نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


رغم "خلافات" حول الملف الايراني فيون يريد تطوير العلاقات الاقتصادية مع سوريا




دمشق - بنجامن سبورتوش - رغم وجود "خلافات" عميقة حول الملف الايراني، تريد باريس الاستفادة اقتصاديا من تقاربها مع دمشق، وهو الهدف الاساسي لزيارة رئيس الحكومة الفرنسية الى العاصمة السورية الذي طالب من جهة ثانية السوريين ببذل مزيد "من الجهود" لتحقيق السلام في المنطقة.


الاسد مع رئيس الحكومة الفرنسية .. باريس تريد الاستفادة اقتصاديا من تقاربها مع دمشق
الاسد مع رئيس الحكومة الفرنسية .. باريس تريد الاستفادة اقتصاديا من تقاربها مع دمشق
واعرب فيون في مؤتمر صحافي عقده في دمشق عن رغبته بتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين التي اعتبر انها "لا تزال اقل بكثير مما يمكن ان تكون عليه" ومعتبرا انها "ليست على مستوى العلاقات السياسية".

الا انه قال في افتتاح منتدى اقتصادي في العاصمة السورية قبل ذلك ان "احد الشروط لاستمرار التنمية الاقتصادية في سوريا هو السلام والامن في المنطقة" وهما النقطتان اللتان "تستطيع سوريا ان تلعب في اطارهما دورا اساسيا" حسب قوله.

واضاف "اذا كانت فرنسا اختارت استئناف وتعزيز الحوار مع سوريا، فلاننا نعتقد ان لسوريا دورا اساسيا في ارساء السلام في الشرق الاوسط"، مؤكدا ان "ما يجب ان يسود هو الحقيقة والشفافية". وتابع "من اجل تحسن الوضع، على كل طرف ان يبذل جهودا".

واعتبر ان خيار فرنسا بالتقارب مع سوريا منذ العام 2008 كان "خيارا مناسبا" مضيفا ان الولايات المتحدة "قلدت" فرنسا في هذا المجال في اشارة الى بداية تقارب اميركي سوري.

وعدد الملفات التي يمكن ان تكون سوريا مفيدة في اطارها، فشدد على الملف الايراني حيث لا تزال طهران ترفض تعليق نشاطاتها النووية رغم العقوبات التي فرضها عليها مجلس الامن حتى الان.

واعتبر فيون ان "السلام يمر بتغيير موقف الحكومة الايرانية"، مضيفا ان "ايران لا تحترم القواعد الدولية وتنتهك على الدوام قرارات مجلس الامن" الدولي.

وراى فيون ان التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ايران "مقلق" ولم يستبعد قيام مجلس الامن "باعتماد اجراءات جديدة خلال الاسابيع القليلة المقبلة".
واضاف "لقد مددنا اليد الى الحكومة الايرانية من دون ان ننجح" واعرب عن الامل بان "تساعدنا سوريا في هذه الجهود لكي تتراجع ايران عن اتخاذ قرارات خطرة على السلام في العالم".

من جانبه اكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان دمشق دعمت على الدوام الاستخدام السلمي للطاقة النووية، داعيا الى "نزع الاسلحة النووية من المنطقة" لان التهديد مصدره اسرائيل.

ولم تعترف اسرائيل يوما بانها تملك ترسانة نووية، لكن خبراء اجانب يؤكدون ان الدولة العبرية تملك 200 رأس نووي وصواريخ بعيدة المدى.

وحول مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008، كرر فيون ان باريس لن تتنازل عن "امن دولة اسرائيل والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية ضمن حدود معترف بها وامنة"، مؤكدا ان "الموضوعين متلازمان".

وشدد على انه يولي موضوع "المصالحة الفلسطينية" بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "اهتماما بالغا"، معتبرا ان هذه المصالحة "تمر بتخلي حماس عن العمل المسلح" ضد اسرائيل.

وكرر ان فرنسا "مستعدة للمشاركة في احياء الحوار بين سوريا واسرائيل، بمشاركة تركيا التي يمكنها ان تؤدي دورا اساسيا". واضاف "نبذل كل ما هو ضروري لاستئناف الحوار" الذي علق بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

وتعليقا على عملية اغتيال احد قادة حركة حماس في دبي الشهر الماضي التي نسبت الى الاستخبارات الاسرائيلية، قال فيون ان "الاغتيال ليس اسلوبا يعتمد في العلاقات الدولية".
وقال ان "فرنسا تدين الاغتيال. ان عمليات الاغتيال يجب ان تدان من حيثما اتت وايا كان الطرف الذي خطط لها".

وطالب فيون من دمشق التدخل للافراج عن الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في ايران معتبرا ان هذه المواطنة الفرنسية "محتجزة في ايران في شكل ظالم".
واضاف "انها امراة بريئة لا سبب لتوقيفها وينبغي اذا الافراج عنها في اسرع وقت من دون شروط".

وتابع فيون "تلك هي الرسالة التي نوجهها الى الحكومة الايرانية، واود مجددا ان اشكر الرئيس (بشار) الاسد لمساعدتنا في ايصال هذه الرسالة".
وعلى الصعيد الاقتصادي، تم توقيع عقد بقيمة 27 مليون يورو لبيع طائرتي شحن وتأجيل توقيع بروتوكول لبيع الخطوط الجوية السورية 14 طائرة من طراز ايرباص.

واشار فيون الى ان مشروعا لانشاء مترو جديد في دمشق ومحطة جديدة في المطار "قد يكونان رمزا للتعاون المثمر بين بلدينا".
وغادر فيون العاصمة السورية مساء السبت ووصل الى عمان في زيارة رسمية الى الاردن.

ا ف ب
الاحد 21 فبراير 2010