نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


راقصون منتشون على ضفاف السين .....حمى رقصة السالسا الكاريبية تجتاح ليالي باريس




باريس - أوليريكا كولترمان - تنعكس أضواء الكشافات القوية المتلألأة على أجساد الراقصين والراقصات فيزداد تألقهم، تدور الراقصات حول أنفسهن وهن ممسكات بأيادي رفاقهن في حلبة الرقص. يتمايل الحشد الراقص بانسيابية وتناغم ومع حركاتهن تهتز الأجساد في طرب وانتشاء على أنغام وإيقاعات الموسيقى اللاتينية التي ألهبت صيف باريس هذا العام.


راقصون منتشون على ضفاف السين .....حمى رقصة السالسا الكاريبية تجتاح ليالي باريس
على ضفاف نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية باريس، تتهادى القوارب بينما تصدح الموسيقى الكوبية في الصالات المنتشرة على طوال مجرى النهر، بإيقاع راقص: "1,2,3 .. 1,2,3 ..." الخطوات الرئيسية لرقصة السالسا وللوهلة الأولى تبدو سهلة، ولكن الأمر يستلزم بعض الوقت حتى يتمكن الأوروبيون من مسايرة إيقاع الموسيقى اللاتينية ومن ينجح في ذلك لايمكنه كبح جماح هذه الحمى التي اضطرمت في جسده فيواصل الرقص حتى ينهكه التعب.
يهتف الديسكو جوكي الـ(DJ) توماس في جمهور الصالة من خلال أعلى طبقات مكبرات الصوت "كم يسعدني وجودكم جميعا هنا .. لا تنسوا التبرع من أجل البنزين"، ثم تهدر الموسيقى بإيقاعات تحمل الخيال الذي يعبث بأجساد الراقصين إلى شواطئ الكاريبي الرملية ونخيلها الوارف وكوكتيلات شراب الرون.
في البداية تتخلل الموسيقى سيقان الراقصين فتقضي على خجلهم الظاهر فيبدأون في التمايل على إيقاعها ثم يتهافتون أزواجا أزواجا على حلبة الرقص بلا توقف

أشعلت حمى الموسيقى الكاريبية ليالي باريس الساحرة هذا العام، ومن صالات الديسكو على ضفاف نهر السين يستطيع جمهور الراقصين أن يرى أطياف كنيسة نوتردام العريقة وبرج أيفل تتراقص معهم على صفحة النهر، تلفها سماء حمراء قانية
ويحتشد راقصو السالسا في ليل باريس في الميدان المطل على معهد العالم العربي كل ليلة طالما لم تكن هناك أمطار، في حين تغمرهم القوارب التي تحمل السائحين عبر نهر السين بأضوائها البرتقالية.
يوضح توماس "بدأ هذا التقليد الكاريبي يجتاح ليالي صيف باريس، منذ عامين بمجموعة صغيرة من الراقصين، كانت تؤدي رقصاتها في الهواء الطلق على ضفاف نهر السين" مشيرا "في البداية كانت الناس تضجر من ضوضاء الموسيقى الصاخبة وتأتي الشرطة ويفر الجميع"
ويتابع "في الخريف الماضي أنشأنا مؤسسة لتنظيم هذه الأمسيات الراقصة على ضفاف السين، كما حجزنا ساحات عامة يبلغ مساحتها 300 متر مربع، وأربعة مسارح صغيرة مكشوفة لتقديم عروض الروك والتانجو والموسيقى الكاريبية الفلكلورية".
يؤكد توماس "أخيرا أدركت باريس أن هذه العروض أصبحت من العوامل الهامة لجذب السائحين إلى المدينة، وأحيانا في عطلات نهاية الأسبوع يصل عدد الراقصين إلى الف زوج من عشاق السالسا، يأتون من باريس وضواحيها ويختلطون بالسياح".
ويعرب توماس عن أمله في نقل الفكرة لأكبر عدد ممكن من العواصم الأوروبية، حيث بدأ بالفعل اتصالات مع أصدقائه في برلين لتقديم عروض لاتينية مماثلة لعروض صيف باريس. وأثناء العروض يقوم فابريس مساعد توماس بالتنقل بخفة ورشاقة بين جموع الراقصين لجمع تبرعاتهم.
وتضم العروض أكثر من ديسكو جوكي يتناوبون تقديم الحفلات على مدار الأسبوع، حيث يقومون بكل العمل، مثل نقل المعدات والآلات، فك المعدات وتركيبها، تجهيز حلبة الرقص، ولكن أحيانا تنقطع الكهرباء أو تتعطل الأسطوانات أو أجهزة الصوت ولكن الرواد لا ينزعجون من ذلك، بل على العكس يتقبلونها برحابة صدر.
تقول ليسلي – فتاة من الجمهور- "أما جمهور الحفل فيقومون بأنفسهم بفرش ملاءات على العشب وإحضار المرطبات والحلوى .. إنه أمر رائع كل شخص يحضر شيئا مما يضفي سحرا على جو المكان".
يعلق توماس "العام الماضي كان الجميع يفضلون الموسيقى الكوبية، أما الآن فهناك اتجاه نحو أسلوب لوس أنجلوس ونيويورك، وهو إيقاع أقرب إلى الجاز منه إلى الموسيقى الكاريبية، غير أن الطريف في الأمر أن الراقصين يتكيفون مع الأمر وينجحون بالفعل في ضبط خطواتهم بسهولة مع الإيقاع الجديد".

ويختلف هذا الأسلوب الجديد في أنه بدلا من الحركة في دوائر، يؤدي الراقصون الإيقاع في خطوط مستقيمة متخيلة ومن هنا جاء الأسلوب الإنجليزي المعروف بـ"Dancing Line" ويطلق عليه الفرنسيون "Porto" أو بورتو ليس لأن مصدر هذه الإيقاعات بويرتوريكو، بل نسبة للكوبيين المنفيين في الولايات المتحدة.
تقول كلير – فتاة من الجمهور-، "أهم ما يميز هذه الأساليب أن الفتاة تقوم بأداء مجموعة من الدورات حول نفسها في الوقت الذي تأخذ يديها بالانسياب من أعلى شعر رأسها مرورا بجذعها ثم أردافها، وتختم هذه الحركة بأداء دورة رشيقة في حركة شديدة التعقيد بالساقين، ويعكس هذا النوع من الرقص الكثير من النزعات الاستعراضية والحسية ولكن بصورة غير مبالغ فيها".
أما ديفيد – شاب من الجمهور-، فيشكو أن تعلم السالسا أسهل بكثير بالنسبة للفتيات، فبمجرد اتقانهن للحركات الأساسية يكون بمقدورهن أداء رقصات من وحي خيالهن مهما كانت صعوبة الحركات، ويتابع "أما بالنسبة لنا فالأمر بالغ التعقيد وخاصة عندما تطلب من شخص غير واثق أصلا في خطواته أن يقوم بالرقص".
جدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة تزايدت أعداد مراكز تعليم السالسا وتضاعف عدد المترددين عليها لتعلم هذه الفنون الكاريبية. ولكن مستويات هذه المراكز متفاوتة للغاية فبعضها متخصص بالفعل ويشرف على التدريس بها أكاديميون محترفون، وهناك مراكز ارتجالية، يقيمها هواة في أي ركن خال في بار أو صالة ديسكو.

وبالرغم من ذلك يشكو أصحاب البارات من هذه الظاهرة معللين ذلك بقولهم "لايمكن تحقيق أرباح مع دروس السالسا في البار، الرقصات اللاتينية تتميز بحركاتها الكثيرة والمعقدة، والراقصون لا يتناولون أكثر من مشروب واحد حتى لا يصيبهم الدوار أثناء الرقص".
ومع انتشار السالسا ظهرت أنواع أخرى من الرقصات الفلكلورية اللاتينية مثل "الاباتشاتا"، وموطنها جمهورية الدومينيكان ويقوم خلالها الراقصون بأداء خطوتين جانبيتين قصيرتين، ثم يستعيدون توازنهم مرة أخرى ويعقب ذلك تحريك الأرداف ثم الاستدارة في الاتجاه المعاكس، وللوهلة الأولى قد يبدو هذا النوع من الرقصات مملا أو حتى ساذجا، ولكن مع اتقان الحركات تتحول الرقصة إلى مباراة حسية بين تبادل تحريك السيقان والأيدي والأرداف بين كل زوج من جمهور الراقصين.

أما آخر صرعات الترويج للفلكلور الكاريبي في باريس فنجد ما يعرف باسم "قوافل السالسا" التي يعلن عنها عن طريق موقع "فيس بوك"، حيث يقوم أكثر من ديسكو جوكي بوضع مكبرات صوت داخل حدائق ومتنزهات العاصمة الفرنسية ويتناقلون الرسالة فيما بينهم من حديقة لحديقة عن موعد الحفل ومكانه.
وعلى غرار ما يحدث على ضفاف نهر السين، يتم نصب مخيم كبير وتمتزج الجموع القادمة من كل مكان ويجلبون معهم الفاكهة والشراب والحلوى ويقومون بأداء رقصة جماعية فيما بينهم.
وقبل غروب الشمس بدقائق يشكل جمهور الراقصين دائرة كبيرة ويقوم أحد الراقصين من قلب الدائرة بالهتاف باسم الرقصة التي سيؤدونها، وعندما يردد "امنحوني" يقوم الراقصون بتغيير رفيقاتهن من الراقصات مع تغيير اتجاههم عكس عقارب الساعة.
ومع الحركة الأخيرة تقفز الراقصات للخلف، حيث يكون رفاقهن مستعدين لتلقيهن بأذرعهن، وتبدأ الموسيقى في الخفوت ويقوم الديسكو جوكي بجمع معداته وفك مكبرات الصوت. أما من لم يشبع نهمه بعد من هذه الفورة اللاتينية، فينتقل على الفور إلى ضفاف السين لمواصلة الرقص حتى ساعات الصباح الأولى.
حمى السالسا الكاريبية تجتاح ليالي باريس على ضفاف نهر السين

من: أوليريكا كولترمان

باريس 28 أيلول/سبتمبر (د ب أ)- تنعكس أضواء الكشافات القوية المتلألأة على أجساد الراقصين والراقصات فيزداد تألقهم، تدور الراقصات حول أنفسهن وهن ممسكات بأيادي رفاقهن في حلبة الرقص. يتمايل الحشد الراقص بانسيابية وتناغم ومع حركاتهن تهتز الأجساد في طرب وانتشاء على أنغام وإيقاعات الموسيقى اللاتينية التي ألهبت صيف باريس هذا العام.



على ضفاف نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية باريس، تتهادى القوارب بينما تصدح الموسيقى الكوبية في الصالات المنتشرة على طوال مجرى النهر، بإيقاع راقص: "1,2,3 .. 1,2,3 ..." الخطوات الرئيسية لرقصة السالسا وللوهلة الأولى تبدو سهلة، ولكن الأمر يستلزم بعض الوقت حتى يتمكن الأوروبيون من مسايرة إيقاع الموسيقى اللاتينية ومن ينجح في ذلك لايمكنه كبح جماح هذه الحمى التي اضطرمت في جسده فيواصل الرقص حتى ينهكه التعب.



يهتف الديسكو جوكي الـ(DJ) توماس في جمهور الصالة من خلال أعلى طبقات مكبرات الصوت "كم يسعدني وجودكم جميعا هنا .. لا تنسوا التبرع من أجل البنزين"، ثم تهدر الموسيقى بإيقاعات تحمل الخيال الذي يعبث بأجساد الراقصين إلى شواطئ الكاريبي الرملية ونخيلها الوارف وكوكتيلات شراب الرون.



في البداية تتخلل الموسيقى سيقان الراقصين فتقضي على خجلهم الظاهر فيبدأون في التمايل على إيقاعها ثم يتهافتون أزواجا أزواجا على حلبة الرقص بلا توقف.



أشعلت حمى الموسيقى الكاريبية ليالي باريس الساحرة هذا العام، ومن صالات الديسكو على ضفاف نهر السين يستطيع جمهور الراقصين أن يرى أطياف كنيسة نوتردام العريقة وبرج أيفل تتراقص معهم على صفحة النهر، تلفها سماء حمراء قانية.



ويحتشد راقصو السالسا في ليل باريس في الميدان المطل على معهد العالم العربي كل ليلة طالما لم تكن هناك أمطار، في حين تغمرهم القوارب التي تحمل السائحين عبر نهر السين بأضوائها البرتقالية.



يوضح توماس "بدأ هذا التقليد الكاريبي يجتاح ليالي صيف باريس، منذ عامين بمجموعة صغيرة من الراقصين، كانت تؤدي رقصاتها في الهواء الطلق على ضفاف نهر السين" مشيرا "في البداية كانت الناس تضجر من ضوضاء الموسيقى الصاخبة وتأتي الشرطة ويفر الجميع".



ويتابع "في الخريف الماضي أنشأنا مؤسسة لتنظيم هذه الأمسيات الراقصة على ضفاف السين، كما حجزنا ساحات عامة يبلغ مساحتها 300 متر مربع، وأربعة مسارح صغيرة مكشوفة لتقديم عروض الروك والتانجو والموسيقى الكاريبية الفلكلورية".



يؤكد توماس "أخيرا أدركت باريس أن هذه العروض أصبحت من العوامل الهامة لجذب السائحين إلى المدينة، وأحيانا في عطلات نهاية الأسبوع يصل عدد الراقصين إلى الف زوج من عشاق السالسا، يأتون من باريس وضواحيها ويختلطون بالسياح".



ويعرب توماس عن أمله في نقل الفكرة لأكبر عدد ممكن من العواصم الأوروبية، حيث بدأ بالفعل اتصالات مع أصدقائه في برلين لتقديم عروض لاتينية مماثلة لعروض صيف باريس. وأثناء العروض يقوم فابريس مساعد توماس بالتنقل بخفة ورشاقة بين جموع الراقصين لجمع تبرعاتهم.



وتضم العروض أكثر من ديسكو جوكي يتناوبون تقديم الحفلات على مدار الأسبوع، حيث يقومون بكل العمل، مثل نقل المعدات والآلات، فك المعدات وتركيبها، تجهيز حلبة الرقص، ولكن أحيانا تنقطع الكهرباء أو تتعطل الأسطوانات أو أجهزة الصوت ولكن الرواد لا ينزعجون من ذلك، بل على العكس يتقبلونها برحابة صدر.



تقول ليسلي – فتاة من الجمهور- "أما جمهور الحفل فيقومون بأنفسهم بفرش ملاءات على العشب وإحضار المرطبات والحلوى .. إنه أمر رائع كل شخص يحضر شيئا مما يضفي سحرا على جو المكان".



يعلق توماس "العام الماضي كان الجميع يفضلون الموسيقى الكوبية، أما الآن فهناك اتجاه نحو أسلوب لوس أنجلوس ونيويورك، وهو إيقاع أقرب إلى الجاز منه إلى الموسيقى الكاريبية، غير أن الطريف في الأمر أن الراقصين يتكيفون مع الأمر وينجحون بالفعل في ضبط خطواتهم بسهولة مع الإيقاع الجديد".



ويختلف هذا الأسلوب الجديد في أنه بدلا من الحركة في دوائر، يؤدي الراقصون الإيقاع في خطوط مستقيمة متخيلة ومن هنا جاء الأسلوب الإنجليزي المعروف بـ"Dancing Line" ويطلق عليه الفرنسيون "Porto" أو بورتو ليس لأن مصدر هذه الإيقاعات بويرتوريكو، بل نسبة للكوبيين المنفيين في الولايات المتحدة.



تقول كلير – فتاة من الجمهور-، "أهم ما يميز هذه الأساليب أن الفتاة تقوم بأداء مجموعة من الدورات حول نفسها في الوقت الذي تأخذ يديها بالانسياب من أعلى شعر رأسها مرورا بجذعها ثم أردافها، وتختم هذه الحركة بأداء دورة رشيقة في حركة شديدة التعقيد بالساقين، ويعكس هذا النوع من الرقص الكثير من النزعات الاستعراضية والحسية ولكن بصورة غير مبالغ فيها".



أما ديفيد – شاب من الجمهور-، فيشكو أن تعلم السالسا أسهل بكثير بالنسبة للفتيات، فبمجرد اتقانهن للحركات الأساسية يكون بمقدورهن أداء رقصات من وحي خيالهن مهما كانت صعوبة الحركات، ويتابع "أما بالنسبة لنا فالأمر بالغ التعقيد وخاصة عندما تطلب من شخص غير واثق أصلا في خطواته أن يقوم بالرقص".



جدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة تزايدت أعداد مراكز تعليم السالسا وتضاعف عدد المترددين عليها لتعلم هذه الفنون الكاريبية. ولكن مستويات هذه المراكز متفاوتة للغاية فبعضها متخصص بالفعل ويشرف على التدريس بها أكاديميون محترفون، وهناك مراكز ارتجالية، يقيمها هواة في أي ركن خال في بار أو صالة ديسكو.



وبالرغم من ذلك يشكو أصحاب البارات من هذه الظاهرة معللين ذلك بقولهم "لايمكن تحقيق أرباح مع دروس السالسا في البار، الرقصات اللاتينية تتميز بحركاتها الكثيرة والمعقدة، والراقصون لا يتناولون أكثر من مشروب واحد حتى لا يصيبهم الدوار أثناء الرقص".



ومع انتشار السالسا ظهرت أنواع أخرى من الرقصات الفلكلورية اللاتينية مثل "الاباتشاتا"، وموطنها جمهورية الدومينيكان ويقوم خلالها الراقصون بأداء خطوتين جانبيتين قصيرتين، ثم يستعيدون توازنهم مرة أخرى ويعقب ذلك تحريك الأرداف ثم الاستدارة في الاتجاه المعاكس، وللوهلة الأولى قد يبدو هذا النوع من الرقصات مملا أو حتى ساذجا، ولكن مع اتقان الحركات تتحول الرقصة إلى مباراة حسية بين تبادل تحريك السيقان والأيدي والأرداف بين كل زوج من جمهور الراقصين.



أما آخر صرعات الترويج للفلكلور الكاريبي في باريس فنجد ما يعرف باسم "قوافل السالسا" التي يعلن عنها عن طريق موقع "فيس بوك"، حيث يقوم أكثر من ديسكو جوكي بوضع مكبرات صوت داخل حدائق ومتنزهات العاصمة الفرنسية ويتناقلون الرسالة فيما بينهم من حديقة لحديقة عن موعد الحفل ومكانه.



وعلى غرار ما يحدث على ضفاف نهر السين، يتم نصب مخيم كبير وتمتزج الجموع القادمة من كل مكان ويجلبون معهم الفاكهة والشراب والحلوى ويقومون بأداء رقصة جماعية فيما بينهم.



وقبل غروب الشمس بدقائق يشكل جمهور الراقصين دائرة كبيرة ويقوم أحد الراقصين من قلب الدائرة بالهتاف باسم الرقصة التي سيؤدونها، وعندما يردد "امنحوني" يقوم الراقصون بتغيير رفيقاتهن من الراقصات مع تغيير اتجاههم عكس عقارب الساعة.



ومع الحركة الأخيرة تقفز الراقصات للخلف، حيث يكون رفاقهن مستعدين لتلقيهن بأذرعهن، وتبدأ الموسيقى في الخفوت ويقوم الديسكو جوكي بجمع معداته وفك مكبرات الصوت. أما من لم يشبع نهمه بعد من هذه الفورة اللاتينية، فينتقل على الفور إلى ضفاف السين لمواصلة الرقص حتى ساعات الصباح الأولى.

lazikani lazikani
الاثنين 28 سبتمبر 2009