في مقالة سابقة منذ أسبوعين وعلى هذه الصفحة "وقائع السويداء وموقف جنبلاط" أشرت إلى التصريحات الصادرة عن عدد من الوزراء في حكومة نتانياهو الداعية إلى "تصفية الشرع". "فمن كان جهادياَ يبقى جهادياً". "يجب
الحريّة الفاحشة التي أعقبت سقوط نظام الأسد كانت ثمرة انكسارٍ كبيرٍ، لا نتيجة وعي وطني متراكمٍ. كانت حاصلَ ضربٍ للتنوّع السوري عرضَ الحائطِ، في رحلة محمومة للبحث عن تمثيل داخل سلطات محمولة على ضيق
كثيرون يربطون الفاشية فقط بتجارب أوروبا في القرن العشرين، لكن الفاشية ليست حكرًا على مكان أو زمان. هي نمط تفكير، وثقافة سياسية، قد تظهر في أي مجتمع يعاني من الإهانة الجماعية، أو من شعور طويل
تثير الدهشةَ دعواتٌ متواترة وعالية الصوت إلى طي صفحة الوطنية السورية، والتحمُّس لتقسيم البلد، ليس فقط دون تصورات واضحة لما بعد، بل دون قول شيء محدد عمّا تكون الوطنية السورية ذاتها. ثم ليس فقط دون
النقطة الأبرز التي وجب التوقف عندها كانت دعوة الهجري المجتمع الدولي إلى دعم مسار الانفصال، وقد تزامنت مع معلومات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، مفادها أن مسؤولين أميركيين أبلغوا السلطات السورية أن
الرجل لا يُحسن الكلام، ولا يمتلك أدوات الإقناع، ولا يعرف كيف يدير معركة إعلامية في زمن صارت فيه الكلمة والصورة أقوى من الرصاص. منذ التشكيل الوزاري الأخير كان واضحاً أن حقيبة الإعلام وضعت في غير
الثورة لم تنته بسقوط النظام، والثورة غير الدولة بشكلها الحالي وهذا باعتراف أحمد الشرع نفسه، والدولة الحالية غير سلطة أمر الواقع، بل السلطة هي شوكة هذه الدولة ولا تتماهى معها كليا، بل وقد تكون الدولة
مرت سوريا خلال ثمانية أشهر بظروف تاريخية معقدة وحساسة. فإسقاط نظام الأسد المجرم كان تاريخيا بكل المقاييس، ولكن السوريون تعبوا من عقود القهر والظلم والفقر وهم ينتظرون تحقيق شعارات الثورة في الحرية