نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


رجل الأعمال والإعلامي التونسي طارق بن عمار يفوز بجائزة "ايسكيا" الدولية المتوسطية للصحافة





تونس الهدهد - أسندت جائزة "ايسكيا" الدولية المتوسطية للصحافة 2010 لرجل الأعمال والإعلام التونسي طارق بن عمار تقديرا لمسيرته المهنية المتميزة في عالم المال الأعمال والاتصال والإعلام..
وقد اعتبرت لجنة التحكيم التي ترأسها جيانكارلو اليا فالوري بأن منح هده الجائزة المرموقة لطارق بن عمار يأتي إكبارا لنجاحه ونبوغه في عديد المجالات وبوصفه رجل مال واقتصاد ومنتج وناشر في عالم الاتصال والإعلام على مستوى رفيع..


طارق بن عمار
طارق بن عمار
كما يتأسس التتويج بجائزة "ايسكيا" الدولية المتوسطية للصحافة حسب اللجنة "على الإجماع الحاصل والقناعة التامة بجدية وثراء نشاطاته وانجازاته الثقافية الصادقة والهادفة إلى وحدة منشودة لحوض المتوسط.. وتواصل قولها بأنه ليس فقط رجل قيادة وتسيير فذ بأوروبا وإفريقيا والمتوسط فحسب بل انه الرجل المتعدد الأوجه والاختصاصات بالفطرة والتمرس.. رجل تواصل اجتماعي ومتحدث بليغ.. رجل تمكن من إطلاق محطة تلفزيونية متوسطية جديرة بالتنويه ومحل تقدير بهدف تنوير العقول لدى شعوب المغرب العربي الكبير وإشاعة انفتاحهم على آفاق ثقافية جديدة وللقضاء على حقب الميز العرقي المتخلفة والسعي إلى بلوغ فضاء مشترك في الحضارة والرقي والتعايش السلمي بين الشعوب.
طارق بن عمار عبر من جهته لدى تسلمه هذه الجائزة الرفيعة المستوى يوم الاثنين 5 يوليو 2010 بالجزيرة الايطالية "ايسكيا" عن عميق شعوره بالفخر والامتنان.
وجاء في كلمة السيد طارق بن عمار بمناسبة حفل تسلم الجائزة قوله : " ينتابني إحساس غامر بالفخر والامتنان وانا امنح هذه الجائزة الدولية المتوسطية للصحافة "ايسكيا" 2010 ولهذا التقدير الذي نالني وغمرني به هذه النخبة النيرة المكونة للجنة التحكيم المرموقة ومن ضمنهم الكاتب الكبير دايفد غروسمان وهو لشرف عظيم لي أن أكرم بهده الجائزة التي تتوافق مع أهداف مسيرتي الإنسانية والمهنية التي قضيتها في محاولة مد جسور الحوار والتواصل بين الشعوب وتجاوز عوائق الحدود و دلك عبر عالم الاتصال والإعلام والمال..
خلال مسيرتي المتواصلة لا يزال البحر المتوسط في صميم اهتماماتي وانجازاتي وأنا القادم من بلد صغير مثل تونس الذي يظل مورده الحقيقي ورأسماله الأهم هو شعبه..
أنا اعرف انه كان علي أن أجد في التماس العون واقتحام كبريات أسواق صناعة الأفلام والإعلام بأوروبا حتى يتسنى لي النجاح ويكتب لي التوفيق وأنا اشعر الآن أنني جد مغتبط وموفور الحظ لاستقبالي بكل حفاوة وحرارة من قبل جمع الأصدقاء والشركاء بكامل المتوسط وخصوصا بفرنسا وايطاليا .. وأينما كنت فبمقدوري أن يكون لي موطن ولعائلتي ولأعمالي التي تشمل عالم وسائل الإعلام والمال والسياسة..
أنا القادم من الجنوب والذي نجح في الشمال والذي لم يتنكر لجذوره.. فخور لكوني كنت قد تلقيت تجاربي وحصلت على معارفي وأثريت مهاراتي بأوروبا وحملتها معي إلى تونس.. في أثناء ذلك أقمت ستوديوهات لتصوير الأفلام ومخابر لتحميضها وصناعتها بتونس والمساهمة في إطلاق قناة تلفزيونية خاصة ومستقلة هي قناة "نسمة" وكنت وراء تشغيل عشرات الآلاف من التونسيين في مشاريعي المتعددة.. ولكن تولدت لي قناعة مبكرة بان مفتاح نجاح يمر حتما عبر السعي لإقامة جسر بين قواسم الثقافة المشتركة لبحر المتوسط.. الفضاء الذي يلتقي فيه الشرق والغرب وتتعايش فيه الأصالة مع الحداثة في تناغم..
وبما أننا لا نزال في القرن الحادي والعشرين نواصل تشكيل الكيفية التي نرى ونعي بها العالم فإنني أجدني جد مقتنع و أكثر من أي وقت مضى بالأهمية الإستراتيجية للبحر المتوسط كبوابة اقتصادية وسياسية وثقافية بين أوروبا واسيا وأفريقيا لاسيما مع بروز أقطاب قوى عظمى مثل الهند والبرازيل والصين...
كنت محظوظا جدا في مسيرتي المهنية حيث عملت و ساهمت في أعمال اكبر مخرجي أفلام العالم من ستيفن سبيلبرغ وجورج لوكاس إلى فرانكو زيفريللي ورومان بولنسكي وبريان دو بالما وأخرهم رشيد بوشارب..
كما اعتز أيضا بان أجد من أذكى وأمهر رجال الأعمال في الخمسين سنة الأخيرة أصدقاء وشركاء لي من روبرت مردوخ وسيلفيو برلسكوني الى فانسن بولوري والأمير وليد بن طلال.. هي قائمة تمتد على كافة المعمورة وتعكس المتانة والتنوع الذين ميزا مسيرتي الإنسانية والمهنية..

كنت دوما مقتنعا ولا أزال بعالم بلا حدود وأتطلع إلى مستقبل تظل فيه قناعاتنا وقيمنا واهتماماتنا المشتركة تتيح دوما لأبنائنا عالما أفضل من الذي ورثناه نحن.


تونس - الهدهد
الاثنين 5 يوليوز 2010