نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


فرنسا أرتكبت "جرائم دولة" و أجرت 57 تفجيراً نووياً في الجزائر بعضها جرى بعد استقلال البلاد




الجزائر - قال الباحث الجزائري عمار المنصوري ان على فرنسا ان تتحلى ب "الشفافية" بشأن تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966 وذلك خصوصا من خلال رفع تصنيف ارشيف هذه التجارب ضمن الاسرار الدفاعية


فرنسا بدأت تجاربها النووية عن وعي تام بمخاطر ما تفعل
فرنسا بدأت تجاربها النووية عن وعي تام بمخاطر ما تفعل
واضاف المنصوري الباحث في مركز البحوث النووية بالعاصمة الجزائرية خلال ندوة عقدت في مقر صحيفة "المجاهد" الحكومية "حان الوقت لان تثبت الحكومة الفرنسية شفافية بشأن التجارب النووية في الصحراء الجزائرية وآثارها الماساوية على الاهالي وعلى البيئة".

وقدم العديد من المدنيين الذين عاشوا في المنطقة الصحراوية لتقديم شهادات عن اعاقاتهم المزمنة. وشبهت المحامية الجزائرية فاطمة بن براهم هذه التجارب ب "جريمة ضد الانسانية" و"جريمة دولة" لان "فرنسا اكدت بوضوح غياب كل حياة في تلك المنطقة بالرغم من وجود سكان مستقرين ورحل".

وتم تفجير اول قنبلة ذرية فرنسية في 13 شباط/فبراير 1960 قرب رقان في الجنوب الجزائري على بعد 1700 كلم من العاصمة الجزائرية.

وطالب المنصوري بالخصوص "بالغاء تصنيف كامل ارشيف هذه التجارب بانها اسرار دفاعية حتى يمكن ان تكون مرجعا للباحثين والخبراء، وهو الشرط اللازم لاي مباحثات مع الجانب الفرنسي بشأن هذا الملف".

واكد المنصوري انه "بعكس الرواية الفرنسية الرسمية فقد تم تنفيذ 57 تفجيرا وليس 17 لانه تم تنفيذ 40 تجربة تكميلية واكبها انتشار للبلوتونيوم خصوصا" في موقعي رقان وعين عقلي.

واضاف "ان آثار هذه التجارب طالت اجيالا"، مشيرا على سبيل المثال الى اصابات بانواع مختلفة من السرطان واصابات في القلب والعينين. واضافت متخصصة في الاورام الى ذلك حالات اضطراب في النمو وتشوهات لدى المتحدرين ممن عايشوا تلك التجارب.

ويرى المنصوري انه من الضروري اليوم "جمع وتخزين المواد الملوثة، المطمورة في بعض الحالات، تحت طبقة رفيعة من الرمال" و"ارساء نظام مراقبة متطور للمواقع كما هي الحال في (منطقة) بولينيزي" الفرنسية.

وتابع "كما يجب انشاء مستشفيات متخصصة في المنطقة واجراء دراسات وبائية على اهالي الجنوب اضافة الى دراسة التعويضات الاجمالية (الواجبة) على فرنسا".

واكد الباحث ان "الاشكالية حساسة لان هذه التجارب النووية تواصلت بعد استقلال الجزائر في 5 تموز/يوليو 1962 بموجب ملاحق سرية لاتفاق ايفيان" الموقع في آذار/مارس 1962.

وبحسب المنصوري فان "فرنسا بدأت تجاربها عن وعي تام حيث كانت نشرت منذ 1958 آثار القنبلتين اللتين القيتا على هيروشيما وناغازاكي".

واضاف انه في فترة التجارب كان 8 آلاف شخص يعيشون في مدينة رقان التي تقع على بعد 50 كلم من مركز التفجير (النووي) الاول

أ ف ب
الاحد 14 فبراير 2010