في الماضي واثار انتخاب نيكوليتش قلق كوسوفو.
 
ونيكوليتش كان نائبا لرئيس الوزراء في عهد ميلوشيفيتش خلال حملة القصف التي شنها حلف شمال الاطلسي في 1999 لوقف العنف الذي تمارسه القوات الصربية ضد الانفصاليين الالبان في كوسوفو وقال المحلل الكوسوفي ارديان اريفاج "نخشى تشددا في السياسة الصربية حيال كوسوفو".

الكسندرا نيكسيتش
الاثنين 4 يونيو 2012